أكد رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس المهندس يحيى زكي، أن المنطقة تعد نافذة عالمية للأسواق الإفريقية؛ لما تتمتع به من موقع وشبكة طرق قامت بها الدولة لربط مصر بالقارة الأفريقية.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم /الأحد/، مع وفد من السفارة البريطانية بالقاهرة برئاسة إليستر لونج نائب مفوض ملكة بريطانيا للتجارة بإفريقيا، وأنيسة داثي مديرة مكتب مصر لوزارة التجارة الدولية بالسفارة البريطانية بالقاهرة، والذي استعرض خلاله رئيس المنطقة الاقتصادية استراتيجية وأهداف المنطقة 2020-2025 التي تنفذها، ويأتي اللقاء - وفق بيان للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس - في إطار تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وفتح آفاق للتعاون مع المنطقة الاقتصادية.
وقال زكي، إن المنطقة تسعى إلى خلق فرص استثمارية جديدة في قطاعات صناعية وبحرية مستهدفة ومراكز لوجستية، وأيضا توطين الصناعات ذات الأولوية بغرض إحلال الواردات.
وأشار إلى اعتماد سياسة التجمعات الصناعية المتكاملة واستحداث منصات للصناعات الصغيرة والمتوسطة في بعض المناطق القريبة من منطقة الدلتا وخصوصاً في منطقة القنطرة غرب.
وأعرب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن اعتزازه باهتمام الوفد بالتعرف على المنطقة وما تقدمه من فرص استثمارية واعدة، متطلعاً لزيادة التعاون في المرحلة المقبلة.
كما قدم زكي شرحاً وافياً عن المنطقة ومكوناتها والبيئة التشريعية والتنظيمية، وما تقدمه من حوافز وإعفاءات، وما تطمح إليه المنطقة من زيادة هذه الحوافز بشكل يلبي رغبات المستثمرين، وما تعمل عليه المنطقة حالياً من إجراء تعديلات على اللائحة التنفيذية لقانون 83 لسنة 2002، لزيادة الحوافز المقدمة للمستثمرين للتشجيع على زيادة الاستثمارات وجذب مستثمرين جدد مما يعمل على زيادة التنافسية التي تحظى بها المنطقة.
ومن جانبه، قال إليستر لونج: "المنطقة الاقتصادية يوجد بها كثير من الاستثمارات الجادة ولديها مستقبل واعد، وإمكانات تجعلها تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون وزيادة فرص للشراكة معنا"، مشيراً إلى توقيع اتفاقية تعاون مؤخراً مع مصر ستعمل على زيادة الاستثمارات الإنجليزية وتعزيز مجالات التعاون كجزء من انفتاح المملكة المتحدة مع إفريقيا.
وعقب الاجتماع، تفقد الوفد بعض الكيانات الصناعية بالمنطقة الجنوبية (العين السخنة)، من بينها مصنع جوشي لصناعة الفايبر جلاس، والمطور الصناعي شركة السويس للتنمية الصناعية (SIDC)، وتفقد ميناء السخنة التابع للمنطقة وعمليات التطوير التي شهدها الميناء.