السودان: يجب استمرار التفاوض كوسيلة وحيدة لحل الخلافات بشأن سد النهضة
اعتبر السفير محمد شريف عبد الله وكيل وزارة الخارجية السودانية عملية التفاوض بين الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) بشأن أزمة سد النهضة هي الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات القائمة حول السد الإثيوبي.
وقال عبد الله خلال حضوره ندوة نظمتها الخارجية السودانية بالاشتراك مع وزارتي الري والموارد المائية والثقافة والإعلام وشارك فيها سفراء مجموعة الدول الأوروبية والأمريكيتين حول آخر التطورات في مفاوضات سد النهضة اليوم الأربعاء، إن السودان هو أكثر الدول الأطراف في مفاوضات سد النهضة تضررًا من قيام السد إذ لم يتم التوصل لاتفاق ملزم بينها حول ملء وتشغيل سد النهضة، وفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا".
وأضاف: أن السودان سيستمر في جهوده لشرح موقفه والمخاطر التي يتعرض لها مواطنوه ومنشآته الاستراتيجية القائمة على مسار النيل الأزرق وعلى رأسها سد الروصيرص.
وجدد وكيل الخارجية السوداني تأكيده على التزام السودان واحترامه لوساطة الاتحاد الأفريقي ورغبته في أن تثمر عن حل يضمن الخروج باتفاق ملزم لكل الاطراف وفقاً لأساليب تفاوضية جديدة يتم الاتفاق عليها مع منح خبراء الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر لتجسير الخلافات القائمة بين أطراف المفاوضات وذلك في إطار ترسيخ مبدأ الحلول الأفريقية للقضايا الأفريقية.
ومن جهته صرح كل من الدكتور صالح حمد رئيس الجهاز الفني للموارد المائية وهشام عبده كاهن المستشار القانوني لوفد التفاوض أن التوصل لاتفاق بين الدول الأطراف في مفاوضات سد النهضة لن يكون مهمة صعبة إذا توفرت الإرادة السياسية خصوصًا، وأن القضايا التي لم يتم الاتفاق عليها محدودة مقارنة بما تم الاتفاق عليه وتبقت فقط بعض القضايا الفنية المتعلقة بتبادل المعلومات الخاصة بملء وتشغيل السد والتي لا يمكن ضمان تشغيل آمن ومستقر لسد الروصيرص دون التوصل لاتفاق حولها.