رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

حسن إسميك يكشف تطبيق بايدن سيناريو «البطة العرجاء» لإنهاء غطرسة الأتراك في المنطقة

نشر
مستقبل وطن نيوز

كشف حسن إسميك رئيس مجلس أمناء مركز ستراتيجكس للدراسات والأبحاث، تأثير الإدارة الأمريكية الجديدة على الشرق الأوسط؛ موجهاً سؤال "هل تعرف ما هو الثور، والدب، والبطة العرجاء؟" والذي طرحه عضو مجلس العموم البريطاني هوراس وولبول في رسائله إلى السير هوراس مان عام 1761، في سياق حديثه عن بورصة لندن.

تعبير "البطة العرجاء"، والذي كان يستخدم للإشارة إلى من تخلف عن سداد ديونه من سماسرة البورصة، انتقل إلى عالم السياسة الأمريكية، ومن المقرر أن يطبقه رئيس الولايات المتحدة الجديد، بمجرد تولي مهامه الرسمية في 20  يناير، في إنهاء غطرسة وعربدة تركيا في منطقه الشرق الأوسط. 

وأوضح إسميك؛ أنه وبعدما سارت رياح الانتخابات الأمريكية بعكس ما تشتهي سفن الرئيس الحالي دونالد ترمب، وأظهرت نتائجُها أن جو بايدن سيكون الرئيس الـ46 للبلاد، بات هناك توقعات على نطاق واسع بمفاجآت من العيار الثقيل خلال الأيام المقبلة، ومن الأجدى اليوم التفكير في كيفية تعامل الرئيس الجديد المنتخب مع ملفات الشرق الأوسط الشائكة.

وأضاف أن ترمب وإدارته عانوا من غياب الاستراتيجية الشاملة بعيدة المدى، وإذا أراد بايدن أن يكون مختلفاً بحق ويعيد "هيبه ومصداقية الولايات المتحدة"، كما قال مجلس العلاقات الخارجية، فيجب أن يبدأ من هنا.

وواصل: "قد يكون تحقيق النجاح، أياً كان  تعريفه، أمراً صعباً للغاية في الشرق الأوسط، ولكنه سيكون مستحيلاً إذا اكتفى الرئيس الجديد بمحاولة إدارة الصراعات التي تنهش المنطقة، بدلاً من العمل الجاد على حلها".

تابع: "قد يقول قائل، كفانا مبالغات حول قوة واشنطن الخارقة لكن هناك العديد من الأدلة الملموسة التي تثبت أن لا شيء يحدث في منطقتنا العربية من دون مباركة واشنطن، نتأمل أوضاع دول عربية عدة لتلمس مدى فعالية الدور الأميركي، لبنان، ليبيا، اليمن".

وأوضح أن ثمة ملفات عدة سيتحتم على الرئيس الجديد أن يتعامل معها، يأتي في مقدمها الملف النووي الإيراني الذي يمثل إحدى ركائز استراتيجية كهذه. فهو في طليعة القضايا المتداولة حالياً التي لا يكاد الحديث عن تشابكاتها يتوقف.

أما الملف الثاني الذي ينتظر بايدن في منطقتنا فهو عملية السلام العربي الإسرائيلي التي شهدت تطورات متسارعة زمن ترمب، وانقسمت الآراء حولها بين محبّذة ومتحفظة.

وهناك ملف تدخلات القوى الإقليمية (كإيران وتركيا) الطامعة في الهيمنة على كل الأجزاء التي تقع في قبضتها من بلاد العرب.

عاجل