فيها سم قاتل.. ما لا تعرفه عن سمكة الأرنب السامة
بينما كان يجلس "س.ا" في مقدمة أحد المراكب داخل باب 20 الجمركي بميناء غرب بورسعيد، شعر بالجوع الشديد، فقرر اصطياد سمكة وإعدادها وتناولها في الحال؛ ليفاجأ بأن جسمه كله تصبب عرقًا، وشعر بالدوار، حتى دخل في غيبوبة لم يستفق منها إلا جثة هامدة في مستشفى السلام ببورسعيد، لتخرج تصريحات طبية بعد ذلك محذرة من تناول "سمكة الأرنب" السامة.
وحذرت وزارة الصحة أكثر من مرة من تناول سمكة الأرنب السامة والتي أصبحت منتشرة بقوة في الأسواق المصرية.
في هذا الصدد قالت الدكتورة نسرين عز الدين، أستاذة طفيليات الأسماك بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة: إن سمكة الأرنب توجد في الأسواق المصرية منذ 5 سنوات، مشيرة إلى أنها تنتشر في البحر الأحمر وخليج السويس.
وأشارت في مداخلة هاتفية سابقة مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج التاسعة مساء، إلى أن سمكة الأرنب انتقلت إلى البحر المتوسط عن طريق قناة السويس، خلال السنوات الأخيرة.
وأوضحت أن السمكة ظهرت في عام 2010 على ساحل الجزائر، وفي 2018 ظهرت في سواحل تونس، مؤكدة أن انتشارها في البحر المتوسط جاء نتيجة التغيرات المناخية، وأيضًا خلال أعوام هجرة الأسماك والتصارع على الأكل في البيئة المائية.
وأشارت إلى أن هذه السمكة لديها غدد تفرز سموما في 3 أماكن بجسمها "تحت الجلد، وبجوار النخاع الشوكي، وفي الكبد".
ومن بين الأعراض التي تظهر نتيجة تناول هذه السمكة، "تنميل" في الوجه والأيدي، عرق، الشعور بالدوار، الشعور بالنوم المتكرر، الدخول في شبه غيبوبة، شلل الجهاز التنفسي، وتنتهي بالوفاة خلال ساعات قليلة جدًا، وفقًا لتصريحات الدكتورة نسرين عز الدين.
وأضافت أن السم ليس له مصل معروف؛ لأنه يتكون عن طريق تغذية هذه السمكة على الطحالب السامة، مشيرة إلى أن فريقا من الباحثين أكد أن سمكة الأرنب ساعدت في نقل طفيل الأيزغوط إلى بحيرة هارون، حيث يتغذى على خياشيم الأسماك؛ مما عمل على تدمير الثروة السمكية في البحيرة.
وأكدت أنه تم تسجيل حالات وفاة إثر الإصابة بسم هذه السمكة في الإسكندرية، ودمياط، وبورسعيد.