ندوة توعوية لمحاربة الشائعات في الفضاء بالمنيا
عقدت إدارة الأوقاف بملوي جنوب المنيا، بقاعة الوحدة المحلية لمجلس قروى دروة، ندوة توعوية لكيفية التعامل الرشيد مع الفضاء الإلكتروني، ومحاربة الشائعات.
جاء ذلك بحضور الشيخ سلامة محمود عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، والشيخ سيد محمد محمود مدير إدارة المساجد الأهلية بمديرية أوقاف المنيا، وعدد من الأءمة والعاملين بالوحدة المحلية وبمراعاة الإجراءات الاحترازية، والضوابط الوقائية.
وقال مسئول الأوقاف "إنه فى إطار خطة الوزارة فى مجال نشر الوعى الرشيد المستنير من خلال برامج التدريب والتثقيف، وإدراكا منها بأهمية وخطورة التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدًا أن الدعوة بالحال والسلوك المقام أهم من الدعوة بمجرد المقال".
وأوضح "أن الناس نوعان: أحدهما يبني، والآخر يهدم، ومن يبنى لا يعرف الهدم أبدًا شأن أبناء مصر المخلصين، وقادتها الذين يرعون حق الله فى كفاحهم لبناء وطننا الغالى مصر".. ثم وجه حديثه إلى جموع الحاضرين قائلا: "عليك أن تضبط حياتك الخاصة والعامة رقابة لله تعالى؛ فالمؤمن يخشى الله تعالى فى كل أوقاته وفى خلواته ، فلا يظن أحد أن الفضاء الإلكترونى مغطى بل هو مكشوف أكثر أمام العالم ، وأن الإنسان السوى ليس له إلا وجه واحد ، يتعامل به مع الكل بحب واحترام وأدب وأن الحياة الخاصة يجب أن تكون مضبوطة بضوابط الشرع الحنيف.
وأضاف أنه ينبغى أن يراك الناس فى حياتك الخاصة كما يروك فى حياتك العامة، ولا تظن أن العالم الإلكترونى عالم مغلق ، بل هو عالم مكشوف أمام الجميع ، كما أن المؤمن يحب الستر ، إن رأى شرا ستره ، وإن رأى خيرًا نشره، لكن بعض الناس قصرت به أخلاقه عن بلوغ مراتب الكمال فلم يجدوا سوى الخوض فى أعراض الناس، وتتبع عوراتهم لجبر نقيصته ، فيقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " لَا تُؤْذُوا المُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِى جَوْفِ رَحْلِهِ".
وأكد عبدالرازق ان استخدام وسائل التواصل الاجتماعى (فيسبوك وتوتير وأنستجرام وغيرها) من الحقوق المباحة للجميع كنافذة لحرية التعبير، بما لا يمس الأمن القومى ، أو النظام العام ، أو الآداب العامة، أو سمعة المواطنين أو خرق خصوصيتهم مع ضرورة الحد من نشر الشائعات الهدامة وتوعية المواطنين بعدم الانسياق وراء تلك الشائعات والتى من أهم اهدافها هدم وتدمير المجتمع.