رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة.. عظماء تغلبوا على مرضهم وغيروا العالم

نشر
مستقبل وطن نيوز

استمدوا قوتهم من إعاقتهم وتحدوا أنفسهم ومن حولهم ليثبتوا أنهم على قدر كافٍ من المسئولية، وتغلبوا على عجزهم من رحم التنمر والمعاناة الذين عاشوها وتحملوها وهم ليس لهم يد بها، ومن هنا نستمد قوتنا من تلك القصص التى غيرت العالم وحققت أساطير عظيمة، ومن تلك الشخصيات هي:

1 – هيلين كيلير:

أديبة ومحاضرة وناشطة أمريكية، وهي تعتبر إحدى رموز الإرادة الإنسانية، حيث إنها كانت فاقدة السمع والبصر.

وقد استطاعت أن تتغلب على إعاقتها وتم تلقيبها بمعجزة الإنسانية لما قاومته من إعاقتها حيث أن مقاومة تلك الظروف كانت بمثابة معجزة، وهي أول شخص أعمى وأصم يحصل على شهادة جامعية.

2 – ستيفي وندر:

أصبح شخص أعمى بسبب تعرضه لمشاكل صحية في صغره، تعلم عزف البيانو في سن 7 سنوات، وعزف الدرامز والهارمونيكا.

يعتبر من أكثر المطربين والموسيقيين شهرة في عصرنا هذا، وعين سنة 2009 رسول السلام التابع للأمم المتحدة.

3 – مارلي ماتلن:

مصابة بالصمم، من أشهر الممثلات في عصرنا، حاصلة على جائزة الأوسكار 1986 كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم أطفال ألهة أخرى، وحصلت بنفس الدور على جائزة الجولدن جلوب 1987 كأفضل ممثلة في فيلم درامي.

4 – فريدا كاهلو:

رسامة مكسيكية وتعتبر من أشهر فناني المكسيك في القرن العشرين، تعرّضت لمرض وأصيبت بشلل الأطفال فتأذت رجلها اليمنى، وخلّف ذلك عوقاً بساقها مما ترك ذلك العوق أثرًا نفسيًا سيئًا عليها لفترة طويلة من حياتها.

لم ترتدِ الفستان في حياتها إلاّ مع الجوارب الصوفية في عز الصيف كي تخفي أعاقتها.

خلّفت وراءها تراثاً تشكيلياً رائعا، وصور فيلم عن حياتها  التراجيدية الصاخبة المؤثرة سمي “فريدا” وجسدت دورها في الفيلم الفنانة سلمى الحايك.

بعد سنين من وفاتها أخرجت المخرجة جوليا تيمور فيلم سينمائي عنها وعن حياتها وسيرتها الذاتية بعنوان “فريدا الحياة المتنافسة” يتحدث عن كيف جعلت نفسها امرأة تعيش في الخيال السعيد والغير الواقعي وتنسى حياتها الصعبة الواقعية.

5 – ستيفن هوكينج:

من أبرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم، له أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، كما له أبحاث ودراسات في التسلسل الزمني.

أصيب هوكينج بمرض عصبي وهو في الحادية والعشرين من عمره، وهو مرض التصلب الجانبي ALS، وهو مرض مميت لا علاج له، وقد أعلن الأطباء أنه لن يعيش أكثر من سنتين، ومع ذلك جاهد المرض حتى تجاوز عمره الـ 72 عامًا، وهو أمد أطول مما توقعه الأطباء.

إلا أن هذا المرض جعله مقعدًا تمامًا وغير قادر على الحركة، ولكنه مع ذلك استطاع أن يجاري بل وأن يتفوق على أقرانه من علماء الفيزياء، رغم أن أجسادهم كانت سليمة ويستطيعون أن يكتبوا المعادلات المعقدة ويجروا حساباتهم الطويلة على الورق، بينما كان هوكينج وبطريقة لا تصدق يجري كافة هذه الحسابات في ذهنه، ويفخر بأنه حظي بذات اللقب وكرسي الأستاذية الذي حظي به من قبل السير إسحاق نيوتن، وبذلك فهو يُعتبر رمزاً يُحتذى به في الإرادة وتحدي الإعاقة.

مع تطور مرضه، وبسبب إجرائه عملية للقصبة الهوائية بسبب التهاب القصبة، أصبح هوكنج غير قادر على النطق أو تحريك ذراعه أو قدمه، أي أصبح غير قادر على الحركة تماماً، فقامت شركة إنتل بتطوير نظام حاسوب خاص متصل بكرسيه يستطيع هوكينج من خلاله التحكم بحركة كرسيه والتخاطب باستخدام صوت مولد إلكتروني وإصدار الأوامر عن طريق حركة عينيه ورأسه، حيث يقوم بإخراج بيانات مخزنة مسبقاً في الجهاز تمثل كلمات وأوامر.

