من محمد صلاح إلى أطباء مصريين.. جامعتا بنها وكفر الشيخ تتألقان في ليفربول 

 الجزار: نتائج العلاج مع التشخيص المبكر وصلت لـ 100% في الحالات البسيطة والمتوسطة

رئيس الفريق المصري: الدواء متوافر في الصيدليات وسعره 16 جنيها.. ويتفوق على الريدمسفير الأمريكي

عميد طب بنها الأسبق: منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية وافقت على العقار كعلاج للكورونا مارس العام الجاري 

على أرض ليفربول تألق المصريون فليس محمد صلاح النجم العالمي ونجم الفريق الأول للمقاطعة الإنجليزية هو الوحيد بعدما حصد فريق بحثي مصري قوامه علماء من جامعتي بنها وكفر الشيخ برئاسة الدكتور أحمد جودة الجزار، عميد كلية الطب البشري ببنها السابق، وأستاذ الصدر المتفرغ، على المركز الأول في حلقة بحثية أجرتها جامعة ليفربول، شارك فيها علماء من أمريكا وفرنسا والهند وباكستان والعراق وبنجلاديش وإستراليا، حول فاعلية عقار إيفرميكتين لعلاج فيروس كورونا.

وعقار الإيفرمكتين، عبارة عن دواء يستخدم على نطاق واسع، لعلاج بعض الأمراض الطفيلية في البشر وحيوانات المواشي، لكن الدكتور الجزار أظهر من خلال بحثه أن العقار له فعالية في علاج فيروس كورونا، ليتم دعوته من قبل جامعة ليفربول لمناقشة الأبحاث العلمية الثمانية حول العالم في هذا المجال، ويتم دعوته أيضا من للمشاركة في ورشة أخرى عبر الفيديو كونفرانس مع باحثين من أمريكا أستراليا وفرنسا. 

«مستقبل وطن نيوز» أجرت مع عميد طب بنها الأسبق رئيس الفريق البحثي حوارا حول العقار الذي أكد أن نتائجه وصلت لـ 100% في الحالات البسيطة والمتوسطة، وفي الحالات الشديدة تصل النتيجة إلى 96%، وفي حالة التشخيص المتأخر تصل النتيجة إلى 65%. 

وإلى نص الحوار: 
 

في البداية متى بدأتم إجراء التجارب على هذا العلاج؟

نحن بدأنا الأبحاث والتجارب على عقار إيفرمكتين بدءا من يوم 8 يونيو عام 2020، علي 400 مريض، إضافة إلى 200 مخالط ( 100 من المخالطين للمرضي في المنزل، و100 من الأطباء والتمريض والهيئة المعاونة،  وتم الانتهاء من التجارب يوم 30 سبتمبر 2020.

وكيف كانت النتائج؟

نتائج العلاج مع التشخيص المبكر وصلت لـ 100% في الحالات البسيطة والمتوسطة، وفي الحالات الشديدة تصل النتيجة إلى 96%، وفي حالة التشخيص المتأخر تصل النتيجة إلى 65%، وفي حالة دخول المريض العناية المركزة يصعب جدا علاجه.

لماذا اخترت هذا العلاج بالتحديد؟

هذا العلاج يعتبر "ببلاش" فهو رخيص جدا فالمريض يعالج من الفيروس مقابل 32 جنيها فقط، وهو سعر عبوتين فالعبوة سعرها 16 جنيها، إضافة إلى فاعليته.

هل للعقار شبيه له منافس في الأسواق؟

العلاج المنافس له هو عقار "ريمديسفير" الأمريكي حيث يكلف المريض 20 ألف جنيه فهو غالي الثمن إضافة إلى أن نتائجه لا تتخطى 75% فقط.

الإعلان عن هذا العلاج يمثل حدثًا عالميًا.. هل تعتقد أن هذا العقار هو الحل النهائي للقضاء على فيروس كورونا؟

علينا أن نعلم أن التطعيم ضد الفيروس يحد منه فقط، إنما "ايفرميكتين" يقوم بقتل الفيروس ويستخدم كعلاج ووقاية في نفس الوقت، فالمريض يتناول عبوتين من هذا العقار، أما المخالط لمريض فيتناول 4 أقراص، وبعد أسبوع يتناول 4 أقراص أخرى، فالعقار عند وصوله لمكان المرض يكون تركيزه 10 أضعاف تركيزه في الدم، أي 50 مرة مثل التركيز القاتل للفيروس، وهذا عكس التطعيم الذي لا يقضي على الفيروس، ولكنه يحد من انتشاره.

هل تم تسجيل هذا العلاج في مصر.. وإذا كان فعال هل ستتبناه الدولة؟

هذا العلاج مُسجل أساسا في مصر، لأن "ايفرميكتين" حصل على موافقة منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية في مارس من هذا العام كعلاج للكورونا، وكان في الأصل عام 1980 علاجا بيطريا للديدان في الحيوانات، وفي عام 1984 تم استخدامه بشريا لعلاج الطفيليات والجرب وقمل الشعر في الإنسان، فهو موجود في الصيدليات في مصر، وثمن العلبة الواحدة 16 جنيها.

ماذا يعني نشر هذا البحث في مجلة نيتشر العالمية؟

بمجرد رفع البحث توالت ردود الأفعال الدولية الإيجابية لأهميته، وتم نشر هذا البحث؛ لأنه أساسا العقار مسجل بوزارة الصحة.

هل تلقيت دعوات من جامعات غير ليفربول في إنجلترا للحديث عن العلاج؟

نعم فقد تمت دعوتي من جامعة فرنسا لورشة عمل الثلاثاء المقبل عبر الفيديو كونفرانس مع باحثين من أمريكا أستراليا وفرنسا ومصر، أما جامعة ليفربول فهي من قامت بتقييم البحث ليحصل على أفضل بحث من بين ثمانية أبحاث قدمت من عدة دول.