وزيرة التخطيط: المرأة المصرية تعيش أزهى عصورها
أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، أن رؤية مصر لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، تتفق مع الأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة في هذا الشأن، فضلا عن كونها تحقق الأهداف والمصالح المصرية؛ وذلك بفضل استراتيجية واضحة تضع المحددات الأساسية للخطط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وقالت الدكتورة هالة السعيد - في حديث لـ النهار العربي (النسخة العربية من صحيفة النهار اللبنانية)، باعتبارها إحدى السيدات الرائدات في العالم العربي وبمناسبة حصولها على جائزة أفضل وزيرة في المنطقة العربية، إن الرؤية المصرية للعام 2030 تشمل معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي وخفض معدلات البطالة والتحول الرقمي في جميع القطاعات، والتوسع في توفير الخدمات للمواطنين وتحسين جودتها وعلى رأسها الصحة والتعليم وتطوير قطاع الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة.
وتطرقت وزيرة التخطيط إلى وضع القطاع المصرفي المصري في ظل تداعيات أزمة وباء كورونا، حيث شددت على أن مصر لديها قطاع مصرفي قوي للغاية ويتطور سريعا ويحقق إنجازات كبيرة، لافتة إلى أن القطاع استطاع أن يثبت كفاية كبيرة خلال أزمة كورونا وأنه لا يزال يحقق معدلات نمو مرتفعة.
وأشارت إلى أن المرأة المصرية حققت في غضون السنوات الخمس الأخيرة العديد من المكاسب المهمة على صعيد المشاركة في الحياة العامة على نحو يجعلها تعيش أزهى عصورها، مستشهدة على صحة ذلك بتولي السيدات 8 حقائب وزارية في الحكومة الحالية، إلى جانب أكثر من 180 مقعدا في مجلسي النواب والشيوخ، فضلا عن شغل مناصب نواب للوزراء ووجود محافظين من النساء.
وأضافت أن مصر تعمل على تمكين المرأة بصورة حقيقية، وأنه يوجد مجلس قومي للمرأة يعمل على رعاية مصالحها ويشارك في رسم السياسات الداعمة لها، فضلا عن العديد من النماذج المشرفة في الجامعات والقطاع الخاص وسيدات الأعمال والمجتمع المدني والأحزاب.
وتابعت: "هناك العديد من القيادات النسائية الفاعلة في البنك المركزي والمؤسسات المالية والمصرفية. وفي قطاع المصارف حققت المرأة نجاحا كبيرا، وهناك سيدات الآن على رأس عدد من البنوك ومجلس إداراتها، وفي القطاع الخاص والشركات أصبح تمثيل المرأة واضحا وتأثيرها كبيرا".
واعتبرت أن أهم ما يعزز واقع المرأة المصرية هو قدرتها على إثبات جدارتها في كل ما تحقق لها من مكتسبات، مشيرة إلى أن المرأة المصرية تؤدي كل يوم أدوارا متعددة بكفاءة عالية، على نحو يؤكد جدارتها بأن تكون في قمة الهرم الوظيفي، سوء في القطاع الحكومي أو الخاص.
وفيما يتعلق بحصولها مؤخرا على جائزة أفضل وزيرة عربية، أكدت الدكتورة هالة السعيد أنها تعتز كثيرا بهذا التكريم، مشيرة إلى أنها تعتبرها ليست جائزة شخصية بقدر ما هي جائزة لكل فريق العمل بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وتعد ثمرة إنجازات تحققت بجهد جماعي وتعاون بين الوزراء والوزارات على نحو جعل الدولة المصرية تحصد الإنجازات على مدى السنوات الأخيرة.
وقالت: "كل تكريم أو جائزة بمثابة تكليف جديد لبذل مزيد من الجهد والعمل والاستمرار في السعي نحو الأفضل. نحن لدينا خطط وبرامج لا بد من تنفيذها على أحسن وجه. وهذا الجائزة هي إشارة إلى أننا نسير في الاتجاه الصحيح، وسنكمل ما بدأنها ونُحسّن من أداءنا ونطور أدواتنا".