بعد القفزة الكبيرة في إصابات كورونا.. إجراءات عاجلة لمواجهة «كوفيد-19»
قفزة جديدة سجلها بيان وزارة الصحة والسكان، أمس، الذي يرصد يوميا حالات كورونا، حيث سجل البيان، ارتفاعا جديدا في الحالات بلغت 611 إصابة جديدة، إضافة إلى 28 حالة وفاة.
- توجيهات وزير التنمية المحلية للمحافظات
وفي مقابل ذلك، واصلت الدولة إجراءات مواجهة الفيروس على جميع الأصعدة، حيث ترأس وزير التنمية المحلية، اللواء محمود شعراوي، حملة في حي حلوان اليوم، لمتابعة الإجراءات الاحترازية، أسفرت عن إغلاق عدد من المقاهي لم تلتزم بالإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا بتوزيعها الشيشة، وإحالة رئسي الحي للتحقيق بسبب تلك المخالفات.
وفي السياق ذاته أصدر "شعراوي" توجيهات للمحافظين بتطبيق الغرامات على مخالفي الإجراءات الاحترازية واستمرار الحملات للتأكد من ارتداء الكمامات الطبية، وضرورة تفعيل قرار مجلس الوزراء بتخفيض قوة العمل بالوزارة والقطاعات والإدارات التابعة خارج الديوان العام بنسبة 50% من القوة بالتبادل شاملة السيدات التي ترعي أطفالاً أقل من 12 عاماً وأصحاب الأمراض المزمنة، مع الإجازة لرؤساء القطاعات والإدارات المركزية بالوزارة الاستعانة بأي من العاملين الحاصلين علي أجازات استثنائية طبقاً لاحتياجات العمل.
كما وجه شعراوي، القطاعات المعنية بالوزارة، باتخاذ كافة التدابير والاجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة نحو استمرار أعمال التطهير والتعقيم لمباني الوزارة بالديوان العام والمباني التابعة بصفة دورية وتوفير مستلزمات التعقيم والمطهرات وتطهير وتعقيم خطوط النقل الجماعي المخصصة للموظفين.
وطالب شعراوي، المحافظات بالتشديد على جميع المحلات والمطاعم والمولات التجارية بضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة بشأن مواجهة فيروس كورونا ومعاقبة المخالفين والتشديد في منع تقديم الشيشة، وبضرورة متابعة تنفيذ قرارات رئيس مجلس الوزراء باستمرار إغلاق دور المناسبات وحظر إقامة سرادقات العزاء، فضلا عن تجمعات الأفراح في القاعات المغلقة، مع التشديد على غلق مراكز الدروس الخصوصية.
وشدد الوزير، على أهمية قيام الجهات المعنية بالمحافظات، بتطبيق هذه الإجراءات بكل حسم في مختلف المصالح الحكومية والخدمية ومواقع العمل والإنتاج للحفاظ على سلامة جميع العاملين، كما طالب الوزير بضرورة عدم دخول المباني الحكومية الخدمية بالمحافظات بدون كمامات طبية واستمرار أعمال الورش والتطهير للمباني الخدمية.
وفي ذات السياق، شنت أجهزة 4 مدن جديدة حملات لمتابعة الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس وهي مدن (6 أكتوبر – حدائق أكتوبر – الصالحية الجديدة – الشيخ زايد).
وتم خلال الحملات ضبط المقاهي والكافيتريات المخالفة، والتأكد من الالتزام بالتعليمات الصادرة بشأن مواجهة فيروس كورونا، وذلك للحفاظ علي سلامة وصحة سكان المدينة.
- إجراءات وزارة الكهرباء
وتماشيا مع سياسة الدولة قررت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تخفيض عدد العاملين المتواجدين بمواقع العمل المختلفة بما لا يزيد عن 50% من القوى العاملة داخل الوحدات التنظيمية والعمل بنظام التناوب بملا لا يخل بمستوى الآداء.
وأوضحت الشركة أن الأولوية في تنفيذ القرار ستكون للفئات التالية:
- العامل المصاب بأحد المراض المزمنة بمضاعفات تمنع من العمل بشرط ثبوت ذلك بملفه الوظيفي.
- العاملة الحامل والتي ترعى طفلا أو أكثر دون سن الثمان أعوام
- العالمين ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يعولون أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة
- الحالات الثابت إصابتها بفيروس كورونا تمنح أجازة استثنائية لحين تمام الشفاء والحالات المشتبه بإصابتها بالمرض لحين التأكد من عدم وجود ما يمنع من الانتظام بالعمل ووفقا لبروتوكولات العلاج المعمول بها.
