نبض الوطن بقلم عبدالرازق توفيق.. رجال لا يهابون الموت
نشر
تتواصل مواكب المجد والشرف، وتتوالى البطولات والتضحيات في معركة البقاء والخلود لمصر التي فرضها القدر، وسطَّر فيها الرجال ملاحم الفداء والعطاء، ليثبتوا أن لمصر جيشًا وشرطة يحمونها، ويحفظون لها كرامتها، ولشعبها الأمن والأمان والاستقرار.
لم يفكر البطل الشهيد محمد الحوفي، في دنيا أو حياة، كلمات القسم كانت تصاحبه خلال معركته مع الإرهابيين من خفافيش الظلام وكلاب النار وأعداء الحياة، لم يعرف الخوف أو التردد، حسم أمره مبكرًا لحظة أن التحق بكلية الشرطة وانضم إلى مصانع الرجال والأبطال، أبناء مصر الشرفاء الذين يسهرون على أمنها، ويحفظون لها الخلود ويتصدون بشجاعة لأعدائها، مهما كانت التضحيات ومهما بلغت التكلفة.
في زمن عزَّ فيه الشرف، يضرب فيه الإخوان المجرمون المثل في الخسة والانحطاط والخيانة، جماعة لا تعرف الإنسانية، فاقت الشيطان في الضلال، ففي أوج انشغال العالم بمحاربة وباء "كورونا" ظن الإخوان أن مصر منشغلة بإجراءات الحماية والوقاية من خطر الفيروس، ونسى المجرمون أن لهذا الوطن رجالاً أشداء يمثلون صمام الأمان لمصر وشعبها، ولن تستطيع أي قوة أن تثني مصر عن إرادتها وعزمها على اقتلاع جذور الضلال والإرهاب ومواصلة طريق البناء ومشوار التنمية.
بطولات رجال الشرطة المصرية واحترافيتهم وإنسانيتهم في القضاء على الخلية الارهابية بمنطقة الأميرية بالقاهرة، ضربت أروع المثل في قوة جهاز الأمن المصري.
اعتقد الإخوان المجرمون أن الدولة منشغلة في مواجهة فيروس "كورونا"، وبتطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس، وأيضاً قيام رجال الشرطة الشرفاء بتنفيذ حظر التجول، وبعد محاولات كثيرة، ودعوات مريضة لنشر الفيروس اللعين، أو إطلاق مطالبات فاشلة في إطلاق سراح الإرهابيين من أعضاء الجماعة الذين يقضون فترات العقوبة في السجون بأحكام قضائية لتورطهم في جرائم إرهابية، أو التشكيك في إجراءات مصر في مواجهة كورونا، أخذهم خيالهم المريض وأوهامهم المسمومة أنهم قادرون على تنفيذ جرائمهم واستهداف الكنائس في احتفالات الإخوة المسيحيين بأعياد القيامة بمنطقتي الأميرية والمطرية لإشاعة الفوضى والخراب والإيحاء بأن مصر غير قادرة على توفير الأمن، وأنه ما زال لهم وجود في المشهد المصري، لكن عيون رجال الأمن الوطني الشرفاء لم يغمض لها جفن، ولا يغيب عنهم القسم بحماية هذا الوطن، وقاموا بأهم خطوة في تحقيق النصر والنجاح، اكتشاف وجود خلية إرهابية في منطقة الأميرية، تسعى لتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف أعياد الإخوة المسيحيين خلال احتفالاتهم بعيد القيامة، وأيضاً وضعوا الكنائس في بؤرة مخططاتهم الإرهابية.،
فأعظم ما في رجال الأمن الوطني قدرتهم الفائقة على توجيه الضربات الاستباقية والحصول على المعلومات التي تؤكد وجود خلايا إرهابية، ثم التعامل مع هذه العناصر الإرهابية والقضاء عليها وتجنيب الوطن والشعب خسائر فادحة في الأرواح بعد إجهاض مخطط جماعة الإخوان الإرهابية.
في اعتقادي أن النجاح الكبير، واليقظة الفريدة والاستباقية وتوفير المعلومات قبل إقدام الخلية الإرهابية في الأميرية على تنفيذ جرائمها، يجسد قوة جهاز الأمن المصري، وقدرة وزارة الداخلية، وثقة الشعب في أدائها الاحترافي، وتنفيذ مهامها في حماية الوطن من خطر الإرهاب الأسود.
رسائل كثيرة ولدت من رحم المواجهة الشجاعة من رجال الشرطة المصرية للخلية الإرهابية بمنطقة الأميرية:-
أولاً: إن جهاز الشرطة المصرية في أعلى درجات الجاهزية والاحترافية واليقظة، فرغم أن الدولة تبدو كأنها منشغلة بمكافحة فيروس "كورونا"، وهو ما توهمه الإخوان المجرمون، فكان اكتشاف الخلية الإرهابية والقضاء عليها، تجسيدًا ليقظة واحترافية رجال الأمن المصري.
