أجرى نائب وزير الخارجية الأمريكية ستيفن بيجون اليوم /الأربعاء /محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي تشوي جونج-كون في ضوء مساعي سول لضمان استمرار التعاون بين البلدين الحليفين، لاستئناف الدبلوماسية النووية المتوقفة مع كوريا الشمالية تحت إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
وقالت وكالة أنباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية أن بيجون وصل إلى سول يوم أمس /الثلاثاء/ ، فيما قد تكون أخر زيارة له في منصبه الحالي كثاني أكبر مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية والمبعوث الأمريكي لكوريا الشمالية، وأنه قبل عدة ساعات من لقاء بيجون مع تشوي، انتقدت كيم يو-جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون ،تصريحات وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج-هوا الأخيرة حول وضع جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الشمال، وحذرتها من أنها قد تضطر إلى "دفع الثمن غاليا".
وبدوره، قال بيجون في مستهل محادثاته في سول" أننا قمنا بالكثير من الأعمال العظيمة معا ومازال هناك الكثير، في انتظار دور الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية" معربا عن تطلعه إلى مواصلة التعاون الوثيق بين الفريقين في الأسابيع والأشهر المقبلة".
وأوضح بيجون " هناك المزيد من التفاصيل وبعض الأفكار" خلال المحاضرة التي سيلقيها في مركز أبحاث محلي بعد ظهر يوم غد الخميس، وأنه يتطلع للحديث عن التعاون العظيم بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية ليس فقط فيما يتعلق بقضايا التحالف، ولكن العلاقات مع كوريا الشمالية وكذلك مكافحة كوفيد-19 والتعافي منه".
ومن جانبه، أكد تشوي على جهود البلدين منذ سنوات لرسم مسار" لا رجوع فيه" لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية المنقسمة، وإن إدارتا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والكوري الجنوبي مون جيه-إن حققتا الكثير خلال السنوات الماضية، حيث بدأت كل من الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية ما أعتبره طريقا لا رجوع فيه تجاه إرساء السلام في شبه الجزيرة الكورية".
ومن المتوقع أن يقيم المسؤولان الشراكة الشاملة بين البلدين خلال الأربع سنوات السابقة والتطرق إلى التعاون لضمان استمرار التحالف بسلاسة تحت الإدارة الأمريكية الجديدة.
كما يتوقع أن يلتقي بيجون مع كبير مبعوثي سول النووين لي دو-هون لبحث المجهودات المشتركة، لإرساء السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية المنقسمة، بما يشمل التعاون لمنع أية استفزازات كورية شمالية قد تقوض طريق الدبلوماسية في المستقبل، ويخطط بيجون خلال إقامته في سول إلى لقاء مسئولين رفيعي المستوى، حيث سيتناول اللقاء يوم غدا الخميس مع وزير الوحدة لي إين-يونغ، كما يتوقع أن يلتقي بمسؤولين رئاسيين رفيعي المستوى وكينت هارستيد، المبعوث السويدي الخاص لشبه الجزيرة الكورية.