في ذكرى ميلاده الـ153| طلعت حرب.. الاقتصادي الأكبر في تاريخ مصر
لقب طلعت حرب بـ"أبو الاقتصاد المصري" لأنه عمل على تحريره من قبضة التبعية الأجنبية، وساهم في تأسيس بنك مصر، والعديد من الشركات العملاقة التي تحمل اسم مصر مثل "مصر للغزل والنسيج" و"مصر للطيران" و"مصر للتأمين" و"مصر للمناجم والمحاجر"و"مصر لصناعة وتكرير البترول" و"مصر للسياحة" و"ستديو مصر" وغيرها.
ولد طلعت حرب بالقاهرة في مثل هذا اليوم 1867، وتخرج في مدرسة الحقوق عام 1889، قبل أن يلتحق بالعمل كمترجم بالقسم القضائي “بالدائرة السنية”.
أصبح حرب، رئيسًا لإدارة المحاسبات؛ ثم مديرًا لمكتب المنازعات ومديرًا لقلم القضايا، وانتقل في عام 1905 ليعمل مديرًا لشركة كوم أبو بمركزها الرئيسى بالقاهرة، فيما عين مديرًا للشركة العقارية المصرية، التي عمل على تمصيرها حتى أصبحت غالبية أسهمها للمصريين.
وفي 1910 حاولت الشركة المالكة لقناة السويس تقديم مقترح لمد امتياز الشركة 50 عامًا أخرى، إلا أن طلعت حرب ساهم في حشد الرأي العام لرفض ومعارضة هذا المقترح وأصدر كتابه “مصر وقناة السويس”، ما أثمر الجهود لاحقًا في قيام مجلس النواب برفض المقترح.
أما في ثورة المصريين عام 1919 فقد بدأت تتبلور لديه فكرة بنك وطني للمصريين للتحرر من الاحتكار المصرفي الأجنبي؛ حيث ساهم في إنشاء “شركة التعاون المالي” بهدف الإقراض المالي للمصريين.
ومع انتشار دعوته التف حوله الكثيرون، ونجحوا في تأسيس “بنك مصر” عام 1920، وتوالت العديد من المشروعات الاقتصادية الكبرى داخل وخارج مصر.
وحين عانى البنك عام 1940 من أزمة مالية كبيرة تحت ضغط كل من الحكومة المصرية، وسلطات الاحتلال الإنجليزي، ورفض البنك الأهلي منحه قروضًا بضمان محفظة الأوراق المالية، لجأ طلعت حرب إلى وزير المالية الذي اشترط وقتها أن يترك منصبه لعلاج الأزمة، ما أجبره على الاستقالة من البنك عام 1939.
وبجانب كونه اقتصاديًا كبيرًا ساهم طلعت حرب في الحياة الأدبية والثقافية، من خلال العديد من المشاركات والمؤلفات مثل معارضته الشهيرة لكتابات وأفكار قاسم أمين، التي جعلته يصدر كتابيه: تربية المرأة والحجاب، وكتاب فصل الخطاب في المرأة والحجاب، كذلك لديه بعض المؤلفات الأخرى مثل: مصر وقناة السويس وتاريخ دول العرب والإسلام، كما كان من أعضاء الجمعية الجغرافية.
وتوفي طلعت حرب في 13 أغسطس عام 1941 في قرية تابعة لفارسكور بدمياط.