المفتي: القيم الأساسية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان موجودة في الحضارة الإسلامية
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الكثيرين يعتبرون أن الوصول إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واعتماده من الأمم المتحدة، أحد أهم الإنجازات التاريخية على الإطلاق عقب الانتهاكات التي كان يشهدها العالم قبل هذا الإعلان، إلا أن الجدل ظل قائمًا بين مبادئ الإعلان وما تبعها من أحداث حتى الآن، مؤكدًا أن القيم الأساسية في الإعلان كان لها حضور بارز في الحضارة الإسلامية.
وتابع- خلال جلسة حقوق الإنسان في الأديان السماوية، المقامة ضمن فعاليات اللقاء الفكري نظمته مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "حقوق الإنسان والمعايير المزدوجة"، وذلك بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة- أن دراسة الحقوق والحريات تحتاج إلى البعد عن طرفي النقيض بين المعسكر الأول الذي يعتقد أنه منتج غربي بامتياز، والمعسكر الثاني الذي يرى أنها هي صورة صريحة من الإسلام.
وأشار إلى أن هناك حالة من عدم الإدراك بأن الثقافة الإسلامية تنطوي على هذه المبادئ، فالبناء الإسلامي كان علميًا وتقدميًا بقدر ما قدمته الحضارة الغربية.
وأكد "علام" إن الاختلاف بين الثقافة الاسلامية والعربية في الحقوق يرجع إلى السياقات الثقافية والاختلافات الاجتماعية، ففي الإسلام فإن الله هو مصدر الحقوق مما يدفع إلى الالتزام بالمحافظة عليها، ولا يتوقف ذلك على المسلمين ولكن كل إنسان يقع ضمن هذه الحقوق، كما أنه بادر بالتأكيد على حقوق غير المسلمين.