عمرو موسى يكشف سبب صرخته في وجه صدام حسين
كشف عمرو موسى الأمين العام الأسبق للجامعة العربية في أحدث كتبه "سنوات الجامعة العربية"، عن تفاصيل مقابلته مع الرئيس الراحل صدام حسين أثناء جهوده في محاولة تجنيب العراق الحرب.
وخصص موسى لحرب الخليج فصلين على مساحة 63 صفحة، تناول فيها جهوده لمنع الحرب، إضافة إلى أحداث الغزو الأمريكي للعراق، وجهوده في العملية السياسية بعد 2003.
وأوضح أنه التقى بصدام حسين عدة مرات في محاولات لإعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات وكيفية لقائه مع الرئيس العراقي، وسعيه إلى إقناع الأخير بالقبول بعودة المفتشين الدوليين إلى العراق.
وقال: "فقدت أثناء الحوار السيطرة على أعصابي وصرخت بوجهه.. أسمع بقي يا سيادة الرئيس التنظير لن ينفع العراق ولن ينفعك بكل صراحة. أنا بقولك العراق معرض لضربة قاصمة من الولايات المتحدة القوة الكبرى الأولى في العالم.. هل أنت واع بأن بلدك معرض لهذا الخطر الداهم؟ هل أنت واع لمسؤوليتك في تجنيب العراق هذه الويلات؟".
بدوره، يقول السفير أحمد الحلي الذي حضر اللقاء، قال صدام لعمرو موسى: "أنا مفوضك للتحدث باسم العراق، اتصل بأمريكا وكوفي عنان".
وأشار إلى أن موسى أجرى اتصالاته، لكن للأسف على ما يبدو أن قرار الحرب كان قد اتخذ.
ويصدر الكتاب عن "دار الشروق"، قريبا، وقام بتحريره وتوثيقه خالد أبو بكر ويتحدث عن "أسرار عشرية مليئة بالأحداث الجسام في بلاد العرب كان فيها موسى أمينا لجامعة الدول العربية (2001 ــ 2011)، ويقع في 19 فصلا، موزعة على 574 صفحة.