رئيس مركز بحوث الصحراء: زراعة «الكينوا» بالوادي الجديد لتقليل الفجوة الغذائية
قال الدكتور عبد الله زغلول، رئيس مركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة- خلال زيارته للوادي الجديد- إن مشروع زراعة نبات الكينوا في قرى مركز الخارجة بالوادي الجديد، يهدف لتقليل الفجوة الغذائية في أحد أهدافه من خلال الاعتماد على محاصيل عالية الإنتاج تصلح بديل الأرز والقمح، ويوفر في مياه الري، ويتحمل الملوحة، ويصلح في الأراضي الهامشية التي هجرها الفلاح بسبب صعوبة وارتفاع تكاليف زراعتها، وفي نفس الوقت عائد اقتصادي مرتفع.
وأضاف عبد الله، اليوم الثلاثاء، أن المشروع جرى تنفيذه في الوادي الجديد، على مراحل بدأت بإقامة محطة غربلة لتقاوي المحصول وتنقيته من الشوائب، وتدريب المزارعين على زراعة النبات والرائدات الريفيات وربات المنازل بقرى مركز الخارجة على إنتاج وجبات منزلية من المحصول نفسه، وحاليًا توفير معدات زراعية لتوزيعها على المزارعين بالمجان لاستكمال زراعة المحصول، حيث إن المشروع ينفذ على مرحلتين، الأولي جرى تنفيذها من عام 2015 وحتى 2018، والمرحلة الثانية، وتنفذ حاليًا، وفيها العمل على التوسع في زراعة "الكينوا" في الوادي الجديد، والكينوا محصول مصدر زراعته الرئيسي في أمريكا الجنوبية، وهو مغذي ومفيد، ويعتبر بديلًا للأرز، ويدخل بنسب تتراوح من 40% إلى 50% في الخبز اليومي، لذلك يعتبر نجاح زراعته أحد الحلول الداعمة للأمن الغذائي.
وقال عبد الله، إن المركز وزع 25 معدة زراعية بالمجان من خلال دعم 5 جمعيات زراعية بالخارجة، وقريتي الثورة والخرطوم، بمعدات زراعية بواقع 5 معدات لكل جمعية لدعم مزارعي محصول "الكينوا" واستخدامها في زراعة وحصاد المحصول وذلك بالمجان دون مقابل بحيث يستخدم المزارع المعدات بالتنسيق مع الجمعية التعاونية الزراعية دون دفع رسوم إيجار هذه المعدات، كما أن هذه المعدات تتضمن " عزاقة"، بلانتر" لبدر البذور، "دراسة" لأعمال الدريس، "مقشرة"، "مطحنة" لطحن المحصول النهائي من محصول " الكينوا".
ولفت عبد الله إلى، أن نجاح زراعة "الكينوا" في الوادي الجديد، حل مشكلات عديدة منها ملوحة التربة، ويساهم بشكل كبير في مشكلة الأمن الغذائي، حيث يعتبر بديلًا للأرز، ويوفر كميات من مياه الري، وكذلك يدخل بنسب تصل إلى 60% في صناعة الخبز، ما يوفر أموالًا طائلة تنفق في استيراد كميات كبيرة من القمح، كما أن المركز انتهى من تطوير محطة الغربلة بقرية الشركة لإنتاج دقيق الكينوا، مشيرًا إلى أن الجدوى الاقتصادية للنبات عالية حيث يتراوح سعر الكيلو جرام من دقيق "الكينوا" أو من حبوبه ما بين 180 إلى 200 جنيه.
وكان مركز بحوث الصحراء وزع يوم الأحد الماضي، 29 نوفمبر الماضي، 25 معدة زراعية بالمجان على 5 جمعيات زراعية ليستفيد منها مزارع الكينوا في قرى الشركة 55 وبعض القرى بمركز الخارجة ممن يزرعون نبات الكينوا.
جدير بالذكر أن "الكينوا" أحد أهم النباتات التي تنجح زراعتها في التربة الملحية والظروف المناخية الحارة، ورغم ذلك يستخدم في الأصل للتغلب على مشكلات الزراعة في التربة الملحية، والظروف المناخية الحارة، ونجحت الإمارات في زراعة النبات في مصر، خاصة في محافظة الوادي الجديد بهدف حل مشكلة التربة الملحية، ونجحت ربات البيوت والرائدات الريفيات في مركز الخارجة في إنتاج وجبات غذائية منزلية منه مثل الطعمية، والفطير، والبسبوسة، والكيك، والمنين، المخبوز، والمحشي، والوجبات التي تحتاج دقيق.