واشنطن بوست: عملية اغتيال عالم إيران النووي قد تدعم الاتفاق بين طهران وبايدن
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد، أن عملية اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، قد تزيد احتمالية الوصول لافتاق حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن.
وقالت الصحيفة إنه من غير المتوقع أن يكون رد إيران على اغتيال فخري زاده مختلفا عن الرد على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي اقتصر على عشرات الصواريخ التي أطلقت على قاعدتين أمريكيتين في العراق، ولم يقتل أي من الأمريكيين، وهو ما أرضى إيران، على الأقل في الوقت الحالي، وأعطى كلا الجانبين مخرجا من المزيد من التصعيد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يوجد دليل على أن مقتل سليماني أعاق المخططات الإيرانية الإقليمية، فقد تم استبداله ببساطة بنائبه، واستمر الفريق إسماعيل قاآني وفيلق القدس في العمل كالمعتاد في لبنان وسوريا والعراق واليمن، كذلك فإن مقتل فخري زاده لن يكون ضربة قاتلة لبرنامج إيران النووي، لأن هذا البرنامج هو منظمة بيروقراطية كبيرة يمكنها أن تنجو بسهولة من موت أي قائد لها.
ولفت الكاتب إلى أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب سارع إلى إعادة تغريد تعليق الصحفي الإسرائيلي المخضرم، يوسي ميلمان، بأن وفاة فخري زاده هي "ضربة نفسية ومهنية كبيرة لإيران"، ولكن لو كلف ترامب نفسه عناء النقر على المقال الفعلي في صحيفة "هآرتس"، لكان قد قرأ حجة ميلمان بأنه "على الرغم من الضربة المعنوية، ستجد إيران عالما نوويا آخر موهوبا مثل فخري زاده".