في الأسبوع الوطني.. الإمارات تواجه التنمر بالمدارس
التنمر هو سلوك عدواني غير مرغوب به ومتكرر أو مستمر من جانب طالب أو أكثر يقصد به إلحاق الأذى بطالب آخر، حيث إن ظاهرة التنمر لا يمكن بأي حال من الأحوال إهمالها كونها من القضايا الحساسة التي تؤثر بشكل مباشر في الظروف المحيطة بالطالب، والتي قد توسع الفجوة بينه وبين مجتمعه المدرسي إذا لم يتم التعامل معها بمنهجية مدروسة.
لذلك أطلقت وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبمشاركة عدد من الجهات المحلية والاتحادية، حملة الأسبوع الوطني للوقاية من التنمّر، و التي تضمنت عددا من الورش والمحاضرات قدمها المختصين حول الخطوات التي يجب اتخاذها للتعامل مع التنمر.كما تم إطلاق حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف إرشاد الطلبة وأولياء أمورهم بالاستراتيجيات التي يجب اتباعها لمواجهة التنمر.
استهدفت 1,082 شخصًا من الأطفال واليافعين وأولياء الأمور، بهدف تسليط الضوء على قضايا التنمر وآثاره السلبية على الأطفال ومستقبلهم، وشارك في تقديم الورش أطفال ويافعون من مبادرة "سفراء الأمن الإلكتروني"، التي أطلقتها الإدارة عام 2019 بهدف تزويد الطلبة في إمارة الشارقة بالمهارات اللازمة لتدريب وتوجيه أقرانهم وزملائهم حول الأمن الإلكتروني، حيث أطلعوا أقرانهم على أسباب التنمر وطرق ومواجهته، وأهمية عدم التردد في إبلاغ الأسرة في حالة التعرض له.
وفى هذا الصدد أشارت هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل إلى مخاطر التنمرالذى يعتبر أخطر التحديات التى تواجهة الأطفال اليوم، لافتة إلى أن التنمر الإلكتروني هو أخطر أنواع التنمر الذي يحدث بعيدًا عن أعين البيئة المحيطة سواء في المدرسة أو في البيت.
وأضافت اليافعى، أن التنمر الإلكتروني يشكل خطرًا نظرًا لشيوع الوسائل الإلكترونية الذكية، وإقبال الطلبة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الياقعى، طرق التوعية من التنمر بأنواعه أن إدارة سلامة الطفل تواصل جهودها في رفع الوعي المجتمعي حول مخاطر التنمر، وتحديداً التنمر الإلكتروني، ويتم ذلك عبر تنظيم سلسلة من الجلسات الحواريّة وورش العمل (عن بعد) تستهدف جميع الفئات من أطفال ويافعين وأولياء أمور وكوادر تعليميّة وإداريّة.
نظمت الإدارة ستّ ورش حول التنمر الإلكتروني للطلاب من 6-17 عاماً في مدارس خاصة متفرقة بالإمارة، وورشة في روضة الحصن بالشارقة استهدفت الأطفال من 4-5 أعوام.