وزير الأوقاف: درء الحدود خير من إقامتها بالشبهات
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: "إن ديننا دين عظيم معني بالحفاظ على أمن المجتمع وأمانه من جهة وعلى احترام آدمية الإنسان من جهة أخرى، و لم يكن أبدا متشوقا للعقاب أو الانتقام".
وأضاف في تصريح اليوم الثلاثاء، أن الدين الإسلامي سبيله الرحمة ودرء الحدود بالشبهات لا إقامتها بالشبهات، فعَنْ عُرْوَةَ (رضي الله عنه) عَنْ أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ (رضي الله عنها) قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ الله (صلى الله عليه وسلم) : ( ادْرَءُوا الْحُدُودَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ، فَإِنْ كَانَ لَهُ مَخْرَجٌ فَخَلُّوا سَبِيلَهُ، فَإِنَّ الإِمَامَ أَنْ يُخْطِئَ فِي الْعَفْوِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ فِي الْعُقُوبَةِ ) (سنن الترمذي).. وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( ادْفَعُوا الْحُدُودَ مَا وَجَدْتُمْ لَهُ مَدْفَعًا ) (سنن ابن ماجة).
وأشار إلى ما جاء على لسان أمير المؤمنين عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ (رضي الله عنه) :" لأَنْ أُعَطِّل الْحُدُودَ بِالشُّبُهَاتِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُقِيمَهَا فِي الشُّبُهَاتِ" (مصنف ابن أبي شيبة).. وَعن عَبْد اللهِ بْن مَسْعُودٍ وَعُقْبَةَ بْن عَامِرٍ(رضي الله عنهما) أنهما قَالا : إِذَا اشْتَبَهَ عَلَيْك الْحَدُّ فَادْرَأ مَا اسْتَطَعْتَ (مصنف ابن أبي شيبة).
وتابع وزير الأوقاف أن "هذه الأحاديث الشريفة وهذه الآثار في جملتها إنما توضح إلى أي مدى أن الإسلام دين رحمة ويسر، وأنه غير متشوق أبدًا للانتقام أو التربص، وأن الحدود إنما شرعت للردع والزجر، والحرص على تحقيق أمن المجتمع وأمانه، وأن كل وسيلة تدعم تحقيق الأمن والسلام المجتمعي تحقق مقصود الشارع في ذلك".