قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن تجديد الخطاب الديني لن يتم بمعزل عن الناس، ولن يستطيع إمام أن يجدد في الخطاب الديني إلا إذا كان منفتحا على جميع الثقافات والحياة العامة والعلوم العصرية.
جاء ذلك خلال افتتاح وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ووزير الشئون الدينية والأوقاف بالسودان الشيخ نصر الدين مفرح، اليوم /الاثنين/، الدورة التدريبية المشتركة لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين، بأكاديمية الأوقاف الدولية.
وأشار الدكتور محمد مختار جمعة - في كلمته خلال الافتتاح - أنه اتفق مع وزير الأوقاف السوداني على استقبال نخبة من الأئمة السودانيين لحضور عدة دورات تدريبية مشتركة مع الأئمة المصريين في قضايا تجديد الخطاب الديني وفقه المواطنة وبناء الدولة والحفاظ على الوطن وأسس العيش المشترك وتفكيك وتفنيد الفكر المتطرف.
وأضاف أن الدورة المشتركة سوف تستمر لمدة أسبوعين، حيث سيتم تدارس ومناقشة عدد من القضايا المشتركة، ودعم سبل التعاون والتنسيق في نشر الفكر الوسطي المستنير ودحض وتفنيد الفكر المتطرف، لافتا إلى أن الدورة سوف تشهد العديد من اللقاءات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية.
ومن جانبه، قال وزير الأوقاف السوداني، إن الدورة سوف تعزز العلاقات المصرية - السودانية وتدفع بها للأمام، موضحا أن المخرج الوحيد للأمة الإسلامية مما هي فيه الآن هو الوسطية والابتعاد عن خطاب الكراهية والتكفير والغلو في الدين والإيمان بالتنوع.
وأضاف :"علينا أن نحترم التنوع الثقاقي حتى نتجنب الفتنة، إعمالا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وما كان في عهده عليه السلام بين أصحابه"، مؤكدا أن وزارة الأوقاف السودانية تأخذ على عاتقها ترسيخ مبدأ الحريات الدينية للقضاء على التطرف والفتنة بين الناس.
وأَشار أن زيارته للقاهرة والتعاون المثمر مع وزارة الأوقاف المصرية، يأتيان من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، التي تربطهما علاقات أبدية مثل النيل والتاريخ والجغرافيا والدين واللغة.
ومن جهته، قال السفير محمد إلياس محمد، سفير دولة السودان بالقاهرة : "إننا نؤسس لشراكة استراتيجية بين البلدين"، مؤكدا أن العلاقات السودانية - المصرية فريدة من نوعها.
وأضاف السفير السوداني أن أوجه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ذات آفاق واسعة، وأن البلدين الشقيقين قادران على بناء كتلة لا شبيه لها، تسهم في تحقيق الأمن والرخاء والاستقرار للبلدين الشقيقين، مؤكدا وجود اتساق كبير بين البلدين.
وشهدت بداية فعاليات الدورة، حضور كل من الدكتور عبد الرحيم علي محمد رئيس مجمع الفقه الإسلامي بدولة السودان، والدكتور عادل حسن حمزة الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي بالسودان.