وشددت الوزراة على إجراءات النظافة والتعقيد داخل المواقع ومراكز الخدمات ومواقع التدريب وعدم السماح بتواجد العاملين أو المترددين دون ارتداء الكمامة.
ونوهت الكهرباء إلى العمل بتلك التعليمات سالفة الذكر اعتبارا من تاريخ صدورها ولحين تحسن الأوضاع على مستوى الدولة.
- حملات لوزارة الداخلية
من جانبها اتخذت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، الإجراءات القانونية ضد 5596 سائق نقل جماعي؛ لعدم الالتزام بارتداء الكمامات الواقية؛ كما تم تحرير 542 مخالفة لقرارات الغلق، خلال 24 ساعة، وذلك في إطار حرص الوزارة على سلامة المواطنين وتنفيذًا للإجراءات الاحترازية، التي تتخذها أجهزة الدولة؛ للحد من انتشار كورونا.
- إلغاء احتفالات رأس السنة
ومع اقتراب احتفالات رأس السنة الجديدة، أصدرت الحكومة قرارا بإلغاء الاحتفالات، والتي ينتج عنها تجمعات كبيرة للمواطنين، ما يساعد على انتشار فيروس كورونا.
وصدرت توجيهات للفنادق والمنشأت السياحية، بإلغاء احتفالات رأس السنة، والتأكيد على الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية حتى لا يتم اتخاذ إجراءات عقابية ضد المخالفين.
وقال علاء عاقل، عضو غرفة المنشآت الفندقية، إنه تقرر عدم إقامة احتفالات غنائية أو مهرجانات خلال رأس السنة حفاظا على صحة المواطنين في ظل انتشار فيروس كورونا.
وأشار "عاقل"، إلى أنه سيكون هناك عشاء مميز، وبرنامج ترفيهي بسيط يوم رأس السنة في المنشآت السياحية، لافتا إلى أن قرار إلغاء الحفلات جاء نتيجة صعوبة السيطرة على الأعداد، وأنه سيتم توزيع منشور بضوابط احتفالات رأس السنة على كل المنشآت السياحية.
من جانبه قال عبدالفتاح العاصي، مساعد وزير السياحة والآثار لشؤن المنشآت الفندقية: إن قرار الوزارة بإلغاء احتفالات رأس السنة في الفنادق والمطاعم، جاء بعد متابعة للوضع، حيث أن هدفهم هو تقليل التجمعات لمنع انتشار العدوى بفيروس كورونا.
وأشار "العاصي"، إلى أن الوزارة مستمرة في التفتيش على المنشآت السياحية، والتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية، منوها بأنهم اتخذوا عدد من الإجراءات ضد عدد من المطاعم لتجاوزهم نسبة الإشغال، والمواعيد العمل.
وكشف مساعد وزير السياحة والآثار لشؤن المنشآت الفندقية، أنهم اتخذوا قرارا بغلق نحو 55 منشأة خلال الشهر الماضي، وفي حال تكرار المخالفة يتم إلغاء الترخيص.
وأوضح أن التشغيل العادي للفنادق بدون حفلات مسموح به رأس السنة مع وجود موسيقي "لايت"، مضيفا: "الاحتفالات اللي فيها مطربين صعب التحكم في التجمعات بها".
- إجراءات البرلمان
البرلمان لم يكن بعيدا عن تلك الإجراءات الاحترازية لمواجهة الجائحة، فقد أعلن المستشار محمود فوزي، الأمين العام لمجلس النواب الجدول الزمني لحفل استقبال أعضاء مجلس النواب للفصل التشريعي الثاني (2021/2026) بنظامي الفردي والقائمة، ليكون على مدار (6) أيام تبدأ يوم الثلاثاء المقبل 22 ديسمبر 2020.
وأكد فوزي أنه نظرًا للإجراءات الاحترازية والوقائية، وحرصا على السلامة الصحية للنواب الجدد والعاملين بالأمانة العامة والإعلاميين، فقد قامت الأمانة العامة للمجلس بإعداد خطة لتنظيم إجراءات استقبال النواب الجدد، وتسليمهم كارنيهات العضوية، والحقائب البرلمانية، وذلك على عدة أيام، لتحقيق أكبر قدر من التباعد الاجتماعي ومنعا للتزاحم، على أن يكون الاستقبال بالبهو الفرعوني لمجلس النواب، في الأيام المعلن عنها من (الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الخامسة مساء).
