المعارضة في أرمينيا تقترح إنشاء قاعدة عسكرية روسية ثانية في البلاد
قال إدمون ماروكيان زعيم حزب "أرمينيا الساطعة" المعارض، إنه يجب على بلاده توقيع اتفاقية أمنية جديدة مع روسيا تتضمن إنشاء قاعدة عسكرية روسية ثانية في منطقة سيونيك المتاخمة لأذربيجان.
وأضاف ماروكيان - في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) الاخبارية اليوم الأربعاء - " نعتبر أنه من المهم جدا البدء بمفاوضات عاجلة حول نشر قاعدة عسكرية روسية جديدة في منطقة سيونيك. وستدعم هذه القاعدة العسكرية من جهة نشاط قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ. ومن ناحية أخرى ستضمن السلام والأمن على المدى الطويل في المنطقة ".
وشدد على أن تجربة القاعدة العسكرية الروسية رقم 102 في كيومري، تعتبر الضمانة لفعالية هذه الآلية الأمنية. فقد ضمنت هذه القاعدة، على مدى عقود حرمة الحدود الأرمنية- التركية.
ووصف ماروكيان، الاتفاقية الجديدة المحتملة بين أرمينيا وروسيا، بالتاريخية. وقال: "يمكن أن تعتبر هذه الوثيقة بمثابة دليل على الصداقة التي امتدت لقرون بين شعوبنا، وحماية القيم المشتركة، ومكافحة التهديدات القائمة".
وفي 10 نوفمبر الماضي، وقع الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، بيانا حول وقف إطلاق النار وجميع الأعمال القتالية في إقليم قره باغ، وذلك بعد 44 يوما من المواجهات بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في الإقليم المتنازع عليه بين باكو ويريفان منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي.
ونص البيان أيضا عن تبادل الطرفين الأسرى وجثث القتلى، إلى جانب إعادة ثلاث مقاطعات أذربيجانية (باتت تحت سيطرة الجانب الأرمني منذ حرب 1992-1994) إلى سيادة باكو، وهي مقاطعات كلبجار ولاتشين وأغدام، ونشر قوة روسية لحفظ السلام قوامها 1960 جنديا لضمان وقف القتال وعودة اللاجئين إلى المنطقة