ثانيًا: يظل رجال الأمن الوطني بعطائهم ويقظتهم وقدرتهم الفائقة على اكتشاف الخلايا الإرهابية النائمة محل تقدير وتفوق كبير، فلم تكن خلية الأميرية الإرهابية هي الأولى التي يكتشفها رجال الأمن الوطني ولكن المئات من الخلايا الإرهابية التي تم اكتشافها وإحباط مخططها الإجرامي قبل تنفيذه، وأنقذ رجال الأمن الوطني مصر من كوارث وجرائم إرهابية خطيرة، وبذلك يكونوا قد حفظوا البلاد من مخاطر جمة وأرواح العباد من إرهاب الإخوان.
ثالثًا: إن تضحيات رجال الأمن الوطني تتواصل ولم يكن الشهيد البطل المقدم محمد فوزي الحوفي هو الأولى، ولكن قدم الكثير من رجال الأمن الوطني أرواحهم فداء وهدية لوطنهم التي ساعدت على انتصار مصر في معركة البقاء.
رابعًا: إن رجال الشرطة المصرية على قدر كبير من النبل والإنسانية، فلم تمنعهم مواجهتهم لخلية الأميرية الإرهابية الخطيرة من الحفاظ علي أرواح المواطنين ومطالبتهم عبر النداءات بالتزام منازلهم وعدم فتح المنافذ أو التواجد خلف الأبواب والشبابيك، وضربوا المثل في حماية أرواح الأبرياء.
خامسًا: خلية الأميرية الإرهابية كانت بمثابة اختبار وجس نبض لرجال الشرطة المصرية التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن مصر لديها جهاز أمني من الأفضل في العالم، وهو ما حقق لمصر وشعبها الأمن والأمان والاستقرار والتنمية والازدهار، وهو ما أفشل مخطط الإخوان في استغلال فيروس"كورونا" لتحقيق أهدافهم الشيطانية لأن هناك رجالاً على أعلى درجات من الحذر واليقظة.
سادسًا: التعامل الأمني مع خلية الأميرية الإرهابية وعرضه بشكل مباشر ليشاهده المواطنون، هو ثقة فائقة في القدرة والتفوق، ورغم وجود الإرهابيين في عمارة سكنية وتحصنهم بالسكان مع وجود أسلحة وذخائر في حوزتهم، إلا أن مهمة رجال الأمن كانت دقيقة وجسدت مهارة واحترافية.
سابعًا: على هذا الوطن أن يطمئن على أمن وأمان واستقرار البلاد، لأن لديه رجالاً وأبطالاً أشداء قادرين على حماية الشعب ضد أي مخاطر وتهديدات أو إرهاب، ولن يستطيع أحد أن يعبث في أمن المصريين.
ثامنًا: جاءت إشادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بنجاح رجال الشرطة البواسل في القضاء على خلية الأميرية الإرهابية تجسيدًا لثقة القيادة السياسية في قدرة جهاز الأمن المصري على أداء واجباته ومهامه على أكمل وجه، ويؤكد قدرة مصر وجيشها وشرطتها على حماية هذا الوطن ومواجهة مختلف التحديات في ظروف بالغة الدقة.
تاسعًا: جسدت عملية اكتشاف والقضاء على خلية الأميرية الإرهابية أهمية وقيمة المعلومات، وبالتالي مكانة ونجاحات واحترافية جهاز الأمن الوطني في القدرة العبقرية على اختراق جماعات الإرهاب الإخوانية، ورغم خطورتها لأنها تحترف العمل تحت الأرض والسرية وتتصف دائماً بالنائمة، إلا أن قدرة أبطال الأمن الوطني، تؤكد أن هذا الجهاز صاحب التاريخ العريق، هو صمام الأمان لحماية مصر ضد محاولات العبث في الظلام للإضرار بمصر وشعبها.
عاشرًا: رغم سرية وخصوصية رجال الأمن الوطني، إلا أنهم يتمتعون بشجاعة وفدائية فريدة، وهو ما جسدته تضحيات شهداء الأمن الوطني وآخرهم البطل الشهيد المقدم محمد فوزي الحوفي، الذي لم يفكر لحظة أو يتردد عن مواجهة الإرهابيين والقضاء عليهم.