وأوضح أمين عام مجلس النواب أنه سيتم استقبال الأعضاء المنتخبين بنظام القائمة خلال ثلاثة أيام من 22 ديسمبر وحتى الخميس 24 ديسمبر، واستقبال الأعضاء بنظام الفردي، خلال أيام الأحد والاثنين والثلاثاء الموافق 27 و28 و29 ديسمبر.
- تناوب الموظفين بالتربية والتعليم
أصدر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، قرارا بتناوب الحضور بين العاملين بديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية التابعة للوزارة، بسبب تداعيات الموجة الثانية لفيروس كورونا، بما لا يخل بسير العمل، لافتا إلى أن الوزارة بالتنسيق مع المديريات، تواصل العمل على تنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس كورونا.
وأشار الوزير إلى أنه لن يسمح بعودة أى مصاب بفيروس كورونا إلى المدرسة سواء طالب أو معلم أو إداري حتى يتعافى تماما من الفيروس، مشيراً إلى أن ذلك ضمن الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من تفشي الفيروس، موضحاً أن جميع المدارس على مستوى الجمهورية تنفذ إجراءات صارمة لمنع انتشار الفيروس.
من جهة أخرى، تواصل وزارة الأوقاف تنبيهها على جميع الأئمة والخطباء الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية والوقائية في مواجهة كورونا، وأهمها الالتزام بالكمامة ومسافات التباعد، وبصفة عامة داخل دور العبادة أو خارجها، والبعد عن التزاحم، والالتزام بإحضار المصلى الشخصي عند الحضور إلى المسجد ، والتأكيد على أن الالتزام بهذه الإجراءات مطلب شرعي ووطني وإنسان.
ودعت وزارة الأوقاف إلى ضرورة التزام الجميع بذلك حفاظًا على أنفسنا وأهلينا ومجتمعنا ، والتزامًا بتعليمات ديننا في دفع الأذى عن أنفسنا وعن الآخرين.
وأكدت الوزارة على عدم فتح أي دار مناسبات، وعدم السماح بإقامة أي عزاء أو عقد قران أو خلافه بالمساجد أو ملحقاتها ، وتشديد المتابعة في ذلك ، واتخاذ أقصى عقوبة عند المخالفة ، وقصر العمل بالمساجد على الصلوات فقط ، وخطبة الجمعة في حدود عشر دقائق ، وعدم السماح بأي نشاط آخر بالمساجد أو ملحقاتها دفعًا لانتشار فيروس كورونا.
- الكنائس واحتفالات عيد الميلاد
من جانبها قررت الكنائس، اتخاذ عددا من الإجراءات من بينها تعليق احتفالات رأس السنة، منعًا للتجمعات والإزدحام تزامنًا مع الموجة الثانية لفيروس كورونا، بعد إصابة عدد من الكهنة والخدام بالكنائس المختلفة بالفيروس اللعين، وتعليق الاجتماعات.
وقررت الكنيسة الإنجيلية تعليق الاجتماعات والاحتفالات واللقاءات ابتداء من غدا الاثنين 21 ديسمبر وحتى 15 يناير بما فيها أيام الأحاد.
كما أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تعليق خدمة مدارس الأحد والاجتماعات وجميع الأنشطة الخدمية إلى جانب تعليق خدمة القداسات تمامًا مع السماح لكل كنيسة إقامة قداس واحد فقط أسبوعيًا بمشاركة ما لا يزيد عن 5 شمامسة ولمدة شهر بدءا من 8 ديسمبر الجاري ولمدة شهر.
وأوضح القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، أنه تقرر تعليق احتفالات أعياد الميلاد، موضحا أن الطائفة ستحتفل يوم 5 يناير في حضور نحو 40 شخصا، وستوجه دعوة للرئيس عبدالفتاح السيسي، وسيكتفى بحضور مندوب عن الرئيس.
وأشار "زكي"، لى أنه تم اتخاذ القرار حرصا على صحة المواطنين خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا، موضحا أنه تم تسجيل عدد من الإصابات في عدد من الكنائس في القاهرة والجيزة.
وتابع أنه تم تسجيل 5 حالات وفاة بين القساوسة بسبب فيروس كورونا، منوها بأنه سيكون هناك اجتماع يوم 14 يناير وحسب الوضع الوبائي سيتم اتخاذ القرار المناسب، فالأهم هو صحة الإنسان، مشيرا إلى اقتصار الجنازات على أسرة المتوفي، والأفراح على أسرة العريس والعروسة فقط.