يعتبر هوكنج مثالاً لتحدي الإعاقة وللصبر في صراعه مع المرض الذي دام 47 سنة.

6 – بيثاني هاملتون:

راكبة أمواج محترفة من أصل أمريكي. وأصبحت بيثاني مشهورة بعد أن كتبت لها النجاة بعد تعرضها لهجمة قرش حيث فقدت إثر هذه الحادثة ذراعها اليسرى، كما اشتهرت أيضا، لتغلبها على ما جرى لها ومعاودتها لركوب الأمواج باحتراف مجددًا.

كتبت عام 2004 عن تجربتها، وقصة حياتها راكبة الأمواج الملهمة: وهي قصة حقيقية عن الإيمان، والعائلة، والكفاح لركوب اللوح من جديد. حيث تم إصدار فلم راكبة الأمواج الملهمة في إبريل من عام 2011 استنادًا إلى الكتاب.

 

7 – بيتهوفن:

يُعتَبرُ من أعظَم عباقرة الموسيقى في جميعِ العصور وأكثَرهُم تأثيراً، وأبدَع أعمالاً موسيقيّة خالِدة، كما له الفضلُ الأعظم في تطوير الموسيقى الكلاسيكيّة.

بدأ يفقد سمعه في سن 26 (وهذا أسوأ شي يمكن أن يحدث لملحن)، وبحلول العقد الأخير من حياته صار أصمّاً تماماً، إلّا أن صممه هذا لم يمنعه من إكمال مسيرته التأليفيّة، واكتسبت اثنان من السيمفونيات التي كتبها في صممه أكبر شعبية، وهما السيمفونية الخامسة والتاسعة. كما أنه أحدث الكثير من التغييرات في الموسيقى، وأدخل الغناء والكلمات في سيمفونيته التاسعة، فجاءت رسالته إلى العالم “كل البشر سيصبحون إخوة”.

8 – كريستوفر ريف:

ممثل ومخرج ومنتج وكاتب سيناريو أميركي، اشتهر لقيامه بدور (سوبرمان) البطل الخيالي.

في العام 1995 أصبح ريف مشلول بعد أن سقط عن حصان في مسابقة الفروسية في ولاية فرجينيا. ولازم جهاز التنفس وكرسي متحرك لبقية حياته، ومع ذلك تابع مسيرته.

أسس مؤسسة كريستوفر ريف وشارك في تأسيس  مركز بحوث ريف – ايرفين.

توفي عام 2002 عندما كان يشارك في إخراج فلم (بطل الجميع).

9 – جون ناش:

ليس من الضروري أن تكون الإعاقة جسدية، كما في حالة العالم جون ناش، وهو رياضياتي أمريكي اهتم بنظرية الألعاب والهندسة التفاضلية. كان مصاباً بمرض نفسي هو الفصام، ولكن ذلك لم يمنعه من أن يكون عبقرياً فذاً.

في سيرته الذاتية, يذكر ناش أن ما آثار اهتمامه حول الرياضيات كان كتاب (رجال الرياضيات) لاي تي بيل وخاصة مقالة فيرما (Fermat). و خلال الحرب, حين كان الأولاد في عمره يريدون أن يصبحوا جنودا, كان هو يخترع شفرات سرية.

كان ناش يعاني من بعض الاضطربات العقلية وكان يتلقى علاجاً بصفة غير دورية خلال فترة مرضه، وبتشجيع من زوجته إليسيا، اهتم ناش ببعض البحوث الرياضية ومنها حساب القيم الدقيقة للأرقام الكبيرة، وقام بكتابة برامج حاسوبية ذات جودة عالية لتساعده في عمله.

حصل جون ناش على جائزة نوبل في علم الاقتصاد وذلك تكريماً لجهوده في نظرية الألعاب والتي لها استخدامات كبيرة في الاقتصاد والتفاوض التجاري.

تم إنتاج فيلم عن قصة حياته ومعانته مع المرض بعنوان عقل جميل (بالإنجليزية: A Beautiful Mind)، وقام بدور ناش الممثل العالمي راسل كرو.

10 – فان جوخ:

كما قلنا فإن الاعاقة تأتي بمختلف الأشكال ولا تتوقف على الناحية الجسدية، وهذا مثال آخر.

فان جوخ رسام هولندي شهير، مصنف كأحد فناني الانطباعية، تتضمن رسومه بعضاً من أكثر القطع شهرة وشعبية وأغلاها سعراً في العالم، وعانى من نوبات متكررة من المرض العقلي — توجد حولها العديد من النظريات المختلفة — وأثناء إحدى هذه الحادثات الشهيرة، قطع جزء من أذنه اليمنى.

