الآثار: سفر 84 قطعة أثرية إسلامية للمشاركة بمعرض «شطر المسجد» بالسعودية

أعلن المجلس الأعلى للآثار سفر 84 قطعة أثرية والتي من المقرر أن تشارك في معرض الآثار الإسلامية "شطر المسجد" بمتحف إثراء بمدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية؛ لتجهيزها وعرضها بقاعة الحضارة الإسلامية "كنوز" التي سيقام بها المعرض، وذلك في إطار اتفاقية التعاون الثقافي بين مصر والسعودية. 

ورافق القطع الأثرية مجموعة من الآثاريين والمرممين من المجلس الأعلى للآثار وأحد ضباط الشرطة المصرية؛ للإشراف على اتخاذ كافة التدابير الفنية والأمنية اللازمة، كما تم التنسيق بين أجهزة الدولة المعنية من أجل ضمان سلامة القطع الأثرية المغادرة لأرض الوطن.

وقال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف - في تصريح اليوم الخميس-: "إن عملية تغليف ونقل هذه القطع الأثرية تمت على أعلى قدر من الكفاءة وطبقًا للمعايير العلمية والتقنية المتبعة في تغليف ونقل الآثار".

وأضاف: "أن القطع الأثرية التي تم اختيارها للمشاركة في المعرض تضم 84 قطعة أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، والتي ارتبطت بالمساجد تدعيمًا لوظيفتها، مثل المنابر والمحاريب وكراسي المصاحف، فضلًا عن أدوات الإضاءة كالمشكاوات والثريات والتنانير والشماعِد وغيرها من القطع التي تعددت أشكالها وأنماطها، وبزغت فيها قدرة الفنان على الإبداع في مختلف الحقب والأقطار".

وأوضح أن معرض (شطر المسجد) يتناول نشأة المسجد وتاريخه عبر استعراض حوالي 130 قطعة أثرية من مختلف أنحاء دول العالم الإسلامي؛ ليلقي الضوء على روائع قطع الفن الإسلامي التي ارتبطت بالمساجد، والتي تعكس بدورها ما وصلت إليه الحضارة والفنون الإسلامية من تقدم وازدهار. 

وأشار إلى أن المتحف الذي سيتم إقامة المعرض به يضم أربع قاعات عرض هي (فنون - أجيال - كنوز - رحلات) وقد خصصت قاعة عرض الحضارة الإسلامية "كنوز" لعرض قصة شاملة لنواحي الحضارة الإسلامية بداية من تاريخها ووصولًا إلى فنونها وقيمها من خلال باقة مختارة من التحف.

وكان المجلس الأعلى للآثار قد وقع اتفاقية تعاون ثقافي في نوفمبر الماضي مع أرامكو السعودية حول إقامة معرض أثري بعنوان "شطر المسجد" بمتحف إثراء بمدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية في الفترة من آخر نوفمبر الحالي ولمدة 24 شهرًا.