حصاد 2020| مواجهة أزمة كورونا ومشروع «الجينوم المصري» أبرز إنجازات البحث العلمي
أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن عام ٢٠٢٠ شهد العديد من المشروعات والإنجازات على مختلف الأصعدة في مجالات البحث العلمي في مقدمتها مواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد وإطلاق مشروع الجينوم المرجعي للمصريين.
وكشف عبد الغفار، في تقرير أصدرته الوزارة اليوم، عن جهود قطاع البحث العلمي لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا، حيث احتلت مصر المركز الأول في إفريقيا والشرق الأوسط والسابع عالمياً في عدد الأبحاث المتعلقة بفيروس كورونا، وكذلك عدد التجارب السريرية المتعلقة بالفيروس بـ 122 تجربة سريرية.
وأشار إلى أطلاق أكاديمية البحث العلمي مبادرة (طبق فكرتك) لتشجيع الباحثين للتقدم بمقترحات بحثية لمواجهة فيروس كورونا، وذلك بتكلفة بلغت 30 مليون جنيه، كما تم تخصيص 2 مليون جنيه من قبل هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، لتمويل المشروع الواحد لمجابهة فيروس كورونا.
وعن مشروع الجينوم المرجعي للمصريين، أكد أنه يعد أكبر برنامج بحثي تتبناه الوزارة في تاريخها ممثلة في أكاديمية البحث العلمي وسوف يكون حجر الأساس للطب الشخصي والدقيق ومحور الأبحاث في المجال الطبي خلال العقد القادم.
وكشف عن الخطة التنفيذية للمشروع والتي أعدتها الأكاديمية، حيث توضح أن المشروع سيتم تنفيذه على خمس سنوات (2020-2025) وبتمويل مبدئي مليار جنيه، وسيشارك في التنفيذ أكثر من 15 جهة مصرية من جامعات ومراكز أبحاث ومؤسسات مجتمع مدني، مشيرا إلى أن جهة البحث الرئيسية هي مركز الطب التجديدي والخلايا الجذعية.
وبالنسبة لمجال تكنولوجيا الفضاء، أشار إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تنتهج خطة في مجال علوم الفضاء على مستوى المراكز والمعاهد البحثية المتخصصة وعلى مستوى الجامعات المصرية لتصنيع وتجميع العديد من الأقمار الصناعية بكافة الأحجام.
وأوضح أنه من خلال برنامج التحالف القومي للمعرفة والتكنولوجيا في مجال الفضاء، والممول من أكاديمية البحث العلمي، تم إطلاق 3 أقمار صناعية من نوع (كيوب سات) آخرها في يونيو الماضي، وتلك الأقمار تم تصميمها وتنفيذها بالكامل دون الاستعانة بأية خبرات أجنبية، فضلا عن دورها في تطوير تكنولوجيا صناعة الفضاء المحلية.
وأضاف أنه من المقرر الانتهاء من مشروع أكبر مركز لتجميع واختبار الأقمار الصناعية بالتعاون مع الصين خلال الفترة المقبلة، كما تم وضع حجر الأساس لمحطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي باستخدام الليزر والأرصاد البصرية، وذلك بالتعاون مع الجانب الصيني ممثلا بإدارة الفضاء الصينية.
وفي مجال مؤشرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، أعلن تقدم مصر 10 مراكز في مؤشر المعرفة العالمي، فوصلت للمركز الـ 72 خلال العام الجاري مقارنة بالمركز الـ 82 عام 2019، مشيرا إلى احتلال مصر المركز الـ 11 عالمياً والأول أفريقياً في النشر العلمي في مجال تحلية المياه، والمرتبة 25 عالمياً في النشر العلمي في مجال النانو تكنولوجي، كما تقدمت 3 مجلات علمية مصرية في تصنيف كلاريفيت الدولي.
وأوضح أنه تم إدراج 397 عالماً مصرياً بمختلف التخصصات في قائمة جامعة ستانفورد الأمريكية لأعلى 2% من علماء العالم الأكثر استشهاداً في مختلف التخصصات، بينما بلغ عدد الباحثين في القطاعات المختلفة لعام 2020 نحو 138 ألف باحث.
وكشف عن أن نسبة التعاون الدولي في الأبحاث المشتركة مع دول العالم من إجمالي الأبحاث المنشورة عام 2020 والتي بلغت 55.5%، كما تم زيادة أعداد الأبحاث المنشورة دولياً خلال هذا العام بنسبة 14.4%، حيث وصلت إلى 29.4 ألف بحث مقارنة بـ 25.7 ألف بحث عام 2019.
وقال إنه تم التعاقد للبدء في تنفيذ 582 مشروعا بتكلفة 195 مليون جنيه لتطوير المرافق العامة والتحسين البيئي، في حين بلغت منحة تنفيذ مشروعات بحثية وتطبيقية في مجال الطاقة الشمسية وتحلية المياه نحو 7.5 مليون يورو.
وأضاف أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا نجحت في إنشاء 20 حاضنة تكنولوجية بتمويل 70 مليون جنيه، لدعم 144 شركة تكنولوجية، ساهمت في تخريج 100 شركة منهم حتى الآن لتعمل في السوق، فضلاً عن إنشاء حاضنة للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعتي عين شمس والإسكندرية ووزارة التخطيط.