الصين تبحث نتائج مخرجات قمة «"فوكاك» ومقترحات قمة السنغال المقبلة
عقدت الصين، اليوم الخميس، الاجتماع الرابع عشر رفيع المستوى لمنتدى التعاون الصين-أفريقيا (فوكاك) في العاصمة (بكين)؛ لبحث ما تم تنفيذه من مخرجات قمة المنتدى لعام 2018 ووضع مقترحات للقمة القادمة التي تستضيفها السنغال العام المقبل.
وقال مساعد وزير الخارجية الصيني دونج لي، -في كلمة أمام الاجتماع بحضور الدكتور محمد البدري سفير مصر في الصين والسفراء الأفارقة المعتمدين هناك-: إن الصين ستواصل توفير الإمدادات الطبية وتبادل الخبرات بشأن مكافحة جائحة فيروس "كورونا الجديد" (كوفيد-19) مع الدول الأفريقية، مع دعم دول القارة لتعزيز أنظمتها الصحية، مجددا تأكيد بلاده على أنه بمجرد تطوير لقاحات صينية ووضعها قيد الاستخدام، سيتم توفيرها لدول القارة كأولوية.
وأضاف "لي" أن الجانبين (الصيني والأفريقي) بحاجة إلى مواصلة التمسك بالتعددية ونبذ الأحادية، وتعزيز حوكمة النظام العالمي، وتدعيم بناء مجتمع صيني أفريقي بمصير ومستقبل مشترك، وتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات.
وتابع أنه بفضل الجهود المشتركة للجانبين منذ انعقاد قمة منتدى بكين للتعاون بين الصين وأفريقيا قبل عامين، تم إنجاز مخرجات هذه القمة، فيما شهد العامان الماضيان تفاعلات عالية المستوى تضمنت زيارات لعديد من المسؤولين الصينيين رفيعي المستوى للدول الأفريقية و17 زعيما أفريقيا للصين، إضافة إلى عقد قمة استثنائية بشأن التضامن والتعاون ضد فيروس "كورونا الجديد" (كوفيد-19)، وتنظيم العديد من المنتديات في مجالات متنوعة، وتبادلات شعبية وثقافية بجانب التجارية التي بلغت نحو 150 مليار دولار.
وأشار إلى أن الصين وأفريقيا ساندتا ودعمتا بعضهما البعض في مختلف القضايا والشواغل الرئيسة لكل منهما، ووقف الجانبان معا في مواجهة الجائحة، حيث تلقت الصين في بداية تفشي الفيروس دعما من الأصدقاء الأفارقة لن تنساه الصين، فيما تقف الصين - من جانبها - إلى جانب الدول الأفريقية في مواجهة الفيروس، وأوفت رغم كل الصعوبات بكافة التزاماتها المنصوص عليها في مبادرة مجموعة العشرين الخاصة بالدول الأشد فقرا.
وأعرب "لي" عن أمل بلاده مواصلة تعزيز الربط بين خطط واستراتيجيات التنمية في الجانبين الصيني والأفريقي، وتعزيز التعاطي مع الجائحة عبر تنفيذ نتائج القمة الاستثنائية بين الصين وأفريقيا التي عقدت شهر يونيو الماضي ، لافتا إلى أن السنغال سوف تستضيف قمة منتدى "فوكاك" العام المقبل، وأن الصين ستتعاون معها لضمان نجاح التنظيم.
من جهته، قال مامادو ندايا سفير السنغال لدى الصين - ممثلا لبلاده الرئيس المشارك للقمة - إن أفريقيا ستواصل العمل مع الصين لتعزيز وتطوير الشراكة بين الجانبين، مؤكدا أن الدول الأفريقية ترفض أي محاولة لوصم الصين دون أسباب ملموسة.
وأشاد ندايا بإعلان الصين أنها ستجعل لقاحات كورونا المطورة صينيا سلعة عامة عالمية، وأن أفريقيا ستكون على رأس أولويات الحاصلين عليه.
كما دعا ندايا إلى تعزيز جهود البحث المشترك بين الصين وأفريقيا في العلوم والتكنولوجيا، ودعم الابتكار بين شركات الجانبين؛ لتحقيق التطلعات الخاصة بالتعاون الثنائي باعتباره نموذجا لتعاون جنوب-جنوب.
ويشتمل الاجتماع - المنعقد ليوم واحد فقط - على عدد من الجلسات النقاشية للسفراء الأفارقة ولجان المتابعة الصينية؛ لاستعراض تنفيذ مخرجات قمة بكين 2018 والقمة الاستثنائية للتضامن والتعاون بين الصين وأفريقيا ضد "كوفيد-19"، والاستعدادات لقمة 2021 بالسنغال، وأخيرا الوضع الدولي الراهن وأهمية التمسك بالمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية.