أعلنت الحكومة الكندية عزمها إنفاق ما يصل إلى 100 مليار دولار لإنعاش الاقتصاد في مرحلة ما بعد وباء كورونا المستجد، مع توقعات بعجز قياسي يبلغ أكثر من 381 مليار دولار في السنة المالية.
وقالت وزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند -في بيان قرأته في مجلس العموم- إن الأولوية العاجلة للحكومة هي القيام "بكل ما يتطلبه الأمر" لمساعدة الكنديين والشركات على البقاء آمنين موضحة أن قيمة حزمة التحفيز قصيرة الأجل تبلغ ما بين 70 مليار دولار إلى 100 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات تقريبا.
وأشارت إلى أن الإنفاق التحفيزي -الذي يهدف إلى بناء اقتصاد أكثر قوة وشمولية وابتكارا وتنافسية- سيبدأ بعد توزيع لقاح كورونا وبدء عودة الحياة إلى طبيعتها.
وأضافت فريلاند: "عندما يكون الفيروس تحت السيطرة ويكون اقتصادنا جاهزا لنمو جديد، سنقوم بنشر حزمة تحفيز طموحة لبدء التعافي"، مبينة: "سنقوم بإنفاق ما يقرب من ثلاثة إلى أربعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على مدى ثلاث سنوات، ستجري حكومتنا استثمارات هادفة ومحكمة بعناية لخلق فرص العمل وتعزيز النمو".
وتابعت أن برنامج التحفيز سيساعد في الحماية من الأضرار طويلة المدى للاقتصاد، لافتة إلى أن الدين الحكومي أصبح في متناول الجميع الآن، بسبب الأداء الاقتصادي القوي لكندا في الماضي وانخفاض أسعار الفائدة.
وبلغت تكلفة العجز الفيدرالي حتى الآن 381.6 مليار دولار هذا العام، لكن حسابات الحكومة تقول إنها قد تقترب من 400 مليار دولار إذا عادت عمليات الإغلاق واسعة النطاق في الأسابيع المقبلة.