في عامها الـ46.. علاقة نيللي كريم بالموناليزا والفتاة ذات القرط
تصلح نيللي كريم، أن تكون بطلة للوحة فنية خالدة، لديها الملامح التي تؤهلها لأن تصبح الثالثة بجانب الموناليزا، والفتاة ذات القرط.
كلما اتخذت نيللي وضعا، ظهرت في حالة إنسانية شديدة الخصوصية، وكأنها امرأة مرسومة بألوان الزيت في العصور القديمة، فإذا تحركت وتحدثت، كشفت عن ملاك غادر موقعه في السماء ليثبت معجزة ما على الأرض.
مثل تمثال هارب من مملكة روما الأسطورية قبل الميلاد، تبدو نيلي بقوامها المنحوت وهي ترقص البالية في فيلم يوسف شاهين "اسكندرية نيويورك"، أو كفراشة من كتاب الحواديت في "انت عمري" لـ خالد يوسف.
لم يطلق عليها النقاد لقب ملكة السينما والدراما، في حين أن الجمهور يشاهد التاج دائما على رأسها، وبعضهم شاهدها منقوشة بنفس القوام البديع على جدران المعابد الفرعونية في الأقصر واسوان وقنا.
إنها تلك الروح الملكية الهاربة من عصر الأسرات، ولا تحتاج لأكثر من عرش، وموكب، وحراس، لتكتمل أجزاء صورة الأميرة الفرعونية.
ولدت نيللي كريم لأم روسية وأب مصري، في الإسكندرية، تلك المدينة متعددة الثقافات، التي تقف على شط "المتوسط" الممتلئ بالحكايات والجنيات، ما جعل من نيلي عروسة بحر من لحم ودم وأعصاب.
في الرابعة من عمرها التحقت الفتاة المسحورة بمدرسة البالية، حتى تحافظ على عودها، وتحتفظ بحقها في إبهار كل من يتفرج عليها حتى خطفها الفن في عام 1995 لتظهر للمرة الأولى كراقصة بالية في "ألف ليلة وليلة".
في الدراما جسدت نيللي أدوارا مركبة تحرض على الاكتئاب، فيما خالفت التوقعات في آخر أعمالها "100 وش" وهي تجسد شخصية كوميدية "سك".
حياة نيلي الشخصية لا تخلو من الهموم والمتاعب، أصيبت بورم في وجهها الجميل، ولم يستمر زواجها الأول طويلا لكنها حصلت منه على ابنيها كريم ويوسف قبل أن تعلن زواجها من «هاني أبو النجا» وتنجب منه ابنتيها، وتعلن أيضا الانفصال عنه في 2015.
