في ذكرى وفاة رائدة تحرير المرأة.. هدى شعراوي طالبت المجمع اللغوي بحذف نون النسوة

اسمها نور الهدى محمد سلطان ، ولدت في صعيد مصر بمحافظة المنيا في 23 يونيو 1879 ، واستطاعت فرض اسمها بقوة على الساحة السياسية والاجتماعية بوصفها  أبرز الناشطات في  مجال تحرير المرة في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين .

-أثناء رحلتها الاستشفائية بأوروبا بعد زواجها، انبهرت بالمرأة الإنجليزية والفرنسية في تلك الفترة، وعند عودتها أنشأت مجلة "الإجيبسيان" والتي كانت تصدرها باللغة الفرنسية.

-أما زوجها على الشعراوي الذي منحها اسمه فكانت لجهوده في ثورة 1919 وعلاقته بسعد زغلول أثر كبير على نشاطاتها، فشاركت بقيادة مظاهرات للنساء عام 1919، وأسست "لجنة الوفد المركزية للسيدات" وقامت بالإشراف عليها، كان معها نبوية موسى وسيزا نبراوي صديقتها وأمينة سرها.

-حضرت هدى شعراوي أول مؤتمر دولي للمرأة في روما عام 1923، وكتبت تقول :" كان من بين ما حققه مؤتمر روما الدولي أننا التقينا بالسنيور موسوليني ثلاث مرات ، وقد استقبلنا وصافح أعضاء المؤتمر واحدة واحدة ، وعندما جاء دوري وقدمت إليه كرئيسة وفد مصر عبر عن جميل عواطفه ومشاعره نحو مصر وقال إنه يراقب باهتمام حركات التحرير في مصر".

 -كونت الاتحاد النسائي المصري سنة 1927 ، وشغلت منصب رئاسته حتى عام 1947، كما كانت عضوا مؤسسا في "الاتحاد النسائي العربي" ورئيسته في العام 1935، و بعد عشرين عاماً من تكوين الاتحاد قامت بعقد ما سمي بالمؤتمر النسائي العربي سنة 1944 ، وقد حضرت مندوبات عن الأقطار العربية المختلفة (26) و اتخذت فيه قرارات في مقدمتها :المطالبة بالمساواة في الحقوق السياسية مع الرجل وعلى الأخص الانتخاب، وتقييد حق الطلاق، والحد من سلطة الولي أياً كان وجعلها مماثلة لسلطة الوصي ، وتقييد تعدد الزوجات إلا بإذن من القضاء في حالة العقم أو المرض غير القابل للشفاء، والجمع بين الجنسين في مرحلتي الطفولة و التعليم الابتدائي .

-ثم في نهاية القرارات تم اقتراح تقديم طلب بواسطة رئيسة المؤتمر إلى المجمع اللغوي في القاهرة والمجامع العلمية العربية بأن تحذف نون النسوة من اللغة العربية.

-حازت في حياتها على عدة أوسمة و نياشين من الدولة في العهد الملكي وأطلق اسمها على العديد من المؤسسات والمدارس والشوارع في مختلف مدن مصر، وتوفيت في 12 ديسمبر 1947 ، بالسكتة القلبية و هي جالسة تكتب بياناً في فراش مرضها ، تطالب فيه الدول العربية بأن تقف صفاً واحداً في قضية فلسطين.