«20 يومًا في الظلام بعد فراق الأحبة».. حكاية سائق مات حزنًا على وفاة زوجته الثانية
أظلمت الدنيا في وجه "سيد م."، 38 سنة، سائق، بعدما توفت الزوجة الثانية منه، وظل طوال الـ20 يومًا الماضية جالسًا داخل غرفتيهما في الظلام يبكي كالطفل الصغير، مطالبًا من زوجته الأولى بمغادرة المنزل وتركه بمفرده، فاستجابت لطلبه وذهبت لمنزل أسرتها الذي لا يبعد سوى أمتار عن منزل الزوجية، وخلال ثلاث أيام حاولت الزوجة التوصل له لكنه لم يستجيب، فقررت التوجه إليه والاطمئنان عليه.
ما إن وصلت الزوجة لمنزلها، فتحت باب شقتها، بعدما طرقته عدة مرات ولم يفتح لها الزوج، وبمجرد دخولها الشقة، شاهدت زوجها معلقًا في "جنش" الصالة مشنوقًا، ظلت تصرخ كالمجنونة حتى حضر الأهالي وأنزلوا الجثة، وهاتفوا قوات الأمن التي حضرت على الفور.
تلقى المقدم محمد السيسي رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، بلاغًا من الأهالي يفيد بوجود جثة لسائق داخل شقته بمنطقة كفر العلو.
بانتقال النقيب أحمد الدالي معاون مباحث القسم والقوة المرافقة تبين وجود جثة معلقة في السقف ولا توجد آثار اعتداء عليه.
وبإجراء التحريات ومناقشة شهود العيان وأهليته أفادوا بأن السائق كان متزوج من اثنين ويعيشون معه في نفس الشقة وأنه منذ 20 يومًا فقط توفت زوجته الثانية.
وبسؤال زوجته الأولى أفادت بأنها كانت تعيش معه والزوجة الثانية داخل منزل الزوجية وأن الزوجة الثانية توفت منذ 20 يومًا ودخل زوجها في نوبة بكاء واكتئاب وطلب منها مغادرة المنزل وتركه بمفرده لعدة أيام.
وعندما ذهبت لبيت والدها حاولت التواصل معه لعدة أيام ولكنه لم يستجيب فقررت الذهاب إلى منزلها وفوجئت بانتحاره شنقًا داخل منزل الزوجية حزنًا على وفاة زوجته الثانية.
بإخطار اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة أمر بتحرير المحضر اللازم، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
