رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تعرية وممارسات غير أخلاقية.. صحفية تركية تكشف فضائح التفتيش في سجون أردوغان

نشر
مستقبل وطن نيوز

تواجه النساء السجينات في معتقلات الحزب الحاكم في تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان، أبشع صور التعذيب الجسدي والنفسي عبر أسلوب التفتيش اللا أخلاقي بإجبارهن على خلع ملابسهن بشكل مذلّ ومخزي.

وكشفت زهرة دوغان، وهى إحدى السجينات وتعمل صحفية وفنانة تشكيلية كردية تركية أن"ما يتمّ الحديث عنه علنا اليوم هو أمر يتكرر منذ سنوات مع السجينات القابعات خلف القضبان خاصة المحتجزات لأسبابٍ سياسية، ويجب أن يتوقف، لا سيما أنه يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان ومختلف المواثيق الدولية".

وبحسب قناة العربية، قالت دوغان، بعد أن قضت أكثر من عامين في عدّة سجونٍ تركية: "حين اُعتقِلتُ في مدينة ماردين، عرّوني مرّتين عند التفتيش".

وأضافت: "الأمن التركي كرر تفتيشي بهذا الشكل المهين مرتين بعد ذلك أيضا، وهو ما كنّا نرفضه، لكن كان يتمّ خلع ملابسنا قسراً، وهي إهانة تتلقاها كلّ السجينات حتى وإن كنّ متقدّمات في السنّ، وقد تعرّضت لذلك شخصياً وشاهدته بأم العين في عدّة سجونٍ تركية منها واحدٌ في مدينة ترسوس الواقعة جنوب غربي البلاد، حين تمّ نقلي إليه عقب احتجازي".

وأوضحت زهرة دوغان: "سجيناتٍ كثيرات اعترضن على طريقة التفتيش المذلّة وقمن بحملات إضرابٍ عن الطعام، ومع ذلك لم يتوقف الأمن عن إهانتهنّ، وإنما تعمّد معاقبتهنّ مرةً أخرى بحرمانهنّ من الاستفادة من تخفيف مدّة احتجازهنّ، وبالتالي شكّلت هذه العقوبة دافعاً لدى أُخريات لعدم دفاعهنّ عن أنفسهنّ كي يستفيدن لاحقاً من تخفيف مدة محكوميتهنّ".

وأشارت إلى أن السجينات الكرديات على وجه الخصوص يتعرّضن لمثل هذه الممارسات غير الأخلاقية التي تتكرر منذ سنواتٍ، لكن يصعب التخلص منها رغم أنها تحوّلت لقضية رأي عام، لأن الحكومة لا تلتزم بالقوانين".

ويشار إلى أن الفنانة التشكيلية تم الافراج عنها في شهر فبراير عام 2019، وحُكِم عليها لعام و8 أشهر، لرسمها لوحة لبلدة نصيبين ذات الغالبية الكردية والواقعة جنوب شرقي تركيا. 

عاجل