بايدن يدافع عن اختياره أوستن وزيرًا للدفاع: «الأفضل لهذه اللحظة التاريخية»
سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز"البريطانية في عددها الصادر اليوم الخميس، الضوء على تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أمس، حول ترشيحه للجنرال المتقاعد لويد أوستن لتولى وزارة الدفاع؛ مؤكدًا لمنتقديه بأنه الشخص المناسب لإدارة البنتاجون في "هذه اللحظة التاريخية".
وذكرت الصحيفة- في تعليق لها نشرته على موقعها الإلكتروني في هذا الشأن- أن أوستن (67 عامًا)، سيكون أول أمريكي من أصل أفريقي يتولى هذا المنصب إذا ما تم تأكيده من قبل مجلس الشيوخ.. فيما أكد بايدن أن قراره لترشيح أوستن "استغرق وقتًا طويلًا"، مشيرًا إلى أن أعضاء الأقليات يشكلون حوالي 40% من الجيش الأمريكي.
وأضافت "أن بايدن واجه انتقادات حادة من كلا الحزبين لأن أوستن سيحتاج إلى موافقة الكونجرس لأداء المهمة.. حيث ينص قانون الولايات المتحدة على أن أي وزير دفاع يجب أن يكون قد أمضى سبع سنوات على الأقل بدون الزي العسكري.. غير أن أوستن أمضى أربعة فقط".
وترأس أوستن القيادة الوسطى الأمريكية المسئولة عن منطقة الشرق الأوسط (سانتكوم) بين عامي 2013 و2016، وتولى أبرز المهمات العسكرية في حربي العراق وأفغانستان، فضلًا عن عمليات الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الكونجرس منح موافقته في هذا الشأن مرتين فقط خلال 70 عامًا، كان آخرهما لجيم ماتيس، وهو جنرال متقاعد من فئة الأربع نجوم أصبح وزيرًا للدفاع خلال فترة الرئيس دونالد ترامب.
تعليقا على ذلك، قال بايدن:" إنني لم أكن لأطلب هذا الاستثناء.. ما لم أكن مؤمنًا بأن هذه اللحظة في تاريخنا، تتطلب ذلك".
ومن جانبه، تعهد الجنرال المتقاعد بأن يحيط نفسه بـ"موظفين مدنيين متمرسين ومحترفين في تدشين علاقات مدنية- عسكرية صحية ترتكز على إشراف مدني هادف".
أما بالنسبة لما يدور داخل الكونجرس، أبرزت "فاينانشيال تايمز" أن جاك ريد، وهو أكبر ديمقراطي في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ والذي قال في عام 2017 أن مثل هذه الموافقة يجب أن تُمنح مرة واحدة فقط في كل جيل، بدا منفتحًا على تأييد أوستن.
بينما قال ديك دوربين، السيناتور الديمقراطي الذي عارض منح الإعفاء لماتيس، إنه "سيفكر" في إعفاء لأوستن بمجرد أن يتعرف عليه.. وقال بيرني ساندرز، وهو صوت رئيسي بين الديمقراطيين التقدميين، إنه يميل إلى دعم الموافقة.
وتتطلب المصادقة على تعيين أوستن وزيرًا، قرارًا خاصًا من مجلس الشيوخ يسمح له بشغل هذا المنصب، كونه ترك مهامه العسكرية قبل فترة تقل عن 7 أعوام، كما ينص القانون.
وينتمي أوستن إلى مدرسة قادة البنتاجون العسكريين المعروفين باعتدالهم إزاء النزاعات الدولية، وهو أقرب إلى توجهات رئيس أركان القوات المشتركة الأمريكية سابقا الأدميرال مايكل مولن، ووزير الدفاع الأسبق جيمس ماتيس.. وكلاهما عارضا خروج إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، بحجة أنه "يتيح لواشنطن إمكانية مراقبة نشاط طهران النووي وضبطه".
وكانت تقارير إعلامية تحدثت قبل أسابيع عن أن بايدن سيرشح سيدة لقيادة "البنتاجون" هي ميشيل فلورنوي، لكن يبدو أن الرئيس المنتخب عدل عن قراره بشأنها.