عمرو الخياط يكتب: المصري اليوم تكذب ولا تتجمل
نشر
احتفالًا بأعياد سيناء يظهر الرئيس وسط كوكبة من رجال الدولة من أجل استكمال افتتاحات مشروعات تنمية سيناء التي اتخدها السيسي استراتيجية مستدامة طويلة المدى.
تحدث الرئيس مباشرة عن المقال المسموم المنشور بجريدة المصري اليوم، وأعلن أن الدولة طالما دعت رجال الأعمال للمشاركة في استثمارات سيناء دون استجابه، ومن قبلها كان الأستاذ عبدالمنعم سعيد" رئيس مجلس أمناء المصري اليوم " يعترف خلال تواجده بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن صلاح دياب مالك الجريدة، قد دعم الجريدة بمبلغ قيمته ٦٥ مليون جنيه.
الرئيس الذي حرص أن يكون محايدًا غير متداخل في سير التحقيقات التي تتم من جانب جهات الدولة بشأن المقال المسموم استغلت الجريدة كلمات الرئيس التي تحدث بها في الاحتفال بمشروعات تنمية سيناء لتعاود التدليس على الرأي العام في محاولة لاستخدام كلمات الرئيس لتبرئة نفسها ثم تقدم اعتذارًا وهي صاغرة تنفيذًا لعقوبة فرضت عليها من إحدى مؤسسات الدولة.
لم تكتف المصري اليوم بألاعيب التدليس بل راحت تتفق مع حواريها من المرجفين و المحسوبين على الدولة والذين لم يكتبوا كلمة واحدة، راحت تتفق مع هؤلاء الذين والتقوا سرًا بأطراف لتأويل كلمات الرئيس والتأكيد على أن كلمات الرئيس تعبر عن غضب مما نشر ضد الجريدة، بينما كل من نشر أو بث ردًا لصد عدوان الجريدة على سيادة الدولة كان في مقدمة المدعوين للاحتفال الذي شرفه الرئيس وسط الجيش العظيم.
بينما انطلق المرجفون المحسوبون زيفًا على الدولة يروجون أكاذيب الجريدة كان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يوجه خطابه إلى النائب العام للتحقيق فيما نشرته الجريدة متضمنًا المساس بسيادة الدولة والأضرار بأمنها القومي حاملًا شبهة جنائية، هكذا ورد نصًا في الخطاب الموجه للنائب العام.
من قبل كان بيان المجلس الأعلى قد صدر بصياغة شديدة الوضوح تصدت لما نشرته الجريدة تفصيلًا، وأعلن البيان للرأي العام بمقدمه كشفت عن الغرامة الموقعة على الجريدة بقيمة ٢٥٠ ألف جنيه. والغرامة عقوبة والعقوبة لا تكون إلا بنص يوثق المخالفة.
لقد عرض البيان عرضًا تفصيليًا لما نشرته الجريدة من انتهاكات تضمنت مخالفة للأعراف والمواثيق والأكواد المهنية، وانعدامًا للمسؤلية الوطنية، وانتهاكًا لأحكام الدستور، والإضرار بالوطن ونشر الفرقة ، واستهداف الهدم لا البناء ونشر الضغائن والأحقاد والمساس بوحدة الوطن، هكذا فعلت الجريدة وهكذا قال البيان، بينما كان الرئيس يؤكد أن الأمن القومي لا يقدر بثمن.
نعود للمقال المسموم الذي نشرته الجريدة والذي عبر بوضوح عن مفهوم الدولة المصرية وأمنها القومي في ذهنية صلاح دياب المنتحل صفة نيوتن المزيف، الذي يبدو أنه نسى أن نيوتن الحقيقي قال: إن لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه، نعود لنذكر أن هذا المقال الذي حذّر من تحول سيناء إلى ملعب للجماعات المتطرفة إذا لم تنفذ الدولة المصرية مقترحها التقسيمي الانفصالي قد نشر في الجريدة نفسها التي التقت إرهابيين ومجرمين كما كشفتها أخبار اليوم في المقال السابق.
الآن نعود إلى هذا المقال الذي يمثل عدوانًا على السيادة المصرية بعدما هدد باستمرار سيناء كصحراء جرداء ما لم ينفذ مخططة للتنمية الانفصالية الاستعمارية، نعود للمقال الذي تعمد إنكار جهود الدولة للتنمية، وأجزم أن سيناء صحراء جرداء لنكشف كذب الجريدة وتدليسها حتى على ذاتها، لأنه إما أنها كانت تنشر أخبارًا وهمية أو أنها نشرت أخبارًا حقيقية إلا أنها راهنت على ذاكرة الوطن، فقررت الانقلاب على سيادته وعلى نفسها وعلى مصداقيتها بعدما صدرت لها الاشاره للبدء في التمهيد للصفقة التي ستتخذ من أعمال الاستثمار غطاء للتقسيم.
الجريده التي تعمدت إغفال وانكار جهود التنمية في سيناء هي من نشر التالي:
- خبر بعنوان " الزراعة تدعو المواطنين لاستلام أراضيهم في مشروع تنمية سيناء " بتاريخ ١٢يوليو ٢٠١٧، والذي تضمن تفاصيل خطة الدوله لتمليك أهالي سيناء أراضي للبناء والزراعة في مناطق رابعة وبئر العبد وسهل الطينة.
- خبر عنوانه" وزيرة التخطيط : استثمارات حكومية ب٣٦،٤ مليار جنيه لتنمية سيناء والصعيد " بتاريخ ٢٢ أغسطس ٢٠١٩، والذي عرض جهود ومبالغ الدوله لتنمية شمال وجنوب سيناء في مجالات التعليم والزراعة والري والمياه.
-خبر بعنوان" مدبولي ونظيره الكويتي يشهدان توقيع اتفاقيتين لتمويل تنمية سيناء " بتاريخ ٢١ أكتوبر ٢٠١٩، والذي عرض تفاصيل المرحلة الثانية لبرنامج تنمية سيناء بمبلغ مليار دولار والتي ستنتهي في ٢٠٢٢.
- خبر بعنوان " السيسي يوجه بمواصلة جهود التنمية في سيناء " بتاريخ ٢٤ نوفمبر ٢٠١٩ ، والذي عرض خطة الدولة لتنمية سيناء في مجالات ( المشروعات الزراعية -استصلاح الأراضي - الرقعة العمرانية - توفير فرص عمل للشباب - رفع نصيب سيناء من الدخل القومي ).
- حوار مع محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبدالفضيل شوشة بتاريخ ٢٨ نوفمبر ٢٠١٩ ، شرح خلاله تفاصيل تغيير الخريطة التنموية في سيناء وخطة الدولة للارتقاء بأوضاع أهاليها.
هذا غيض من فيض نشرته الجريدة ثم عادت تنكر وتكذب وتدلس على الوطن والمواطن.
ونواصل تصدينا لصحافة الكذب بعدما تم رصد محاولة توفيق صلاح دياب للتسلل إلى بعض من يحسبون أنفسهم على الدولة لتمكينه من الإغارة الصحفية خلف خطوط الدولة أو من داخل صفوفها للبدء في هجوم مضاد، لكن يد الله تحرس الدولة وبصرها حديد ترصد وتعيد الفرز.
لقد كانت المصري اليوم و" ديابها" يحاولون استخدام تصريحات الرئيس من أجل توجيه رسائل التخويف والإسكات لمن نشر ضدهم، واليوم نواصل النشر لنكشف أن المصري اليوم تعرف كيف تكذب ولكنها لا تعرف كيف تتجمل.