استشاري مناعة يكشف لغز «اللقاح الوهمي» بعد وفاة 6 أشخاص تلقوا المصل المضاد لـ كورونا
قالت هيئة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إن وفاة 6 أشخاص خلال تجارب أجريت على لقاح "فايزر" و"بيونتك" المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ "لا علاقة لها باللقاح".
وأوضحت الإدارة، في إفادة لها نشرتها صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن "من بين من تمت تجربة اللقاح عليهم كانت هناك حالات مصابة بعدوى كورونا شديدة، توفيت 6 حالات؛ 4 ممن تلقوا "لقاحًا وهميًا"، واثنان تم تطعيمهما باللقاح الحقيقي، مضيفًا: "لكن لا توجد حالات من الوفيات الست مرتبطة باللقاح".
وفي هذا السياق، قال الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، إن اللقاح الوهمي عبارة عن "محلول ملحي"، لافتًا إلى أن التجارب السريرية يتم إجرائها على أشخاص أصحاء وليس مصابين بكورونا.
وأضاف الحداد، في تصريحات خاصة لـ "مستقبل وطن نيوز"، أن الفكرة بالتجربة هي إثبات مدى فعالية اللقاح بالنسبة لمقاومة الفيروس لدى الأصحاء؛ ولذلك فإن التجربة تٌجرى على فريقين أحدهما يتلقى لقاحًا وهميًا، والأخر يتلقى اللقاح الفعلي؛ لمعرفة مدى فعالية اللقاح في مقاومة مرض "كوفيد-19".
وأعلنت إدارة الغذاء والدواء، أنه "لا توجد مخاوف متعلقة بسلامة اللقاح، الذي حقق نسبة نجاح تتجاوز 90% في التجارب السريرية"، فيما قالت إفادة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن متلقي اللقاح يبدأون في إنتاج الأجسام المضادة لكوفيد-19، خلال 10 أيام من حصولهم على الجرعة الأولى.
ومن المنتظر أن تمنح السلطات الأمريكية، ترخيصًا لاستخدام اللقاح على نطاق واسع في الولايات المتحدة خلال أيام؛ أسوة ببريطانيا التي بدأت بالفعل حملة تطعيم، الثلاثاء؛ كأول دولة في العالم تقدم على هذه الخطوة.
وبحسب البيانات التي قدمتها شركتي "فايزر" الأمريكية و"بيونتك" الألمانية؛ تبدأ الاستجابة المناعية لمتلقي اللقاح بعد الجرعة الأولى؛ حيث تصل الحماية من الفيروس إلى 88%، وفق "سكاي نيوز عربية".
ومع الحصول على الجرعة الثانية، التي تعطى بعد 3 أسابيع من الأولى؛ تصل درجة الحماية إلى أكثر من 95%.