مصطفى الفقي: حديث العالم الآن عن حقوق الإنسان «حق يراد به باطل»
نشر
نظمت مكتبة الإسكندرية، مساء اليوم الثلاثاء، لقاءً فكريًا تحت عنوان " حقوق الإنسان والمعايير المزدوجة"، وذلك بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، بحضور الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، وفضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، والأنبا إرميا، مدير المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي، ورجائي عطية، نقيب المحامين، والسفير أحمد إيهاب جمال الدين، مساعد وزير الخارجية لشئون حقوق الإنسان ومحمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان والدكتور عليّ الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام الأسبق.
وقال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة قررت أن تقيم هذا اللقاء على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها مصر، والعالم كله بعد الارتفاع الملحوظ في معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية :" قررنا أن نمضي في الطريق ونقيم اللقاء مع الأخذ بكل الاحتياطات الاحترازية المطلوبة"، لافتا إلى أن اللقاء كان من المفترض أن يقام على أرض الإسكندرية، ولكن صعوبة الانتقال هي التي جعلت المكتبة تقيمها في القاهرة فكورونا غيبت كل أنماط وأساليب تعاملاتنا اليومية.
وأشار الفقي، إلى أن اللقاء يواكب العيد الثاني والسبعين للعهد الدولي لحقوق الإنسان الذي يعد درجة من درجات التحضرالانساني في العالم، مشيرًا إلى أن الحديث عن حقوق الإنسان في العالم الآن هو حق يراد به باطل، فالدول تتخذ من حقوق الإنسان ذريعة للتدخل في الشأن الداخلي للدول.
وتابع الفقي:" هناك من يرى أن الإدارة الأمريكية القادمة ستكون امتدادًا لإدارة أوباما وما جرى فيها من ملاحقات تحت ذريعة حقوق الانسان، ولكنني أرى أن إدارة الرئيس المقبل جو بايدن لن تتخذ مواقف حدية في هذا الملف".
وتطرق الفقي، إلى الحديث عن ازدواجية المعايير في التعامل مع ملفات حقوق الإنسان، قائلًا:" يتحدثون عن الوقائع الفردية التي تجري وكأننا نُلام مرتين، مرة لأننا نواجه الإرهاب ومرة بسبب الإرهاب ذاته، رغم أن هناك خروقات من نوع آخر تجري في دولهم وتمر مرور الكرام".
وأكد الفقي أهمية إعادة النظر فيما يتعلق بنظرة العالم الغربي لقضية حقوق الإنسان فالمباح لديهم غير مقبول بالنسبة لنا مثل قضية المثلية الجنسية؛ فضلًا عن وجود وقائع كثيرة لانتهاك حقوق الانسان في أمريكا وإنجلترا تتعلق بقتل أشخاص من أصول أفريقية، ولكن تمر سريعًا.
وقال الفقي، إن الرئيس التركي إردوغان ينتهك حقوق الإنسان ولكن الغرب يصمت لأنه الابن المدلل لحلف الناتو، مطالبًا بأن يتوقف الغرب عن مثل هذه التصرفات التي نعتبرها ازدواجية للمعايير.
وأكد مدير مكتبة الإسكندرية، أن حقوق الانسان هي حقوق غالبية الناس وهي المسكن الملائم، والمستوى الاقتصادي المطلوب، والمعيشة الكريمة أما ما عدا ذلك فهي محاولات خبيثة للنيل من مجتماعتنا، فمصر تقيم الإصلاح الاقتصادي وتتحرك في كل المجالات لكل توفر حياة كريمة لمواطنيها، ولم تسقط وهي عصية على السقوط وهناك من يكيد لها على كل حال.
واختتم الفقي حديثه بقوله:"إننا جميعًا لابد أن نشعر أن علينا التزام لإيضاح الحقائق أمام الجميع".