قال الدكتور تادروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن الأمل في القضاء على وباء كورونا موجود، خاصة توارد الأخبار بشأن اللقاحات، مشيرا إلى أن الجائحة لن تدوم وستنتهي ولكن الجميع مسؤولون عن القضاء عليها.
وأضاف أدهانوم - في مؤتمر صحفي عقد مساء الإثنين بمقر منظمة الصحة العالمية في جنيف - أن الأسبوع الماضي شهد انخفاضا عالميا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المبلغ عنها، منذ سبتمبر الماضي خاصة في أوروبا، وذلك بعد التدابير التي اتخذتها الدول، لافتا إلى أنه يجب كذلك توخي الحذر، حتى لايتم خسارة التقدم الذي تحقق حتى الآن في العديد من أقاليم العالم.
وشدد مدير عام المنظمة الدولية على أنه لا وقت للتراخي خاصة مع اقتراب موسم الأعياد في نهاية العام كما أنه لايجب المخاطرة بالتسوق فى الأماكن المزدحمة أو المخاطرة بالأسر من أجل الاحتفال، مشيرا إلى أنه يمكن الاحتفال خارج المنزل ولكن مع ارتداء الكمامات، كما يفضل عدم السفر إلا إن كان ذلك ضروريا ومع اتباع كافة التدابير الضرورية.
وقال الدكتور تادروس إنه قد تم اختيار الخبراء الدوليين الذين سيشاركون في المهمة العلمية الخاصة بالوقوف على أصل مصدر فيروس كورونا حيث جرت مراعاة التوزيع الجغرافي والخبرة المطلوبة بما في ذلك من خبراء طب المعامل والطب البيطري وغيرهما، مضيفا أن موقف منظمة الصحة العالمية واضح بشأن معرفة مصدر الفيروس حيث سيساعد ذلك في منع أوبئة شبيهه في المستقبل.
وأكد مدير عام منظمة الصحة أن هذه المهمة هي تقنية، والدراسة بها ستبدأ من ووهان في الصين لمعرفة ماحدث وعلى ضوء نتائج التحقيق ستقرر المنظمة إن كان هناك ما يدعو إلى النظر في مصادر أخرى، مشيرا إلى أن هناك من يحاول تسييس هذا الأمر واستغلاله، داعيا إلى وقف ذلك خاصة وأن المنظمة تبذل كل الجهود استنادا إلى العلم ولن تتوقف قبل معرفة حقيقة الفيروس، موضحا أنه سيتم نشر النتائج بكل شفافية .
وعلى صعيد آخر، دعا أدهانوم كل من البرازيل والمكسيك إلى التعامل بكل جدية مع وباء كورونا، خاصة في ظل الارتفاع الكبير فى حالات الاصابة وحالات الوفيات بالفيروس، واصفا الأمر في البلدين بالمقلق للغاية.
ومن جانبه، قال الدكتور مايك رايان المدير التنفيذى لبرامج الطوارئ بمنظمة الصحة أن العالم يدفع الآن نتيجة عدم التخطيط والاستثمار في الصحة، وهو ما أكدته الجائحة الحالية لكورونا، محذا من أن العالم حال نسيانه لأمر هذا الوباء فإنه من المحتمل أن يواجه وضعا مشابها أو يعايشه مرة أخرى.