أردوغان لـ الأتراك: «طلعوا اللي تحت البلاطة».. والمعارضة تتهمه بإفقار الشعب

نتيجة لتعثر الاقتصاد في بلاده وارتفاع سعر الفائدة في البنوك، دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المواطنين الأتراك لإخراج مدخراتهم "من تحت الوسائد" وضخها في الأسواق لمواجهة الأزمة

 وقال أردوغان، في تصريحات في معرض موصياد إكسبو 2020: أنه "مهما كان تحت الوسائد من أموال قليلة كانت أو كثيرة في داخل البلاد أو خارجها فيمكن للمواطنين إحضارها وضخها في السوق، لأنها ستوفر آفاقا جديدة للبلاد، وفق تعبيره".

ووفق موقع "زمان" التركي المعارض يلجأ أردوغان إلى هذا الخطاب كلما تعثر الاقتصاد التركي، وفشل في جذب الاستثمارات الأجنبية.

وأشار أردوغان إلى أن رفع البنك المركزي لسعر الفائدة 475 نقطة "علاج مر” يهدف لخفض التضخم القابع عند نحو 12 بالمئة في معظم فترات العام، في الوقت الذي رفض فيه أردوغان في السابق رفع الفائدة.

وتابع الرئيس التركي: “ندرك أننا نحتاج لتناول بعض العلاج المر إذا اقتضى الأمر في هذه المرحلة. أُقيم قرار رفع أسعار الفائدة أمس في هذا الإطار"، مؤكدا  أن الهدف الحقيقي هو أن ينخفض التضخم إلى رقم في خانة الآحاد في أقرب وقت ممكن، ثم إلى المستويات المستهدفة في الأمد المتوسط وضمان أن أسعار الفائدة ستنخفض بما يتماشى مع هذا.

ورفع البنك المركزي التركي الخميس الماضي أسعار الفائدة من 10.25% إلى 15%، واعتبر أردوغان أمس الجمعة أن رفع البنك المركزي سعر الفائدة “علاج مر” يهدف لخفض التضخم القابع عند نحو 12% في معظم فترات العام، بحسب الأرقام الرسمية.

وهاجم رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، المعارض في تركيا، علي باباجان، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب تحوله إلى تبني سعر الفائدة المرتفع بعد أن كان يرفض ذلك، وخاطب باباجان أردوغان قائلا: “كنت تقول إن رفع أسعار الفائدة هو السبب في إفقار الأمة، ماذا حدث الآن؟ أنت مضطر للتوضيح للشعب. كنت تقول إن الفائدة العالية هي خيانة. ماذا حدث الآن حتى رفعتم أسعار الفائدة؟

وتابع باباجان: "قلتَ يا أردوغان: إن بيع الوطن يتم بـ”الفائدة العالية، والتضخم المرتفع، وسوء الإدارة وإهدار موارد البلد والأمة. قلتَ: إن الفائدة هي والد ووالدة التضخم. قلتَ: ليعرف ذلك من لا يعرفه. ومن ثم تراجعت عن كل ذلك، مؤكدا ان أردوغان الذي تسبب في إفقار الشعب.