ظافر العابدين: قبولي «خط دم» لتطوير نفسي.. وأركز في العالمية الفترة المقبلة
حالة من الجدل أثارها الفنان التونسي ظافر العابدين مؤخرًا، بسبب فيلمه الذي عرض مؤخرًا "خط دم"؛ لتقديمه شخصية مصاص دماء، وهو ما عبر الكثيرين عن سخريتهم منه على مواقع التواصل الاجتماعي، بجانب انتهاء ظافر، مؤخرًا من تصوير دوره في فيلم "العنكبوت" مع الفنان أحمد السقا، بالإضافة إلى استعداده للمشاركة في عدد من الأعمال العالمية، ويكشف الفنان ظافر عابدين في حوارة لـ"مستقبل وطن نيوز" عن تفاصيل أعماله الجديدة ومسلسله الناجح "عروس بيروت"، وتفاصيل تعامله مع كورونا وأسرته.. وإلي نص الحوار:
بدايةً.. كيف رأيت ردود الأفعال على فيلمك الأخير "خط دم"؟
سعيد جدًا؛ لأن الفيلم تصدر تريند في العالم العربي وشمال إفريقيا، وعلى منصة "شاهد" الإلكترونية أيضًا، وذلك على الرغم من زحمة المسلسلات التي تعرض في الفترة الحالية، مؤكدًا على سعادته بكل النجاح الذي حققه في العمل.
وكيف رأيت الانتقادات التي تعرضت لها شخصية "مصاص الدماء" التي قدمتها"
تقبلت كل الانتقادات والسخرية بصدر رحب حتى "قعدت أضحك معاه"؛ لأن العمل بالنسبة لي في النهاية بمثابة تحدي وتجربة مختلفة، والجمهور حكم على العمل بأحكام مسبقة وتوقعات لم يجدوها خلال الأحداث، خصوصًا وأن الفيلم عبارة عن قصة اجتماعية في ظروف استثنائية وليس "رعب" كما تخيله البعض.
وما الذي رأيته في فيلم "خط دم" مختلف حتى توافق عليه؟
بالنسبة لي فيلم "خط دم" مهم جدا؛ لأنه على أن أقوم بأعمال وشخصيات مختلفة، وأحاول تطوير من أدواتي حتى إذا أخطأت، ولتطوير أيضًا الصناعة بالأفكار الجديدة، مؤكدًا على أن العمل تم تنفيذه بطريقة جيدة جدا، وحاول من خلاله كسر حاجز الأفكار التقليدية.
وما رأيك في محاولاتنا بالفترة الأخيرة تعريب الأفلام الأجنبية وتقديمها؟
جميل جدًا، فنحن لدينا ملايين من الشباب يتابعون الأفلام الأجنبية، فلماذا لا نأخذ أي فكرة ونقوم بتعريبها مع الاحتفاظ بأسس مجتمعنا وتقاليدنا، مشيرًا إلى أن ذلك مهم جدًا أن يكون متواجدًا في الفترة الحالية.
وهل يحاول ظافر العابدين الهروب من حصر المخرجين له في شخصية الرجل الجميل؟
أنا أعمل على نفسي كثيرًا، وفكرة أن يأتيني الفرصة لتقديم أدوار مختلفة بلهجات ولغات مختلفة، سوء كانت "مصري أو لبناني أو إنجليزي، أو فرنساوي" أو بشخصيات مختلفة "أكشن ودراما وكوميديا وفامبير"، فهذه ميزة لابد أن أستغلها وأطور من نفسى حتى آخذ من كل تجربة خبرات أكثر.
اعتذرت مؤخرًا عن مسلسل الفنانة نيللي كريم.. لماذا؟
بسبب ضغط التصوير الذي تعرضت له خلال الجزء الثاني من مسلسل "عروس بيروت"، بجانب أيضًا أنه في ذلك الوقت كان هناك العديد من الأعمال المطروحة على، ولا يوجد لدي أي وقت، خصوصًا وأنني كنت تعاقدت على فيلم "العنكبوت" مع الفنان أحمد السقا.
