وزيرا الثقافة والتعليم ومحافظ الجيزة يفتتحون عددًا من المشروعات بأكاديمية الفنون
افتتحت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة يرافقهما الدكتور أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون عدد من المشروعات الإنشائية العلمية والثقافية التي تم الانتهاء منها بأكاديمية الفنون بحضور رؤساء قطاعات وزارة الثقافة وأساتذة وعمداء المعاهد التابعة.
وأكدت عبد الدايم أن افتتاح عدد من المشروعات الإنشائية العلمية والثقافية الجديدة بأكاديمية الفنون يأتي ضمن تنفيذ استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة في بناء الشخصية المصرية وإكسابها الوعي المثمر في كافة مجالات المعرفة، وبناء أجيال واعدة تتحمل مسؤوليات البناء المنشود.
وأضافت أن أولى اهتمامات وزارة الثقافة تندرج في إطار بناء الإنسان بالعلم والفكر والاهتمام بالنشء الجديد الذي يمثل ثروة قومية للوطن وبيئة خصبة لغرس القيم الإيجابية والمبادئ السامية من خلال ألوان الإبداع المتنوعة، مشيرة إلى الجهود المبذولة لاكتشاف الموهوبين والمبدعين وصقل قدرات الواعدين تنفيذًا لأهم محاور استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" كضمانة لتحقيق الازدهار.
من جانبه قال الدكتور طارق شوقي، إن مدرستا الأكاديمية تأتي ضمن خطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني بهدف تحسين قدرات الكوادر من الاخصائيين الفنيين، مؤكدًا أهمية التعاون مع وزارة الثقافة لدور الفن والثقافة في تشكيل عقول وسلوكيات المجتمع، مضيفًا بأن خطة الوزارة تهدف الى الاهتمام بهذا المجال لضرورة المشاركة والإسهام في الارتقاء بوعي الأجيال الجديدة لإعداد كوادر متخصصة في مختلف المجالات الفنية.
من جانبه ثمن اللواء أحمد راشد جهود الثقافة لخدمة أبناء المحافظة، موضحًا إدراج المنشآت العلمية والإبداعية بالأكاديمية يعد إضافة للحركة التعليمية والإبداعية المتطورة بالمحافظة، مؤكدًا حرصه على تقديم كافة وسائل الدعم للأنشطة الفكرة والفنية بالجيزة.
بدأ افتتاح المشروعات بسور المكتبات المتطورة التي تضم منافذ بيع لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، الهيئة العامة المصرية للكتاب، صندوق التنمية الثقافية، المجلس الأعلى للثقافة، المركز القومي للترجمة، دار المعارف للقيام بالدور اللازم تجاه الطلاب وتنمية ثقافة ووعي اهالي المناطق المحيطة بالأكاديمية حيث تضم أحدث الإصدارات العلمية والثقافية والفنية.
أعقبه افتتاح متحف الفنون الشعبية بالأكاديمية، والذي يًعد صرحاً تراثياً يستهدف جمع مختلف أشكال الفلكلور الشعبي من جميع محافظات الجمهورية للحفاظ عليه باعتباره جزء من الهوية المصرية وليكون مزارًا للسائحين العرب والأجانب وراغبي دراسة التراث الشعبي من المختصين والدارسين حيث تم البدء في إنشائه منذ عام 1993 ويتكون من دور أرضي ودور أول وسطح بإجمالي مساحة 1611 متر مربع ويضم قاعات عرض ومعامل تصوير ومخازن وغرف خدمية وجزء المسرح المكشوف ملحق بالمبنى.
ثم تم افتتاح أول مدرسة حرفية فنية للتكنولوجيا التطبيقية للمرحلة دون العليا بحضور الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم والفني والدكتور عمرو بصيلة مستشار التعليم الفني التكنولوجي والتي تعد الأولى من نوعها باعتبارها متخصصة في تعليم مجالات تكنولوجيا الحرف والمهارات التقنية للصناعات الثقافية في كافة مجالات الفنون، فضلاً عن اكتشاف الموهوبين بالمدارس ودعم الأنشطة الإبداعية.
وتأتي تفعيلاً لبروتوكول التعاون المبرم بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم والتعليم الفني مما يعكس مدى التجانس والتعاون بين مؤسسات الدولة لتنفيذ استراتيجية التنمية الهادفة إلى بناء شخصية مصرية قادرة على تحمل مسئوليات البناء المنشودة.
وتُعد المدرسة أحد صروح التحدي والإنجاز القياسي زمنا وعملاً وتتكون من 3 أدوار و28 فصلا حيث كان المبنى منشأ منذ 15 عامًا وهو عبارة عن إحدى المدراس الثقافية غير المستغلة وتم تخصيصه ليصبح مبنى للمدرسة التكنولوجية التطبيقية حيث استلزم إعادة تأهليه وتجهيز فصول بالوسائل التعليمية الملائمة.
وتتضمن أقسام المدرسة التكنولوجية التطبيقية العديد من الأقسام وهي، تركيب وتشغيل أجهزة الإضاءة – الصوت- التصوير، الخدع والمؤثرات الفنية، ماكياج وتنكر وأقنعة، تصنيع وتحريك ديكور العروض الفنية، صناعة وتحريك الدمى والعرائس، صناعة وتركيب وإصلاح الآلات الموسيقية، تفصيل ملابس وازياء واحذية العروض الفنية، إدارة خشبة المسرح، الحرف اليدوية والمنتجات الورقية.
كما تم افتتاح مدرسة الفنون الملحقة بالأكاديمية، المتخصصة في تعليم مواد الفنون لكافة التخصصات للمراحل دون العليا بالأكاديمية والتي تهدف الى الارتقاء بالخدمة التعليمية على أحدث الأساليب العلمية، وتخريج دفعات طلابية على في مختلف مجالات الفنون وإعدادهم لحماية التراث وصناعة الموسيقى بشكل متخصص بما يسهم في الارتقاء بالذائقة الموسيقية للمجتمع، حيث تم البدء في المشروع عام 1995 ويتكون من دور ارضي و6 أدوار متكررة تضم فصول وقاعات تدريب ومكاتب إدارية.
هذا إلى جانب إعادة افتتاح مبنى المعهد العالي للموسيقى العربية بعد أعمال الإحلال والتجديد وفقًا لمعايير الجودة العالمية ليكون مركزًا للإشعاع الفني ومعهد متفرد في الوطن العربي، حيث تم البدء في المشروع في 2018 ويتكون من 5 طوابق تضم قاعات عرض ومعامل تصوير ومخازن وغرف خدمية وجزء المسرح المكشوف ملحق بالمبنى بالإضافة إلى مكتبة استماع وغرفة تحكم، وعدد 11 قاعة محاضرات و37 قاعة عزف و2 قاعة بروفات و2 قاعة فصول، ويستهدف المعهد حفظ التراث الموسيقي المصري القديم وإعداد طلاب وباحثين في هذا المجال.