طبيب مناعة: كورونا قد يتحالف مع الأنفلونزا.. والإصابات ستتزايد في هذه الحالة
قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن السبب وراء عودة الموجة الثانية لكورونا في أوروبا هو الاستهتار بالتدابير الوقائية، وذلك يمثل شرا مستطيرا، مضيفا: "هناك تذبذب في حالات كورونا اليومية حاليا في مصر، ولكن حتى الآن الوضع جيد جدًا، وكورونا تحت السيطرة".
وتابع بدران، في تصريحات خاصة لـ"مستقبل وطن نيوز"، أنه من الممكن عودة حالات فيروس كورونا، للازدياد وتسارع وتيرة العدوى في حالات الاستهانة بالفيروس، والاستهتار بالتدابير الوقائية، والتزاحم فى الأسواق والمحلات، وغياب التباعد الاجتماعي في المقاهي، وغياب الكمامة حال التواجد فى الشارع، متابعا: "ربما بعد عدة أسابيع أو أشهر يعود الفيروس، وتتسارع معدلات العدوى حال غياب الوعي الجماهيري".
وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أسباب الموجة الثانية لوباء أي فيروس تنفسي بما فيها فيروس كورونا "كوفيد-19"، ومنها العامل المناخي، حيث إن انخفاض درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة يزيدان من فترات بقاء الفيروسات في البيئة أكثر من الصيف، مما يزيد من فرص الانتشار وعدوى المواطنين، بجانب "الاستهتار بالتدابير الوقائية، اختفاء التباعد الاجتماعي".
وبين معنى ما يسمى بحدوث طفرة جينية في الفيروس، بالقول إنها تجعل الفيروس يتغلب على المناعة البشرية أو يخدعها فلا تتعرف عليه، مشيرا إلى عدوى فئات أخرى من المجتمع ليس لديها مناعة ضد الفيروس لم تتعرض له في الموجة الأولى.
كما شرح طبيب المناعة، معنى تحالف الفيروسات، معلقًا: "ربما تتزامن العدوى بالفيروس التنفسي في الموجة الثانية لكورونا مع موجة أخرى لفيروس تنفسي آخر كفيروس الأنفلونزا"، مشيرا إلى أنه لا بد من اتباع التعليمات الحكومية الخاصة بكورونا أولا بأول، وتطبيق التدابير الوقائية على مدار اليوم في كل مكان تتواجد فيه.
وأكد أنه طالما هناك استهتار بالكمامة و التباعد الاجتماعي ستكون هناك زيادة متوقعة في أعداد الإصابات، مشيرا إلى أن الفيروس حاليا ضرب أوروبا بالموجة الثانية وبمعدلات تتراوح من 100 إلى 120 إصابة جديدة في الدقيقة والقارة على وشك السقوط في براثن الموجة الثالثة لكورونا في بداية العام الجديد.
واختتم بالقول، أن الموجة الثالثة ضربت أمريكا بمعدلات من 140 إلى 165 إصابة جديدة في الدقيقة، موجها دعوة عاجلة بعدم تجاهل تدابير الوقاية وما أيسرها لمنع استفحال كورونا في مصر.
