علي جمعة: الأمة الإسلامية هي أول من عرفت منهجية البحث وموضوعيته
أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أن الأمة الإسلامية هي أول من عرفت منهجية البحث وموضوعيته، وعرّفوا علم أصول الفقه بأنه العلم الذي يبحث في دلائل الفقه إجماليا، وفي كيفية الاستفادة منها، وحال المستفيد.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها مفتي الجمهورية السابق تحت عنوان: "الأدلة المتفق عليها والمختلف فيها" في إطار فعاليات اليوم الثالث على التوالي للدورة التدريبية الأولى المشتركة من الأئمة المصريين والسودانيين بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين.
وقال الدكتور علي جمعة، إن الأدلة المتفق عليها تنحصر في القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، والقياس، وهناك ما يزيد على ثلاثين استدلالا مختلفا فيه، ممثلا بالعرف، وسد الذريعة، وأن المسائل التي تحمل أحكامًا شرعية في الفقه تبلغ مليونا و170 ألف مسألة.
وأشار إلى أن العرف مصدر من مصادر التشريع، وأن المقاصد الشرعية يجب أن تكون ماثلة ومتحققة في كل فتوى، ولابد من إدراك الواقع في تطبيق الأحكام، وأن الإجماع هو هوية هذه الأمة، وأن الفتوى لابد فيها من الاطلاع على النص الشرعي ومعرفة كيفية الوصل بين النص والواقع، وأن فقه المآلات هو فن المجتهد الذي لا يصلح له كل أحد.
وشدد على ضرورة عدم خروج المفتي على إجماع الأمة ولا عن مقاصد الشريعة ولا عن مصالح العباد، كما أن مراعاة أحوال الناس ومصالحهم ضرورة شرعية.