طبيب بلندن: البروتوكول المصري يصلح لعلاج سلالة كورونا الجديدة
قال الدكتور حاتم عبدلله سليمان، استشاري طب الحالات الحرجة بلندن: إن ظهور 3 لقاحات في أقل من سنة، يعتبر أمرًا قياسيًا، مؤكدًا أن ذلك يبعث في نفوس الجميع التفاؤل والأمل.
وتابع في تصريحات إلى "مستقبل وطن نيوز"، أن الجزء المقلق في السلالة الجديدة، هو أنها سريعة الانتشار، حيث تنتشر بنسبة 70% مما يعتبر أمرًا خطيرًا، مشيرًا إلى أن سرعة الانتشار يمكن أن تؤدي إلى صعوبة في السيطرة على الفيروس، موضحا أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها تطور في طفرات في فيروس كورونا المستجد ليس المرة الأولى، مشيرًا إلى أنه لا يوجد دليل علمي مثبت بالتجربة أو بالبحث العلمي يدل على أن هذه الطفرة جعلت فيروس كورونا أكثر شراسة.
واستكمل أن الأدلة القائمة على الملاحظة والتجارب السريرية -بصفته طبيب يتابع المرضى- تدل على أن الحالات تزيد بشكل متسارع، وأن تلك الحالات هي التي يتم فحصها وثبت أنها حاملة للفيروس، قائلا إن الحالات المصابة أصبحت أكثر وعيا، والأطباء يسرعون في عمل المسحة والفرق الطبية أصبحت مدربة بشكل أفضل وتمتلك القدرة على اكتشاف الفيروس وتطلب الأشياء اللازمة .
وأضاف أن أنه لا يوجد دليل أن الفيروس يسبب مضاعفات أخطر من المرحلة الأولى، مشيرًا إلى أننا لم نصل إلى المستوي الكارثي الذي كنا عليه في الموجة الأولي، وأن الوضع حاليا غير مستقر ومن الممكن أن يتطور، ناصحا المصريين بالحذر و الالتزام بالكمامات والحفاظ على المسافة الآمنة بين كل شخص وآخر وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة والاهتمام بغسيل الأيدي بالماء والصابون حتى توافر اللقاح بشكل كلي.
وأكد استشاري طب الحالات الحرجة، أن اللقاحات أثبتت فعاليتها وتم إنتاجها في وقت قياس وأسرع بكثير من الوقت الذي تأخذه اللقاحات في الأوقات الغير استثنائية، لافتا إلى أن أنه لا داع للخوف من أي لقاح وأن الحساسية من أي لقاح وارد حدوثها، مضيفا أننا الآن في تقدم علمي مهول وأن العلماء عند إنتاجهم اللقاحات لم يبدأوا من الصفر، وأن كثير من اللقاحات بدأت على أسس وجهود علمية قديمة من العلماء في إنتاج اللقاحات مما وفر كثير من الوقت، مشيرا إلى أننا سنشهد تحسنا تدريجيا في الوضع بشرط الالتزام.
وأشار، إلى أنه لا يوجد دليل سواء بالملاحظة السريرية من الأطباء أو الأبحاث يدل على أن السلالة الجديدة لها أعراض مختلفة، موضحا أن أعراض كورونا لم تتغير، موضحا أن أهم الأعراض هي ارتفاع في الحرارة وضيق في التنفس وكحة وفقدان حاسة الشم والتذوق، قائلا إنه إذا شعر أي فرد بأعراض بسيطة فليس من الضرروري التوجه إلى المستشفى بل يمكنه أن يعزل نفسه في المنزل ويتلقى العلاج تحت إشراف الطبيب وعدم مخالطة الأشخاص لمدة لا تقل عن 14 يوما، وإذا كان لديه ضيق في التنفس أو كحة مستمرة يجب التوجه للمستشفى وتلقي الفحص والمتابعة الطبية.
وتابع أن الفرق الوحيد بين فيروس كورونا والسلالة الجديدة أن السلالة الجديدة أسرع انتشارا، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي فرق آخر في المضاعفات آو دلالة على أن السلالة الجديدة أخطر واللقاحات الموجودة تستطيع التعامل مع السلالة الجديدة، متوقعا أن انتشار فيروس كورونا الفترة المقبلة وارد جدا ولذلك الدول اتخذت إجراءات الغلق للسيطرة على الفيروس بشكل كبير، مؤكدا أنه لا يستطيع الاشخاص العاديين معرفة السلالة الجديدة من فيروس كورونا وتتم معرفتها بالابحاث الجينية فقط وأن كل المطلوب من الشعوب الالتزام فقط.
وأوضح، أن فيروس كورونا لا يوجد له علاج مباشر لكن هناك أدوية تحفظية مساعدة يتناولها المريض تحافظ على استقرار وضعه، بالإضافة إلى وجود أدوية أخرى أثبتت بالبحث أن نتائجها فعالة في الحالات الحرجة التي تحتاج أكسجين أو لديها انخفاض في مستوى الأكسجين في الدم، مشيرا إلى أن هذا الدواء هو ديكساميثازون، قائلا إن البروتوكول الموجود في مصر الآن هو الذي سيستخدم في السلالة الجديدة من فيروس كورونا ولن يتم تغييره، لأن البروتوكول الموجود في مصر وباقي الدول تعتبر بروتوكولات مساعده وتحفظية.
وأكد، أن الوضع في لندن إلى حد ما تحت السيطرة بعد رفع مستوى الإغلاق إلى المستوي الرابع، مبينا أن اللقاحات الاخيرة التي تم اكتشافها تعمل على أجزاء كبيرة من الفيروس وتغطي أكثر من منطقة في "البروتين الشوكي" (جزء من الفيروس مسئول عن إحداث الإصابة في الخلية البشرية)، كما تعمل على صنع أجسام مضادة تجاة أكثر من منطقة في البروتين الشوكي.
واستكمل، أن الأمل كبير جدًا في وجود عدة لقاحات لتعدد تقنيات التغلب على الفيروس والسيطرة عليه في المستقبل القريب، مؤكدًا أن الأمراض المزمنة والسمنة المفرطة تزود احتمالية الإصابة بفيروس كورونا واحتمالية الإصابة بمضاعفات الفيروس، مشددًا على الالتزام بالاجراءات الاحترازية والأكل الصحي والرياضة.