الجريمة × أسبوع.. جثة الهرم وانتحار سائق حلوان وطفلة الهرم
شهد الأسبوع الجاري جرائم عدة شغلت الرأي العام، وأخرى تقشعر لها الأبدان، لكن أسباب ارتكاب تلك الجرائم كان مختلفًا ما بين مريض نفسي يطعن 3 أشخاص، وتفاصيل انتحار سائق شنقًا في حلوان، وعلاقة عاطفية تنتهي بجريمة قتل.
وتحمل السطور التالية أبرز تلك الجرائم التي رصدها "مستقبل وطن نيوز" خلال أسبوع.
مريض نفسي يطعن 3 أشخاص
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط أحد الأشخاص "مهتز نفسيًا" لقيامه بإصابة 3 مواطنين مستخدمًا سلاح أبيض كان بحوزته داخل أحد الأسواق بمركز نجع حمادي بقنا.
نُقل المصابين على الفور لأقرب مستشفى لتلقي العلاج، وتمكن رجال الأمن من ضبط المتهم.
جرى اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الواقعة وجار العرض على النيابة العامة للتحقيق.
"روحه طلعت في إيدينا"
نجح قطاع الأمن العام بالتنسيق مع أجهزة الأمن بالمنوفية، في كشف ملابسات واقعة العثور على جثة مسن داخل شقته بمركز شرطة شبين الكوم.
تبلغ لمركز شرطة شبين الكوم بمديرية أمن المنوفية من (مزارع – مُقيم بدائرة المركز) بالعثور على جثة شقيقه (بالمعاش - بمسكنه بذات القرية)، وسرقة هاتفه المحمول.
كشف فريق البحث الجنائي بمديرية أمن المنوفية أن وراء ارتكاب الواقعة (4 أشخاص – لاثنين منهم معلومات جنائية).
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط ثلاثة من المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة بالاشتراك مع المتهم الهارب، وقرر أحدهم أنه نظرًا لاعتقاده باحتفاظ المجني عليه بمبالغ مالية كبيرة عقد العزم على سرقته والتخلص منه وفي سبيل تنفيذ مخططه قام بالاتفاق مع باقي المتهمين، وبتاريخ الواقعة تقابلوا معه بالقرية محل إقامة المجني عليه، وتوجه ثلاثة من المتهمين مُستقلين دراجة نارية "توك توك - قيادة أحدهم" إلى مسكن المجني عليه وقام اثنين منهم بالدلوف لمسكنه وشل حركته ولدى مقاومته لهم لمنعهم من تقييده بالشريط اللاصق لفظ أنفاسه الأخيرة، واستولوا على هاتفه المحمول ومبلغ مالي كان بحوزته وفروا هاربين.
كما أضاف المتهمين بإنفاقهم المبلغ المالي المُستولى عليه، وأن الهاتف المحمول المُستولى عليه بحوزة المتهم الهارب.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وجار ضبط المتهم الهارب.
تفاصيل انتحار سائق شنقًا في حلوان
صرحت نيابة حلوان، بتشريح جثة سائق انتحر شنقًا داخل شقته بحلوان، وتسليمه لذويه لدفنه.
وكشف "س. ا" شاهد عيان من الجيران، أن المتوفى "م. ح" في العقد الثاني من العمر، وعانى من أزمة نفسية حادة بعد مرض زوجته ووفاتها من قرابة 20 يومًا.
وعن يوم الواقعة، قال الشاهد إنه سمع في الحادية عشر مساء أمس الأربعاء، صرخات بعض الجيران حول شنق أحد الأشخاص لنفسه داخل شقته، وتبين أنه جاره، فتم إبلاغ قسم شرطة حلوان.
وأضاف أن المتوفى بالإضافة لمعاناته من وفاة زوجته، عانى من أزمة مالية حادة، إذ كان يعمل سائق ميكروباص، ثم سحب المالك السيارة منه.
وكشفت المعاينة عدم وجود تحطم لأي من النوافذ أو باب شقة المتوفى بكفر العلو في حلوان، أو آثار عنف على جسد المتوفى.
"طفلة الهرم" المنتحرة
وذكرت النيابة العامة في بيان أنها تلقت إخطارًا من وحدة مباحث قسم شرطة الهرم مساء يوم الخامس من شهر ديسمبر الجاري بوفاة طفلة، وإصابة طفل آخر لقفزهما من نافذة مسكنهما إقدامًا منهما على الانتحار، فانتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان المتوفاة وتبينت أنها تبلغ نحو خمسة عشر عامًا مصابة بجروح بالرأس وأماكن متفقرة بالجسد، وسألت زوجها -البالغ سبعة عشر عامًا- عن ملابسات الواقعة فقرر بنشوب مشاجرة بينهما تعدى عليها فيها بالضرب صفعًا على وجهها، ولما حاولت الخروج من مسكنهما أوصد بابه، وفوجئ بها تَقفز من نافذة المسكن ما أدى لوفاتها، فحاول الخروج بدوره من المسكن ولم يتمكن فقفز من نافذته لحاقًا بزوجته وحدثت لذلك إصابته.
وانتقلت النيابة العامة لمعاينة مسكن المذكورين ومسرح الحادث، وسألت شاهدين عن الواقعة فأكدا أنهما بعدما تبينا سقوط المجني عليها متوفاة مضرجة في دمائها رأيا زوجها جوارها يحاول إفاقتها، ولما علم بوفاتها صعد إلى مسكنه وقفز من نافذته، ولكن الأهالي تلقوه بغطاء؛ في محاولة لإنقاذه فسقط في نطاقه، وحدثت إصابته، بينما اتهم والدي المتوفاة زوجها بقتلها أمام النيابة العامة وقفزه وراءها تنصلًا من جريمته، وأنهما تزوجا عرفيًا منذ شهرٍ بمكتب للمحاماة، بينما شهدت والدة الزوج بقفز نجلها وراء زوجته تأثرًا بوفاتها وحبه لها.
