السنغال: نحرص على الاستفادة من منهج الأزهر الوسطي مكافحة التطرف
استقبل فضية أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الإثنين، إيلى سى بيى، سفير دولة السنغال لدى مصر، والعميد سيف الله صول، المنسق العام لمكافحة الإرهاب في السنغال، والوفد المرافق لهما، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك مع مؤسسة الأزهر في مجالات مكافحة التطرف والإرهاب.
في بداية اللقاء نقل الدكتور الضويني، تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د /أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للوفد السنغالي، موضحًا أن مؤسسة الأزهر على مدار تاريخها العريق وقفت سدًّا منيعًا أمام محاولات النيل من الشباب، فأَوْلَت عناية خاصة بتوضيح المفاهيم التي تستغلها الجماعات المتطرفة، وتفنيد الشبهات التي تدلس بها على الناس.
وأشار وكيل الأزهر إلى الجهود المكثفة التي يقودها الأزهر وإمامه الأكبر داخليًا وخارجيًا، تلك الجهود التي كللتها وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر والبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، والتي تؤكد على أن الأديان لا علاقة لها بالإرهاب، وترسخ لقيم المواطنة والتعددية، وقبول الآخر وتدعوا إلى العيش المشترك بين جميع البشر باختلاف معتقداتهم، وتنبذ العنف والغلو في المجتمعات.
من جانبه أعرب الوفد السنغالي عن شكره وتقديره للأزهر الشريف ولإمامه الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الازهر، لدعمه الدائم لأبناء القارة السمراء، مؤكدين حرص بلادهم على استلهام التجربة المصرية في مكافحة التطرف، وذلك من خلال تضافر الجهود مع مؤسسة الأزهر للاستفادة من منهجه الوسطي وفكره المستنير الذي يعمل على مكافحة الغلو والتطرف والإرهاب واقتلاعه من جذوره، بما يحقق الأمن والاستقرار في القارَّة الإفريقية وخاصة دولة السنغال.