الحادي عشر: إن لدى وزارة الداخلية قدرات متنوعة هائلة في التصدي لكافة أنواع الجرائم الجنائية والإرهابية، ولعل ما أنجزته قوات مكافحة الإرهاب، يؤكد أن مصر لديها عناصر مدربة ومؤهلة بأعلى ما يكون في العالم، تمارس عملها بقوة وحسم واحترافية نادرة، وهو الأمر الذي يضعها في المراتب الأولى بين هذه النوعية من القوات عالية التدريب، وشديدة الاحترافية بين دول العالم.
الثاني عشر: عملية القضاء علي خلية الأميرية الإرهابية أكدت أن مصر مستهدفة، وأن المؤامرة على أمنها واستقرارها، بل ووجودها مستمرة، وأن الخلية تأتي في إطار الحرب الشيطانية التي تُدَار ضد مصر بوسائل مختلفة من إرهاب إلى حملات الأكاذيب والتحريض والتشكيك والتشويه ومحاولات بث الفُرْقة والفتنة، لكنها جميعًا سقطت بفضل يقظة رجال الجيش والشرطة البواسل، وأيضاً وعي الشعب المصري غير المسبوق.
الثالث عشر: كل يوم يمر يتأكد للمصريين أن جماعة الإخوان الإرهابية لا دين لها ولا علاقة لها بالإنسانية، ولا تعرف أدنى درجات الوطنية، وبلغت من الخسة والانحطاط ما يفوق خيال أي بشر.
وهي جماعة شديدة العداء والكراهية لمصر وشعبها، لكن في المقابل لديها من القدرة والإرادة والرجال والأبطال من الجيش والشرطة وأبناء الشعب المصري العظيم ما يوفر لها الاطمئنان والثقة في دحر التهديدات والتحديات والمخاطر من مؤامرات ومخططات وإرهاب.
الرابع عشر: يظل جهاز الأمن الوطني كياناً وطنياً يثبت كل يوم مدى أهميته الكبيرة للحفاظ على أمن وسلامة واستقرار مصر، فمئات الخلايا والبؤر الإرهابية الإخوانية التي أحبطها جهاز الأمن الوطني بمعلومات بالغة الدقة، أنقذت مصر من كوارث جمة وجرائم بربرية خططت لها جماعة الإخوان، ولولا هذه اليقظة والاحترافية لرجال الأمن الوطني، لتحملت مصر ما لا تطيق.
الخامس عشر: استشهاد البطل المقدم محمد فوزي الحوفي، هو حلقة في سلسلة تضحيات رجال الشرطة البواسل وأبطال الأمن الوطني، فهم أبناء هذا الوطن، ورغم صعوبة الفراق، إلا أن الحوفي يظل بطلاً عظيماً، مثلاً وقدوة لكل الأجيال في الانتماء والولاء وحب الوطن والتضحية من أجله، وأنه طالما لمصر رجال وأبطال شرفاء من أمثال الشهيد الحوفي، فلا خطر على مصر وشعبها، وأن البطل ليس مصدر فخر لأسرته فقط، ولكن أيضاً لكل المصريين.
السادس عشر: خلية الأميرية الإرهابية، وما كانت تخطط له من إجرام، وما عثر معها من أسلحة وذخائر، ونجاح رجال الأمن الوطني في اكتشاف ورصد هذه الخلية، وإجهاض مخططها قبل تنفيذه، تأكيد أن الفشل حليف جماعة الإخوان الإرهابية الذين لا يعرفون سوى الخراب والدمار والتآمر وبيع الأوطان، ولن تنجح مؤامرة الإخوان على مصر، بعد أن أدرك المصريون حقيقة نواياهم ومخططاتهم، وأيضاً مدى الشرف والوطنية الذي تتمتع به الدولة المصرية، ممثلة في جيشها وشرطتها وتضحياتها من أجل المصريين.
السابع عشر: جسَّد النجاح في القضاء على خلية الأميرية الإرهابية مدى القوة والقدرة والجاهزية التي يتمتع بها رجال الداخلية وجهاز الشرطة المصرية، ومدى الكفاءة والاحترافية، وتتوفر لها جميع عناصر التفوق من إمكانيات وتسليح وتدريب وإعداد للكوادر على أعلى مستوى في العالم ووجود قيادة واعية ومحترفة وفرت لها أسباب النجاح والتفوق والقدرة علي تنفيذ مهامها.
الثامن عشر: إن علاقة الشرطة المصرية بشعبها تشهد حالة من التوهج والثقة والاحترام المتبادل الذي ترسخ بناء علي مواقف وطنية مشرفة لجهاز الشرطة المصري، وحالة فريدة من الوعي لدى المصريين، قادتهم إلى إدراك الحقيقة، ومعرفة ضلالات الإخوان المجرمين وما كانوا يسعون إليه من خلال محاولة الوقيعة بين الشعب ومؤسساته.
تحيا مصر...