يؤثر على النوم.. دراسة تكشف عن سلبيات التلفزيون على الأطفال
يُعد التلفزيون من الوسائل الترفيهية والتعليمية الجيدة لصغار السن، ولا سيما الأطفال، حيث يقوم التلفزيون بفتح عوالم جديدة للأطفال، كما أنه يعرفهم على الثقافات المختلفة للبلاد.
ومن الممكن أن تتضمن تلك العروض التي يقدمها التليفزيون للطفل رسائل اجتماعية ذات محتوى إيجابي يظهر تأثيرها على سلوك الأطفال؛ حيث يمكن للبرامج ذات النماذج الإيجابية أن تحدث تغييرات للأطفال في نمط حياتهم.
كما أنه يمكن أن يُشكل تأثيرًا سلبيًا على الأطفال، حيث أنه من الممكن أن يتعلم الأطفال من التلفزيون أشياء لا يريد الآباء أن يقوموا بتعليمها لنجلهم، ويمكن أن يؤثر على صحة الأطفال وسلوكياتهم بطرق سلبية.
وأكدت دراسات عديدة أن التلفزيون من الممكن أن يؤثر على نوم الأطفال ووزنهم وسلوكياتهم وغيرها ومن الآثار الضارة، كما أنه يمكن أن يتسبب في تعرض الأطفال للتوحد.
وهناك أطفال كثيرة يمضون أوقاتًا كبيرة في مشاهدة التلفزيون، فيجعلهم يبتعدون عن ممارسة الأنشطة الصحية، مثل القراءة، وممارسة الرياضة أو الرسم وغيرها من الأنشطة الأخرى.
ويستغرق الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من عامين لخمسة أعوام حوالي 32 ساعة في الأسبوع أمام التلفزيون، بينما يقضي الأطفال الذين تكون أعمارهم بين ست وإحدى عشر عامًا حوالي 28 ساعة في الأسبوع أمام التلفزيون، وأيضًا على الهواتف المحمولة .
وأوضحن الإحصائيات التي نقلها موقع med، أن 71٪ من الأطفال الذين تكون أعمارهم من ثماني سنوات و 18 عامًا يكون لديهم تلفزيون في غرفة نومهم، وهذا يجعلهم يشاهدون التلفاز حتى وقت متأخر من الليل، وهذا من الممكن أن يؤثر على نومهم.
ومع ظهور العديد من الوسائل الأخرى، مثل: الهواتف المحمولة وأجهزة iPod والإنترنت، فنتج عن ذلك زيادة الوقت الذي يستغرقه الطفل في استخدام هذه الأجهزة، كما أنه يبتعد عن التواجد مع عائلته؛ لأن هناك طرق غير صحية تقوم بها أغلب الأسر أمام شاشات التلفاز، حيث أنه في أغلب المنازل يتم تشغيل التلفزيون أثناء تناول الطعام، كما أن هناك 53٪ من الأسر الذين لديهم أطفالاً في السابعة من عمرهم حتى 12 عامًا ، لا يحددون مواعيد معينة لمشاهدة التلفزيون.
وهناك 51٪ من المنازل التي لا تطفئ التلفاز، وتقوم بتشغيل طوال الوقت، ومن المتوقع أن تحل مشاهدة التلفاز بدلاً من اللعب مع الأصدقاء، أوممارسة الرياضة البدنية، أوالقيام بالواجبات المنزلية.