الحكم على الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق بالسجن
أصدرت محكمة كورية جنوبية، اليوم الاثنين حكما بالسجن مع وقف التنفيذ، على الرئيس الأسبق جون دو-هوان، لتشويه سمعة ناشط ديمقراطي في قضية تشهير تاريخية مهمة.
وحكمت محكمة كوانجو الإقليمية على الرئيس الأسبق بالسجن لمدة 8 أشهر، مع إيقاف التنفيذ لمدة عامين بعد أن أدانته بتهمة تشويه سمعة القس الكاثوليكي الراحل "جو بيوس"، الذي شهد بإطلاق النار على المواطنين من طائرات الهليكوبتر أثناء انتفاضة كوانغجو عام 1980 ضد حكومة جون الاستبدادية آنذاك، وفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
و قالت المحكمة "بناء على تقييم هيئة الطب الشرعي هناك أسباب معقولة تدعو للاعتقاد بأنه حدث إطلاق نار من طائرات الهليكوبتر في 21 مايو 1980"، رافضة ادعاءات جون بعكس ذلك.
وأضافت المحكمة أن المسؤولية الأكبر عن تلك المذبحة تقع على عاتق جون ، وأضافت أنه عليه الاعتذار عن المعاناة والألم اللذين تسبب فيهما.
ووجهت تهم في مايو من عام 2018 إلى جون البالغ 89 عاما من العمر لإدلائه في مذكراته المثيرة للجدل التي نشرت في عام 2017 بتصريحات تشهير تجاه القس جو كونه كان شاهد عيان على القمع الوحشي.
وفي المذكرات، دحض جون مزاعم القس، الذي شهد إطلاق النار من الطائرات على المواطنين، وأصر جون على أن جو كاذب واصفا إياه بـ"كاذب بلا خجل".
وبما أنه لا يمكن الإقرار بجريمة التشهير بشخص متوفي، إلا في حالة إثبات أن شرفه تضرر بالكذب، فتعني إدانة المحكمة لجون أنها خلصت إلى أنه نفى عن علم وقوع إطلاق نار من الطائرات، بحسب "يونهاب".
وخلال الجلسة، شوهد جون الذي يقال إنه يعاني من مرض الزهايمر يغفو من وقت لآخر، وكان قد شوهد يصيح غاضبا في الناشطين المتجمعين أمام منزله في سول للمطالبة بمحاكمته عن حملة القمع الوحشية قبل عقدين، وذلك قبل أن يتوجه بالسيارة إلى كوانغجو التي تبعد 4 ساعات وتقع على بعد 330 كيلومترا جنوب سول لحضور الجلسة صباحا.
وكانت قوات جون قد شنت حملة قمع صارمة ضد الانتفاضة التي استمرت 9 أيام في 10 مايو 1980، ما أسفر عن سقوط أكثر من 200 قتيل و1800 جريح، وفقا للبيانات الرسمية.