أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي أن مكافحة الفساد تأتي في مقدمة المتطلبات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز البناء الديمقراطي للدول، وهو ما يستلزم التصدي لهذه الظاهرة بفرض سيادة القانون وترسيخ مبادئ الشفافية والحكم الرشيد.
جاء ذلك في بيان صدر اليوم الأربعاء عن البرلمان العربي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في التاسع من ديسمبر من كل عام.
وشدَّد رئيس البرلمان العربي، على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك وتبادل الخبرات في هذا المجال، للوقاية من آفة الفساد التي تتعارض مع أسس وقيم الثقافة العربية وتُعطِل حكم القانون وتُهدِد استقرار المجتمعات وأمنها، فضلاً عن دورها الخطير في إهدار الطاقات المالية والبشرية وإعاقة جهود التنمية، وهو ما يتطلب توحيد وتنسيق الجهود العربية وتعزيز التعاون فيما بين الدول العربية، وبينها وبين الدول الأخرى لتبادل أفضل التجارب والممارسات في مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.
وأضاف أن الوقاية من الفساد ومكافحته تأتي في مقدمة القضايا التي يُوليها البرلمان العربي اهتماماً كبيراً في إطار خطة عمله الجديدة، باعتبارها من المقومات الضرورية لنجاح مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية، ومن الضمانات الرئيسية للحفاظ على جهاز إداري فعَّال وقادر على العمل بكفاءة تتناسب مع متطلبات البناء والتنمية.
ونوَّه العسومي، بأن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد كل عام، يُمثل فرصة مهمة لزيادة الوعي على المستويات كافة بمخاطر هذه الظاهرة وتداعياتها المدمرة على المجتمعات والدول، مؤكداً أن محاربة الفساد مسؤولية مجتمعية لا تقتصر على السلطات الرسمية للدولة فقط، وإنما يجب أن تتضافر جهود الأفراد والبرلمانات ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في محاربتها واجتثاثها من جذورها.