عمرو الخياط يكتب: الوعي هو الحل
يرتكز الرئيس عبدالفتاح السيسي على قاعدة شعبية صلبة عبرت عن وجودها في أكثر من استحقاق رئاسي ودستوري منذ عام 2014 وحتى الآن.. جميع هذه الاستحقاقات أكدت على أمر مهم وهو تماسك وتوحد هذه الكتلة الصلبة التي تعبر بحق عن جموع الشعب المصري.
في 30 يونيو حينما ثار الشعب المصري وتوحد كان إدراكًا منه لقيمة الدولة المصرية وخطورة ما يحاك ضد الوطن داخليًا وإقليميًا ودوليًا فما كان من الشعب العظيم بغريزته الوطنية وفطرته من الخوف على بلده سوى زحف جارف لإنقاذ دولته المصرية من كل ما يحاك ضدها.
فقد استشرف المصريون أنهم إزاء حالة من اليقين الوطني لأكبر عملية تاريخية لإنقاذ وجود الدولة المصرية وأنهم لم يكونوا في صراع قانوني بين الشرعية وعدم الشرعية وإنما كانوا في صراع وجودي ما بين وجود الدولة أو اللا دولة.
الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه العديد من الرسائل للشعب عن ضرورة التماسك من أجل إنقاذ الوطن.. تتدفق رسائل الرئيس للشعب القاعدة الأصيلة الصلبة التي يرتكز عليها وطن بحجم مصر.. وهو الذي حطم من قبل محاولات الغزو والاستقطاب المتكرر لهذا الوطن.. لزيادة الوعي المصري لحجم المخاطر التي تحيط به ليصبح هذا الشعب حائط الصد الحقيقي ضد هذه المخاطر.
في الفترة الأخيرة انطلقت المخططات للاستهداف المباشر لوعى المصريين في ظل منهج واضح للدولة المصرية مرتكز على عودة الدولة ومن هنا تنبع الحركة الرئاسية المدركة لمسئوليتها تجاه الوطن وقيمة بناء الدولة التي تعلو على قيمة بناء الشعبية ولذا كان للرئيس منهج واضح لعودة الدولة وإعادة انتشارها في الذهنية العامة للمواطن.. فكانت محاربة الفساد الذي كان قد استشرى وأصبح منهج حياة ومن قبله كان التصدي بحزم للإرهاب وتطبيق القانون على الجميع وحماية المال العام وعلى صعيد آخر كان الإنجاز على كافة الأصعدة وعمل دءوب مستمر وإصلاح اقتصادي غير مسبوق وتوازن دولي مع كافة الدول، وعلى جميع المستويات والدول اكتسبنا احترام العالم وتقديره.
نحن في طريقنا الذى لن تحيد عنه الدولة المصرية ولا قيادتها السياسية خاصة بعد ما تعرضت له من تجريف وتجريح بشكل ممنهج منذ أحداث 2011 وما يتبعها ومحاولات التفكيك والتشكيك المستمر والذي يواجه ثباتًا انفعاليًا مؤسسيًا للرئيس تجاه ذلك معتمدًا على وعى المصريين الذين عاشوا الأحداث وذاقوا علقم غياب الدولة.
الإخوان الإرهابيون ومعهم فصائلهم المختلفة ومن يحاول إيجاد حظ من الشهرة والأضواء التي لم ينجح فيها في أدواره الهامشية في الأفلام، يحاولون منذ أن انكشفت حقيقتهم أمام شعب أدرك بوطنيته ووعيه قيمة الدولة التي يحيا فيها وعلى أرضها يعيش ويحاولون بشتى الطرق في محاولات مستميتة لزعزعة ثقة المصريين فيما يتم في ربوع المحروسة من مشروعات قومية مستغلين كافة السبل للوصول إلى غايتهم، فتارة يشككون في الرئيس وأخرى في الجيش وثالثة في الحكومة.. خاصة بعد كل مشروع قومي يفتتح أو نجاح للدولة في محفل من المحافل المختلفة، وتتحطم كل هذه المحاولات على صخرة وعي المصري الذي أصبح وعيه وإدراكه كاملًا لا يتقبل التشكيك أو العبث في مقدراته ومستقبله.
الآن أصبحنا أمام مشهد شديد الوضوح.. كاشف الجميع.. إخوان إرهابيون فقدوا كيانهم وأصبحوا منبوذين من الجميع.. أطماع دول لا تتمنى الخير وتدرك قيمة ما يتم على أرض مصر، فتسعى لتقويض المستقبل الذى ينتظر هذه الدولة وشخصيات مستخدمة بتمويل خارجي أو من هواة الشهرة، يسعون لتحقيق مآربهم حتى لو على حساب المواطن البسيط الذى أدرك بفطرته أن حياته ومستقبله في الاستقرار وأن الفوضى تعنى بالنسبة له انهيارًا للدولة فلا خير في العيش في دولة منهارة.