البحوث الفلكية تكشف حقيقة تعرض الأرض للظلام لمدة 3 أيام
قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن العالم سيشهد كسوفاً كلياً للشمس يوم الإثنين الموافق 14 ديسمبــر 2020 في نهاية شهر ربيع الآخر، وهي آخر ظاهرة من ظواهر الكسوف والخسوف خلال عام 2020، علما بأنه لن يمكن رؤيته في مصر ولا في المنطقة العربية.
وأَضاف الدكتور جاد القاضي، بأن ما يتم ترويجه من شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إظلام الأرض لمدة ثلاثة أيام، هو كلام عار تماما من الصحة، وأن البعض استغل حدوث ظاهرة كسوف الشمس للترويج لمثل الخرافات، وأن المعهد يرحب بجميع المواطنين وهواه الفلك للمزيد من الاستفسارات والرد على تساؤلاتهم، وكذلك للتواصل من خلال قنوات الاتصال الرسمية للمعهد على صفحته الالكترونية على الشبكة العنكبوتية او صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمعهد.
ومن جانبه أكد الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه يمكن رؤية هذا الكسوف ككسوف جزئي في "أجزاء من جنوب غرب قارة أفريقيا –أمريكا الجنوبية ماعدا الجزء الشمالي منها – أجزاء من أستراليا– المحيط الأطلسي– المحيط الهندي– جنوب المحيط الباسفيكي– جزر جالابوجوس – أجزاء من القارة القطبية الجنوبية"، ويُرى ككسوف كلي في (تيموكو، وفيلاريكا بتشيلي" حيث يُغطي الكسوف الكلي مساحة عرضها 90 كم وسوف يستغرق مدة قدرها دقيقتين وعشر ثوان، وعند ذروة الكسوف الكلي يغطي قرص القمر حوالي 103% من كامل قرص الشمس.
وسوف يستغرق الكسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها خمس ساعات وعشرين دقيقة تقريباً، هذا وسوف يحدث الكسوف الكلي التالي في 4 ديسمبر 2021.
ومن جانبه قال الدكتور محمد غريب، أستاذ الفيزياء الشمسية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الكسوف الكلي نوع من أنواع الكسوف الشمسي يحدث عادة حينما يكون القمر، أثناء دورته الشهرية حول الأرض، في طور المحاق في نهاية الشهر القمري، وقبل ولادة الهلال الجديد مباشرة، حيث يقع القمر بين الأرض والشمس، على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه، وفي تواجده على إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة، أو قريبا منهما، وفي هذه الحالة تتغير المسافة بين القمر والأرض ما بين 405 ألف كم و 363 ألف كم ونتيجة هذا التغير في البعد يتغير حجم القمر ظاهرياً بالنسبة لنا فحين يكون قريباً يكون حجمه كبيراً فيغطي كامل قرص الشمس فيحدث الكسوف الكلي.
وتفيد ظاهرة الكسوف الشمسي في التأكد من بدايات الأشهر الهجرية (القمرية) إذ يحدث الكسوف الشمسي في وضع الاقتران أو الاجتماع أي أن حدوث الكسوف الشمسي يشير بقرب ولادة الهلال الجديد ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد.
جدير بالذكر بأن القرن الواحد والعشرين (بين عامي 2001-2100) سيشهد224 كسوفًا شمسيًا منهم 77 كسوفًاً جزئيًا و72 كسوفاً حلقياً و68 كسوفًاً كاملًاً و7 كسوفات مختلطة.