ورغم ذلك كان من أشهر فناني التصوير التشكيلي. في آخر خمس سنوات من عمره رسم ما يفوق 800 لوحة زيتية.

11 – كريستي براون:

رسام وكاتب ايرلندي، كان مصاباً بالشلل الدماغي، وكان قادرًا على الرسم والكتابة باستخدام أصابع قدم واحدة فقط.

عمله الأكثر شهرة كان سيرته الذاتية التي نشرها تحت عنوان “قدمي اليسرى My Left Foot “، والتي تحولت لاحقاً إلى فيلم تحت نفس الاسم وقد حاز الفيلم على جائزة الأوسكار.

12 – جان دومينيك بوبي:

صحفي وكاتب فرنسي مشهور، تعرض في العام 1995 عندما كان في الثالثة والأربعين لجلطة حادة، عندما استيقظ بعد عشرين يوم، وجد أنه لا يستطيع الكلام، كان فقط بإمكانه أن يرمش بجفن عينه اليسرى, حالة تسمى looked-in syndrome , هذه المتلازمة عبارة عن حالة من شلل معظم أجزاء الجسم وبقاء العقل في حالة وعي كامل، في حالة بوبي كان فمه ويديه وأرجله مشلولة بالكامل.

بالرغم من حالته ألف بوبي كتاب “بدلة الغوص والفراشة” برمش جفنه عند الوصول للحرف الصحيح من مساعد يقوم بنطق الحروف الأبجدية ببطئ باستخدام نظام “الفحص بمساعدة شريك”.

بوبي ألف وحرر الكتاب بالكامل داخل عقله، و قام بإملاءه حرفًا بحرف ليكون الإملاء دقيقاً، وصدر الكتاب في فرنسا في 6 مارس 1997، وتوفي بوبي فجأه بعد ثلاثة أيام من نشر الكتاب بسبب مرض ذات الرئة.

أخرج جوليات شنابل فيلم قناع الغوص والفراشة المقتيس من الكتاب عام 2007، كما تعد رواية L’Ultime Secret لمؤلف الخيال العلمي الفرنسي “برنارد ويربر” انها مستلهمه من قصة بوبي.

13 – جون ميلتون:

شاعر وعالم إنجليزي من القرن 17، يعتبر جون ميلتون من أبرز شعراء الأدب الإنجليزي إلى جانب جيفري تشوسر وويليام شكسبير.

أصيب في فترة لاحقة من حياته بالعمى، لكن ذلك لم يمنعه من كتابة أشهر أعماله قصيدة “الفردوس المفقود” التي تحكي قصة الشيطان وهبوط آدم وحواء.

14 – هوراشيو نيلسون:

ضابط بريطاني في البحرية الملكية، اشتهر بمشاركته بمعركة النيل ومعركة طرف الغار، يعد أحد أبرز القادة العسكريين في تاريخ المعارك.

وعلى الرغم من أنه فقد ذراعه و عينه في القتال، إلا أنه استمر في تحقيق الانتصارات إلى أن توفي نيلسون عام 1805 وهو يقاسي بعد إصابته في العمود الفقري لدى وقوفه على مقدمة سفينته أثناء معركة طرف الغار التي غيرت التاريخ، على سواحل إسبانيا. واعتبرت المعركة بداية النهاية لغزو نابليون بونابرت إمبراطور فرنسا لأوروبا، وأمنت لبريطانيا السيادة على البحار لأكثر من قرن.

15 – نيك فيوتتش:

مبشر ومحاضر تحفيزي، ولد وهو يعاني من متلازمة نقص الأطراف الأربعة، وهي متلازمة نادرة الوجود يعاني المصاب فيها من فقدان الأذرع والأرجل كافّة.

في سن 17 عام أسسّ منظمته غير الربحية ”الحياة بدون أطراف” وقدم من خلالها الخطابات في أماكن مختلفة من العالم دعا فيها إلى التعايش مع الإعاقة وبث الأمل في النفس والعيش بإيجابية بعيداً عن الإحباط واليأس، وكان يضرب نفسه كمثال أثناء خطاباته ليثبت للناس قدرتهم على فعل المستحيل.

بدأ نيك بنشر أعماله ومشاريعه بمساعدة الغير من خلال برامج التلفاز ومن خلال الكتابة، كما نشر كتابه الأوّل “Life Without Limits” في عام 2010، وسوّق لأفلام وثائقية عن حياته الشخصية في المنزل في عام 2005.

ومن ثم سوق لفيلم موجّه للشباب باسم “بدون أرجل، بدون يدين، بدون قلق”، وبدأ العمل في مجال الأفلام القصيرة بفيلم The Butterfly Circus، الحائز على جائزة Doorpost Film Project’s عام 2009، وحصل الفلم على جوائز أخرى كما حصل نيك على جائزة أفضل ممثل أفلام قصيرة في ذلك العام.

عاجل