وكيف ترى تجربتك فيلم "العنكبوت"؟
سعيد جدا بها، خصوصًا وأنني أقدم دور مختلف عن كل الأدوار التي قدمتها في مصر، بجانب أن الفيلم يحتوي على عناصر نجاح كثيرة بدايةً من السيناريو المختلف، مرورًا بالإخراج الأكثر من ممتاز، والنجوم الكبار المشاركين به، فهو عبارة عن تركيبه ممثلين قوية؛ لذلك متشوق جدًا لرد فعل الجمهور عليها.
وماذا عن شخصيته فيه؟
أقدم في "العنكبوت" شخصية مختلفة جدًا، تحمل اسم "ضرغام" يمتلك جانب حب أعلى من طبيعة الأدوار التي قدمتها قبل، خصوصًا وأن الفيلم ينتمي لنوعية الغموض والأكشن، ويحمل الكثير من المفاجآت للمشاهدين لم يروها من قبل.
قدمت مؤخرًا أيضًا جزأين من مسلسل "عروس بيروت" وحققت من خلالهما نجاحًا كبيرًا.. فما الصعوبات التي واجهتك به؟
بالنسبة لي التصوير كان صعب جدًا، لأنني بذلت فيه مجهودًا كبيرًا، ولكن هذه هي طبيعة المسلسلات الطويلة، ولكن كان على ألا أركز في هذه التفاصيل، وأركز فقط على العمل والشخصية، خصوصًا وأن اللهجة كانت مختلفة.
وكيف كان تعلمك للهجة اللبنانية؟
اللهجة اللبنانية سهلة جدًا، ولكنني كنت متوترًا قليلًا خصوصًا وأن كل أبطال العمل لبنانين فيتحدثون لهجتهم بطلاقة، وأنا الغريب وسطهم، وهو ما جعلني أتقنها جيدًا وتعلمها بمكوثي في لبنان لفترة طويلة.
وما هي الأسباب وراء عدم مشاركتك في رمضان 2021؟
بسبب انشغالي في تصوير فيلم "العنكبوت" وانتهائي مؤخرًا من مسلسل "عروس بيروت" لذلك فضلت أن أقضي الفترة بالمنزل بجانب عائلتي.
في الفترة الأخيرة رأيناك ابتعدت عن الدراما المصرية فما السبب؟
قدمت 7 مسلسلات مصرية بـ 7 رمضانيات، وبالفعل تغيبت لمدة موسمين؛ وذلك لأنني أحببت خوض تجربة جديدة وتحدي آخر، وهذا لا يمنع أبدًا أنني أحب المشاركة في الدراما أو السينما المصرية؛ وهو ما جعلني تقديم "خط دم"، كما أن "عروس بيروت" أخذني من الكثير من الأعمال؛ لأنه كان جزأين.
هل المنصات من الممكن أن تغني عن السينما؟
نحن نشهد وجود الكثير من الأفلام على المنصات الإلكترونية المختلفة في الفترة الحالية، ولكن من المؤكد أنها لن تغني أبدًا عن دار العرض السينمائية، فكل شيء له أهميته ومكانته، وأنا أرى بأن السينما لها أجواء خاصة بها، وذلك أعتبر الإثنين يكملون بعضهما.
ماذا عن سعيك في الوصول للسينما العالمية؟
حاولت أن أركز في السنوات الماضية على التواجد بالعالم العربي والانتشار، حتى أؤهل نفسي للعالمية، والاختيار والقرار دائمًا ما يأخذ وقت، ولكن لابد أن أنفتح خلال الفترة المقبلة على مشاريع عالمية وبالفعل الموسم الماضي كنت متواجدًا من خلال عمل بريطاني على شبكة "نيتفيلكس"، وأحضر للعديد من الأعمال بالخارج حاليًا.
أخيرًا.. ما الذي استفدته من الكورونا؟
حاولت أن أستفيد من فترة كورونا بأن أكون متواجدًا مع عائلتي أطول فترة، وهذا الأمر كان مهمًا جدًا بالنسبة لي، واستفدت أنني نظرتي للحياة اختلفت وجعلتني أرتب أولوياتي في الحياة، وتعلمت الطبخ والكثير من الأمور، فيجب علينا تحويل الأزمات إلى أمور إيجابية.