الكرملين: قضية «نافالني» لم تكن محور الاتصال الأخير بين بوتين وميركل
أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل تطرقا في محادثة هاتفية في الآونة الأخيرة إلى قضية المدون المعارض أليكسي نافالني لكن لم تكن قضيته محور الاتصال.
ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية في نسختها باللغة الإنجليزية عن بيكسوف قوله للصحفيين تعليقًا على محادثة هاتفية بين بوتين وميركل قبل يومين "في بياننا أشرنا إلى موضوعات المحادثة التي كانت الأكثر نقاشًا بشكل كامل والتي كانت الأكثر أهمية".
وقال بيكسوف، إن مسألة "مريض برلين" حسب تعبيره تم التطرق إليها بالفعل، وهو ما ذكره الجانب الألماني. وأضاف ممثل الكرملين أنه لم يتم إدخال أي تغييرات على بيان الخدمة الصحفية للكرملين.
وأشار المتحدث في إجابته على سؤال حول كيفية مناقشة الوضع حول نافالني بالضبط إلى أنه "لا بوتين ولا ميركل أطباء لمناقشة قضايا علاج (نافالني)". ولم يدل المتحدث بأي تفسير، مؤكدًا أن "الموضوع أثير".
وقال الجهاز الصحفي للكرملين أمس الأول الإثنين، إن بوتين وميركل تحدثا في المكالمة الهاتفية حول الوضع حول ناجورنو قرة باغ، وقضايا التسوية في أوكرانيا وتنفيذ مينسك-2، وكذلك اتفقا على المزيد من الاتصالات بين وزارتي الصحة في روسيا وألمانيا حول موضوع اللقاحات، من بين أمور أخرى. ولم يذكر الكرملين مناقشة الوضع حول نافالني بينما أفاد مجلس الوزراء الألماني بذلك لاحقًا.
يُشار إلى أن نافالني تم نقله إلى مستشفى محلي في مدينة أومسك السيبيرية في 20 أغسطس بعد أن أغمي عليه في رحلة مُتجهة إلى موسكو من تومسك. وفي وقت لاحق، تم نقله جوًا إلى برلين وأدخل إلى مستشفى شاريتيه العسكري. وفي يوم 2 سبتمبر، قالت برلين إنه بعد فحص عينات اختبار نافالني، توصل علماء السموم التابعون للحكومة الألمانية إلى استنتاج مفاده أن المدون قد تأثر بعامل سام ينتمي إلى عائلة نوفيتشوك. ووفقًا لبرلين، تم تأكيد هذه الاستنتاجات من قبل مختبرات في فرنسا والسويد.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا مستعدة للتعاون الشامل مع ألمانيا وأشار إلى أنه لم يتم اكتشاف أي مواد سامة في نظام نافالني قبل نقله إلى برلين.