أستاذ مناخ: المدن الساحلية الأكثر عرضة للسحب الركامية الرعدية المميتة
قال الدكتور علي قطب أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، إن السحب الركامية الرعدية هي من ضمن أنواع السحب نادرة التكوين ولذلك تظهر في المدن الساحلية نظرًا لوجود فارق بين درجات الحرارة بين سطح اليابس وسطح الماء الموجود على البحر.
وأضاف "قطب" في تصريحات خاصة لـ «مستقبل وطن نيوز»، أنه كلما كان الفارق كبير كلما تتكون هذه السحب وتحدث تلك الظاهرة عندما تسطع أشعة الشمس والأجواء في طبقات الجو العليا تكون شديدة البرودة وهو ما حدث اليوم الأربعاء.
وكشف الدكتور علي قطب أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، عن التفسير العلمي لظهور سحاب باللون الأسود في سماء القاهرة وعدد من المحافظات اليوم الأربعاء، أثناء هطول أمطار غزيرة على مختلف أنحاء الجمهورية.
وقال إنه لا توجد سحاب سوداء كما يتردد ولكنه مشبع الأمطار نتيجة وجود بخار ماء كثيف متشبع بأتربة عالقة ويرتفع إلى طبقات الجو العليا.
وأضاف علي قطب أن السحب لها أنواع كثيرة ومختلفة تصل إلى 17 نوعًا ويتم تقسيمها على أساس ارتفاعها وبعدها عن سطح الأرض.
وحدد عدد من الأشكال للسحب المنخفضة القريبة عن سطح الأرض، وقد تكون سحب ركامية رعدية، تنقسم إلى ثلاثة أنواع وتحتوي على كميات كبيرة من الأمطار ومظلمة تماما من الداخل وبداخلها شحنات كهربائية تصل قوتها 3 آلاف كيلو وات تقريبا وهي شحنات مرتفع للغاية، وتكون درجة الحرارة منخفضة للغاية كما أن قمة السحابة تصل إلى ارتفاعات تتجاوز ما بين 15 إلى 20 كيلومترًا في طبقات الجو العليا وهذا النوع من السحب به أمطار غزيرة ورعدية، وعندما تصل درجة التشبع والرطوبة النسبية الموجودة على سطح الأرض تسقط الأمطار بغزارة بشكل سريع.
ونصح الدكتور علي قطب أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، من الجميع عدم التواجد أسفل تلك السحب الركامية الرعدية نظرًا لما بها من شحنات كهربائية قد تودي بحياة الكثير من المواطنين.
وأشار أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق إلى أن السحب المنخفضة هي التي ترتفع قريبًا من سطح الأرض والقاعدة حتى 2000 متر والسحب المتوسطة تبدأ من 2000 متر حتى 4 آلاف متر، فيما تكون السحب المرتفعة تبدأ من 4 آلاف متر حتى 6 آلاف متر.