بعد تطوير «عزبة الهجانة».. خبير: مصر ستصبح خالية من العشوائيات

أماكن عديدة طالتها يد التطوير، والقضاء على العشوائيات؛ بعدما قرّر الرئيس عبد الفتاح السيسي التصدي لوباء العشوائيات، وانتشال الفقراء من هذه المناطق حتى يقطنوا أماكن آدمية يستطيعوا أن يعيشوا فيها حياتهم بشكل آدمي، وبمقومات مادية تساعدهم على ذلك.

عزبة الهجانة هي إحدى المناطق العشوائية في حي مدينة نصر التي طالتها يد التطوير، والقضاء على العشوائيات، حيث كانت تفتقد المنطقة الخدمات الأساسية والبنية التحتية، واستمرارًا لتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بتطوير المناطق العشوائية، يستمر العمل لإنجاز تكليفات تطوير هذه المنطقة.

ووفرت أجهزة محافظة القاهرة، وحدات مجهزة بديلة لسكان عزبة الهجانة، حيث يتم نقل المقيمين منهم أسفل خطوط الضغط العالي، وبمسار المحور المروري "الوفاء والأمل"، الجاري تنفيذه بالمنطقة، وتم نقل 1411 أسرة، وسيتم إزالة 516 عقارًا، ونقل السكان لوحدات مشروع "أهالينا 2" بحي السلام أول.

وانتهت أجهزة محافظة القاهرة، من تسكين 963 أسرة من عزبة الهجانة، شرق مدينة نصر، بوحدات مجهزة بمشروع "أهالينا 2"، من الذين كانوا مقيمين أسفل خطوط الضغط العالي، وذلك تحت إشراف المهندس إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية.

 كما تم إزالة 438 منزلًا مقامًا بطريقة غير آمنة بالقرب من خطوط الكهرباء الهوائية، التي تمثل خطورة على السكان، وجارٍ تحويل خطوط الكهرباء إلى أرضية بمعرفة شركة نقل الكهرباء.

يأتي ذلك في إطار مشروع تنفيذ محور الوفاء والأمل لربط منطقة مدينة نصر، والطريق الدائري بطريق السويس، الذي يمر داخل عزبة الهجانة حتى طريق السويس، حيث تم استكمال أعمال الإزالات تحت إشراف محافظة القاهرة. 

فيما أشاد الأهالي، بجهود الدولة في توفير شقق كاملة التشطيبات والأثاث والأجهزة الكهربائية، وكافة احتياجاتهم بمدينة أهالينا المنفذة بشكل حضاري لائق في فترة زمنية وجيزة، وجارٍ استكمال باقي الأسر.

ومحور الوفاء والأمل، الذي سيتم إنشاؤه، يُعد واحدًا من أهم المحاور التي يتم إقامتها بمنطقة مدينة نصر، حيث من المقرر أن يربط مدينة نصر بطريق السويس والطريق الدائرى من محور مصطفى النحاس.

ويبدأ هذا المحور، من المنطقة الحرة الاستثمارية مرورًا بخطوط الضغط العالي، وسوق السيارات داخل عزبة الهجانة ليتم ربطه بمحور الشهيد إلى أن يصل لطريق السويس. ويأتي إنشاء تلك المحاور في إطار جهود الدولة لتحقيق السيولة المرورية والتخفيف على المواطنين، حيث يختصر رحلة الذهاب والعودة بين مدينة نصر وطريق السويس بشكل كبير.

وفي هذا السياق، قال أمجد عامر، خبير التنمية المحلية، إن الدولة أصبحت مهتمة، بتطوير المناطق العشوائية بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

وأضاف عامر، لـ"مستقبل وطن نيوز"، أن المناطق العشوائية مصنفة إلى تصنيفين: مناطق خطرة، ومناطق أشد خطورة، مشيرًا إلى أن الدولة تبدأ بإعادة تطوير المناطق الأكثر خطورة أولًا لأنها أكثر خطرًا على المواطنين.

وأكد عامر، أن الدولة تعطي المواطنين حقوقهم كاملة داخل المناطق العشوائية الجديدة التي تم تطويرها بتقنية عالية مثل "حي الأسمرات"، و"غيط العنب" بالإسكندرية، والعديد من القرى التي تم هدمها وإعادة تطوريها من جديد.

وقال خبير التنمية المحلية، إن مثلث ماسبيرو بالقاهرة يتم تطويره حاليًا على أعلى مستوى، وأحدث تقنية ويتم تعويض المواطنين الذين يتم إخلاءهم من المناطق العشوائية الخطرة لوحدات سكنية في حي الأسمرات أو أهالينا أو في المناطق الجديدة التي يتم بناءها لتوفير حياة كريمة، وسكن آمن لكل مواطن مصري.

وأشار عامر، إلى أن المناطق التي يتم تطويرها تكون على أحدث مستوى وتفيد الدولة وتفيد المناطق المجاورة لها وترفع سعر الوحدة وسعر المتر الأرضي، وتزيد من قيمة سعر الأرض الموجودة بجوار هذه القرى التي تم تطويرها وطلاء واجهات مبانيها الذي يجعلها تظهر بشكل حضاري. 

وأكد خبير التنمية المحلية، أن الدولة تقوم بتطوير القرى والتي تشمل 78 قرية بواقع 3 قرى في كل محافظة بمشروع التنمية المحلية، مطالبًا بزيادة تطوير القري العشوائية التي شيدت وبنيت بطريقة غير آدمية، موضحًا أن عدد التجمعات السكنية العشوائية حوالي 5 آلاف تجمع سكني تم تشييدهم بعد أحداث 25 يناير. 

واختتم عامر حديثه قائلًا، إن الدولة وجهت اهتمامها للقضاء على العشوائيات في مصر حتى أعلنت أن محافظة بورسعيد خالية من العشوائيات بعد الانتهاء من عشوائيات "زرزارة، وعزبة أبوعوف، والقابوطي"، وإنشاء المجمتعات السكنية المتكاملة والأسواق الحضارية وغيرها، لافتًا إلى أنه خلال السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة ستكون مصر خالية تمامًا من العشوائيات.