بسبب مساندة جانتس للمعارضة.. إسرائيل تتجه إلى خامس انتخابات عامة خلال عامين
تسببت مساندة بيني جانتس، شريك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرئيسي في الحكم تحركًا من جانب المعارضة لحل الكنيست في اقتراب الدولة العبرية من إجراء انتخابات عامة لتكون الخامسة خلال عامين فقط.
من جانبه أعطى الكنيست موافقة أولية على مشروع قانون لحل البرلمان، في حين أن التشريع لا يزال بحاجة لاجتياز ثلاث عمليات تصويت بالكنيست لم تتحدد بعد ليصبح قانونًا، ما يتيح لنتنياهو وجانتس، وزير الدفاع، مزيدًا من الوقت لمحاولة حل خلافاتهما بشأن الميزانية.
وإذا كان الإقرار النهائي لمشروع قانون حل الكنيست لا يزال غير مؤكد، فإن الخلاف بخصوص الميزانية قد يتسبب نفسه في انتخابات جديدة، حيث ينص القانون أن عدم إقرار الميزانية بحلول موعد نهائي ينقضي في 23 ديسمبر يعني أن إسرائيل ستذهب إلى الانتخابات في مارس.
وقال نتنياهو الذي صوت برفض مشروع القانون في حديث تلفزيوني خاص بعد الجلسة البرلمانية "على بيني جانتس أن يسحب مكابح الطوارئ".
وعبر محللون إسرائيليين عن شكوكهم في أن يسعى نتنياهو لإنقاذ ما تعرف بحكومة "الوحدة"، مستشهدين بترتيب "تناوب" وشيك من المقرر أن يتولى خلاله جانتس، زعيم حزب أزرق-أبيض، السلطة من أطول زعيم إسرائيلي بقاء في السلطة وذلك في نوفمبر 2021.
وإذا تعين إقرار ميزانية منفصلة لعام 2021، فسيحوز نتنياهو أداة جديدة لعرقلة "التناوب" لأن الفشل في إقرار حزمة مالية بحلول مارس سيتسبب أيضا في إجراء انتخابات.
ونافس جانتس غريمه نتنياهو في ثلاث جولات انتخابية لم تفض إلى نتائج حاسمة منذ منتصف 2019 وانضم في النهاية لحكومة ائتلافية مع نتنياهو في مايو لكن الخلافات المتكررة بينهما استمرت.