وكانت تحريات الشرطة أكدت أن الواقعة انتحار من المتوفاة وشروع فيه من زوجها إثر الشجار الذي دار بينهما، وأنه أمكن تحديد القائمين على مكتب المحاماة الذي عقد به قرانهما عرفيًا، وأن والدها عرض حياتها للخطر بتزويجها في هذه السن المبكرة.
وعلى ذلك، استجوبت النيابة العامة والد المجني عليها فيما نسب إليه من استغلاله ابنته وتعريضها للخطر بتزويجها في سن مبكرة، فأنكر ما نسب إليه.
وأمرت النيابة العامة بحبس والد المتوفاة وزوجها أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، واتخاذ الإجراءات قبل القائمين على مكتب المحاماة الذي عقد فيه زواجهما، وكلفت الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية برفع الآثار المادية والبيولوجية من مسكن المتوفاة ومسرح الحادث وفحصها، وانتدبت الطبيب الشرعي؛ لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفاة، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وبمناسبة تلك الواقعة فإن النيابة العامة تشير إلى آثار "زواج القاصرات" الخطيرة والتي قد تودي بحياتهن وتجحف بحقوقهن المقررة شرعًا وقانونًا، إذ كان لعدم إطاقة المجني عليها وزوجها أعباء زواجهما المادية والمعنوية أثر بالغ في إقدام الأولى على الانتحار وشروع الثاني فيه.
وتؤكد النيابة العامة أن ما استقرت عليه حضارات الأمم المختلفة وما أقرته الشرائع السماوية وسنته التشريعات -بما يوافق عرف كل عصر ومصر- من تحديد السن المباح الزواج فيه على معيار إطاقة الفتيات أعباء الزواج المادية والجسدية والنفسية، دون الاكتفاء ببلوغهن جسديًا، حتى ولو رضين هن وولاة أمورهن بالزواج، هو حفاظ على حقوق المرأة وحقوق الزوجين معًا، وصيانة لحياتهما وضمان لنجاح زواجهما وإدارة شؤون حياتهما ورعاية أبنائهما، مهيبة بالمجتمع المصري الإحجام عن تزويج القاصرات على سند من فهم مغلوط لوقائع في التراث حُرفت أحداثها والفقه المستمد منها، على نحو ما بينته مرارًا مؤسسات الدولة الدينية الرسمية.
وتؤكد النيابة العامة تجريم القانون مثل هذه الزيجات بنصوص قانون العقوبات والقوانين الخاصة، بما يندرج تحت جرائم تعريض الأطفال للخطر واستغلالهم وعقد زواجهم على خلاف الشروط المقررة قانونًا، وتؤكد على تصديها الحازم لمثل هذه الجرائم وملاحقتها مرتكبيها والمشاركين فيها بما نصه القانون وخولها من إجراءات، إيمانًا منها بأهمية الحفاظ على حقوق المرأة والأطفال وصيانة الحياة الزوجية.
"الأب والجد وراء الجريمة"
كشفت أجهزة الأمن، حقيقة ما تم تداوله على موقع "فيس بوك" باختفاء طفل بسوهاج وتبين بأن والد الطفل وراء ارتكاب الواقعة ليتهرب من سداد ديونه.
رصدت المتابعة الأمنية تداول منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يتضمن تغيب "طفل- مقيم بدائرة مركز شرطة طما بمحافظة سوهاج".
جهود أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج توصلت إلى قيام والد الطفل بالاشتراك مع جده لوالده بإخفاء الطفل طرف أحد أقاربهما مقيم بمحافظة أسيوط وأن والده أقدم على افتعال الواقعة لمروره بضائقة مالية، حيث أنه مدين لأحد الأشخاص ورغبته في مساومته للتنازل عن المبلغ المالي أو اتهامه بارتكاب واقعة اختطاف نجله.
وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن أسيوط، تم إعادة الطفل المذكور وبسؤال المذكورين أقروا بارتكاب الواقعة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وجار العرض على النيابة العامة لتولي التحقيقات.
علاقة عاطفية تنتهي بجريمة قتل
كشف قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، غموض العثور على جثة طفل داخل منزل مهجور؛ وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة عامل خوفا من فضح علاقته مع فتاة قريبة المجني عليه.
تلقى مركز شبين القناطر بلاغا من بعض الأهالي بوجود جثة لطفل ملقاة داخل منزل مهجور متاخم لأرض زراعية دائرة المركز ووجود جثة الطفل يوسف، 6 سنوات طالب، مقيم بذات العزبة، مُلقاة داخل إحدى الغرف يرتدي كامل ملابس وبمناظرتها تبين وجود آثار خنق.
وتوصلت تحريات فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط إدارة البحث الجنائي في القليوبية عن تحديد وضبط مرتكب الواقعة 18 سنة، عامل - مقيم دائرة المركز.
واعترف المتهم وقرر بقرابته للطفل وارتباطه بعلاقة عاطفية بفتاة من أقارب المجني عليه، 14سنة، طالبة.
وبتاريخ ارتكاب الواقعة وأثناء تقابله معها بقطعة أرض زراعية فوجئ بقدومه ومشاهدتهما مما دفعه إلى التفكير في التخلص منه خشية قيامه بالإفصاح لأهليته عن ذلك وافتضاح أمره وعلى إثر ذلك قام باقتياده إلى عشة من الخوص مجاورة للأرض وأجهز عليه خنقاً مستخدماً رباط بنطال الترننج الذي كان يرتديه الطفل حتى فارق الحياة وقام بإلقائه بمكان العثور.
جرى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيق.
